وجعي أنت دمشق

ليتني ماكنت سوسنةَ
الدار
ولا شجرة رمانٍ
ترنو لباريها ..
ولا عناقيد عسجد
تدلت كالنور
تزهو في تدليها ..
ولا جدولاً رقراقاً
من بردى الجمال !!
يغازل ورد الخمائل
وبالشوق يهديها ..
يروي الياسمين بفرحةٍ
فيبتسم كالثلج يثري
معانيها ..
يهمي أريجاً !!
نال البنفسج بعضاً
من تألقه
غفاعلى زندِ الغدير
وأزهاره تسماتٌ
لشمسي تداعبها
كلحن من الصبابة
تغنيها ..
يزهو بتدلهٍ!!
وعبوس المنى هوساً
يهفو لأحلامي أمالاً
فيرويها ..
فجراً واشراقاً
ينادمني
كيف اسلاه؟..
وأريجه نقحاتٌ
للروح يثريها
أه لقلبي !!
كم ترنم حين الغروب
سحراً من تألقكِ
دمشق!!
عروساً
على جبين االحلا
تسمو بغوطتها
ألملمُ الدمع أشلاءً
على قلب
كليم
ليتني طيبته بكافور
من أديم تربتك
وبات بعد جراحك
يهذو لهوانك !!
وترنيمة حزن للروح
يهديها
ينثر الأرض ورداً
أرجوانيًا
من سنا دمك..
وبعضه بأقداحٍ
وأوغاد أمةٍ مخمورة
بمجون ليل تباريها..
ليتني ماترنمتُ أنسام
حواريك ..
ولا عرجت على الليمون
إصباحا أسامرها
أعانق حباتٍ بالسحر
تغمرني ..
فينتشي القلب
وكم يأسرني بأصيل
العمر!!
تفاح روابيها ..
ولارشفت من سلسبيل
الفيجَةِ
بعضاً من تدفقه
دم شريانٍ للروح
بالأسحاريسعدها
ويرويها
كيف عدو عليك
ساحرتي..؟
أنت الحنين ..
كما الفؤاد
وأنت الحب!!
يالهف روحي
بات الأنين لحناً
في أغانيها ..
أحبك !!
وبعض الحب دباح!!
وانت دنيا وشمس
تسمو في تهاديها
أسفي عليك
كم كنت حاضرةً
بهمس الخلايا
شعاع نورٍ!!
ألدمع العين مناديل
تكفكفها ؟..
أراكِ العمر
ولو فرُطَ الجوى فرحاً
كما معاني العشق
أجوب موانيها ..
وليتهم علموا
قبل تمادي غدرتهم
أني حبيب متيم!!
أروم مجدك سواحاً
ورماحا !!
تأسرني جنانك
تسكرني بواديها
العين تئن من وجع
بساحتها
كيف ينام وجيع العين
مرتاحا
واذىً كالسمِ
يعيث فساداً يُضني
مآقيها
وجعي انت دمشق
يا كل المنى
ياسحر الفؤاد
وتراتيل فرح اغتالوا
ترنمها وتآخيها
لوعوضوني عنك بجنة
ترابها مسك وزعفران
بهجة القلب
وفرح يشدو بدهشتها
ماكنت أرضى سواك
بدنيتي بدلاً
يثري الفؤاد
وعود الورد فواحا
يناغيها ..
يابلسم قلبي العليلُ
ياشذى همسي
وأغنيتي
إليك تسافر الروح
رهينة مجدك!!
فيشدو النسيم
أمجاداً يُنَّمْيها