تغيب الامال في زحمة العمر .. من يداري خجل الحلم حين يقض المضجع .. اخط بابهامي على وجنتيها صورة قلب .. لاينبض لكنه يشهد انه علامة لامر لانختلف عليه .. اسدلت على ما تتمناه ستارة من اشتهاء لايطال .. فصار عالمها مختصر لصور لاتعني غير الحاجة .. العمر يمر .. قطارات تحمل زيف تعودت عليه ليبدو ارجوحة لاتتوقف عن الحركة .. محدودة تسارع الخطا مابين التقدم الى الامام والرجوع حيث المستقر .. فكرت في اخر لحظة ظنت انها فرصتها التي لاتضيع .. لكن الرياح جرت نحو سفوح مقتضبة لخلجات غفت عند تخوم لايمكن الوصول اليها .. مضت عنها دون ان تلتفت .. تركت خلفها ندبة من وجع خفي لايفهمه سوى المحروم .. أي انقضاض تريده حتى تعيد اللحظة الهاربة .. الافق يجمع اشعة الغروب .. حسرة التمني تستحيل دمعة ساخنة تكوي الوجنة .. من يرجع الماضي لتبدو طالبة جامعية يهواها الجميع .. من مهام الخريف اسقاط ارواق الشجر .. تبدو الان مثل خيال نبتة توقف نموها من امد قديم .. هو صار نقطة لاتكتشف .. زحف نحو تخوم غير محسوبة .. عوسجة البحر اخذته الى اوطان شبيهة بلوثة عقل لايرجى شفاؤه .. بين البحر والبر ساحل رطب يخفي عطش لايرتوي .. تنادي الرمل المتسربل تحت اغطيتها .. ليس سوى البرد الناعم يلامس خشوتة المشاعر حين تجف .. صفير البواخر .. العربات .. نداء الباعة .. هل صارت بضاعة أم مازالت مضمخة بلهيب العودة .. ربما لمرة واحدة .. لاغيرها ستجعلها تغير بوصلة الشك باحلامها التي صارت حكاية تشابه رذاذ الاحتماء بالنار .. اُنزلت سواري السفن .. لأن هبوب الريح ما عاد يجدي بالابحار .. ولا المحطات استقبلت دخان مكائن القاطرات .. فالسكك تبعثرت بين قضبان الاتي والذي لايأتي .. يا امرأة من خبال الافكار نمت في خاصرتك وشم هجين لايستوعب الخيال ولا يؤكد الحقيقة .. صارت معالمها انتفاضات لاتتوقف نحو المجهول