تاريخ فلسطين الفريق أحمد عفانة "أبو المعتصم"

بقلم : سري القدوة
كنت قد سمعت سابقا عن الاخ الشهيد الفريق أحمد عفانة "أبو المعتصم" لم اكن اعرف هذا الرجل شخصيا من قبل وكان واجبا علي أن اقوم بزيارته في مكتبه بالعاصمة التونسية والذي كان مكتبه متواضعا جدا وكان لي شرف اللقاء به حيث لا بد وأن ألتقيه فكان كل من يزور العاصمة التونسية قادما من الوطن المحتل لا بد وأن يلتقي بالأخ أبو المعتصم ..
لقد كان تاريخنا الفلسطيني وعنوان فلسطين بكل تفاصيل وجودها رافضا مشاركته بأوسلو وما عرف في ذلك الوقت اتفاق غزة اريحيا أولا ..
أعرب لي عن تخوفه من مصائد الاحتلال الإسرائيلي وقال لي ان اتفاق اوسلو اللعينة لم يجلب اي نتائج تذكر للشعب الفلسطيني وعلينا ان نعود الي نفس المربع الاول من حيث بدئنا ..
اليوم رحل عنا هذا الرجل العملاق وقائد فلسطين الذي كان صامتا دوما .. رجل المواقف والنضال والتحدي والاصرار علي الحق الفلسطيني ..
المجد للشهيد المناضل القائد العسكري ابو المعتصم الذي اعطى فلسطين الكثير ورحل عنا بصمت ..
رحم الله الاخ المناضل الشهيد الفريق أحمد عفانة "أبو المعتصم" نائب رئيس هيئة الأركان وعضو القيادة العامة لقوات العاصفة، عضو المجلسين الوطني والمركزي، الذي وافته المنية في تونس عن عمر يناهز 90 عاماً.
سيبقي المناضل الشهيد الذي عمل عقودا من النضال الوطني من أجل فلسطين، ذكري خالدة لن ننساه حيث كان خلالها شاهداً على مسيرة النضال الوطني الفلسطيني ومقدماً خلالها عطاءً متواصلاً بكل إخلاص وتفانٍ.
اننا نعاهد الشهيد الفريق "أبو المعتصم" على المضي في مسيرة النضال الوطني، حتى تحقيق طموحات شعبنا في الحرية والإستقلال.
الشهيد أبو المعتصم خاض كل معارك النضال والبطولة في كل المنعطفات التي مرت بها الثورة الفلسطينية المعاصرة، أثبت خلالها شجاعة نادرة وقيادة عسكرية فذة أكسبته احترام الجميع، وقد تربت أجيال على يديه وتعلمت منه حب الوطن والالتزام بقضايا شعبه، وهي لا تزال تواصل السير على الطريق الذي سلكه الشهيد متمسكة بالأهداف النبيلة التي قضى من أجلها.
رحم الله الاخ ابو المعتصم وستبقي زكراه حيه في قلوب ابناء شعبنا الفلسطيني ..
الفريق أبو المعتصم، 'كان ملتحقا بقوافل كبار أبناء شعب فلسطين من الشهداء الذين قضوا على دروب الحرية والاستقلال، وبرحيله غاب عن ساحات العمل الوطني مناضل وطني كبير، وشاهد على هذه المسيرة المظفرة التي قدم خلالها العطاء الموصول بكل إخلاص وتفانٍ وفي كل المواقع التي تبوأها دفاعا عن شعبنا وثورته في كل محطات نضالنا ومسيرتنا التاريخية، وبرحيله خسرت فلسطين ابنا بارا من أبنائها الذين نذروا أنفسهم من أجل أن ينبعث فجر الحرية على ثراها الطهور'.
كان قائدا بطلا نُجلّه ونحترمه ونقدر عاليا حزمه وصلابته وعطاءه، وأمانته على المهام القيادية الكبرى التي كلف بها دفاعا عن الشرعية الفلسطينية سواء في المعارك التي قادها، أو في الجهد الذي بذله في سبيل تحقيق أهداف شعبنا وبناء مؤسسات دولتنا المستقلة، فقد كان الشهيد رفيق درب الشهيد الخالد ياسر عرفات، ورفيق درب الرئيس محمود عباس، ورفيق درب الشهيد سعد صايل ورفيق كل القادة الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية والاستقلال منذ معارك الثورة الأولى وحتى يومنا هذا.
وكان الفريق الشهيد أبو المعتصم خاض كل معارك النضال والبطولة في كل المنعطفات التي مرت بها الثورة الفلسطينية المعاصرة، أثبت خلالها شجاعة نادرة وقيادة عسكرية فذة أكسبته احترام الجميع، وقد تربت أجيال على يديه وتعلمت منه حب الوطن والالتزام بقضايا شعبه، وهي لا تزال تواصل السير على الطريق الذي سلكه الشهيد متمسكة بالأهداف النبيلة التي قضى من أجلها.
كرم الاخ الرئيس محمود عباس الفريق ابو المعتصم ومنحه اعلي درجات الاستحقاق الوطني ( نجمة القدس ) خلال حفل اقيم خصيصا في تونس حيث اصر الراحل واحب ان يمضى ما تبقى من عمره رافضا العودة الي ارض الوطن تحت ظل الاحتلال الاسرائيلي ..
نتقدم لشعبنا الفلسطيني باحر التعازي برحيل المناضل ابو المعتصم ولأسرة الفقيد ..
رحمه الله وانا لله وانا اليه راجعون