تخاريف ... حنان غانم

اتقدم ببلاغ الى وزيرالداخلية .....
وعشمى فيه ينقذنى من المصيبة اللى وقعت
على دماغى فى ساعة صبحية عموما مش
هاطول عليك ياوزير الداخلية لانى عارفة
انك مش فاضى ليا .بس انا برضة هحملك
المسئولية لو مانظرتش فى حكايتى بعين .
العطف والحنية ..ولازم تقف جنبيا مش انت
وزير الداخلية ..احكيلك بقى على اللى بيا . بس
وحياة النبى ماتتأثر اوى بيا لان وراك كتير
من المسئولية . شوف بقى ياوازير هقولك ,
الحكاية فى ثانيتين ..انا بنت عادية وعايشة
لوحدية ومافيش حد بيسأل عليا .بعد الغالى
والغالية ماماتوا وسابونى واخواتى اتجوزوا
وفاتونى .والدنيا بتجرى قدام عيونى ..وكل
العرسان فاتونى ولحيرة قلبى سابونى .ونفسى
.
اهل اللى خلفونى على سؤالى يجاوبونى .انا فيا
ايه عشان العرسان يجروا منى ويسبونى .طب
قوللى انت ياوزير فيها ايه يعنى لما عديت سن
التلاتين ولا حتى سن الاربعين .والنبى ياوازير
يرضيك العريس يسبنى ويروح يجرى على بنت
العشرين ..ويخلينى اتحسر وابكى بدموع العين .
واقعد لوحدى مابين ليه وعشان ايه .ماهو انا
برضة فيا الرمق ياوزير ويمكن اكون احلى من
بنت العشرين .وكمان ايه مرتبى اربع تلاف جنية
وعندى شقة وعربية .وتاكل من ايدى احلى شوية
ملوخية . لا واية جسمى ماقولكش عليا .وتشوفنى
تقول الله ماحلاها دى الصبية. عيونى عيون ملاح
وجسمى زى جسم صباح وشعرى اسود ليل
وكل واحد يقول
ربنا يكتبها ليا وساعة الجد يفلسع ياعينية
..ويسبنى لوحديا مع ان اخلاقى زى النص
التانى من حياة رابعة العدويه .وطبعا ياوزير
الداخلية هتقول انا مالى بالحكاية دى . هو انا
وزيرالشئون الاجتماعية ..يابنتى انا وزير
الداخلية ..وحمل البلد كله عليا وبحميكم من
الارهابيين والبلطجية ..خفى يابنتى عليا عايزانى
اسيب شغلى فى الداخلية .واقعد ادور على
عرسان لكل البنات ..ده انا وزير وفى بنات منك
فى مصر كتير عدوا سن التلاتين والاربعين ..
انا سهل عليا احل مشكلة فلسطين وكمان اقدر
اقضى على الارهابيين فى غمضة عين ..لكن
تقولولى اجيبلكم عرسان ده اسمة جنان .عشان
مفيش عرسان ..دى كانت موضة زمان ..
والله كان من عينية بس دى حكاية مستعصية
وصعبة اوى عليا .. هارسوح ياوزير يعنى
هيفضل حالنا يبكى العين ..طب ارقصى
يابنت العشرين وصوتى عليكى وعليا يابنت
الاربعين ..وانتى يابنت العشرين الهى العريس
يجينى وينسى وهوكان رايح فين ويتجوزنى
ويرتاح القلب واخلفلى عيلين