حكاية حياة والزوجة الثانية والشك ضعف درامى ونهاية معيبة

عبر نقاد عن استيائهم من مستوى النهاية لثلاث مسلسلات فى دراما رمضان، قائلين إن نهاية مسلسلات "حكاية حياة" والشك" و"الزوجة الثانية"، اتفقت جميعها على "جنون" الأبطال فى نهاية مخيبة للآمال.
فى مسلسل "الشك" جعل المخرج محمد النقلى من جنون "وسيلة" مى عز الدين فرصة لعودة الحق لأصحابه، بعد قيام "أدهم" نضال الشافعى بأخذ عينة من "وسيلة"، ليثبت أنها لم تكن فى وعيها العقلى وبعد فترة من العلاج عادت "وسيلة" لأسرتها مجددا وأعربت عن ندمها فى كل ما قمت به من تصرفات.
وشارك فى المسلسل عدد كبير من النجوم مثل مى عز الدين، وحسين فهمى، ورغدة، ونضال الشافعى، صابرين، وريم البارودى، وأحمد عصام، ومحمد عبد الحافظ، وكريم أبوزيد، وهبة مجدى ومن تأليف أحمد أبو زيد، وإخراج محمد النقلى.
وجاءت نهاية مسلسل "حكاية حياة" للفنانة غادة بعد الرازق صادمة للمشاهدين الذين تفاجأوا فى آخر حلقة أن حياة هى مجنونة فعلا، والجميع كان على حق وهو أشبه بالقصة المملة التى يحكيها طرف لآخر، ثم يصدمه فى النهاية أنها مجرد حلم.
ويقول نقاد، إن النهاية لمسلسل حكاية حياة "فيها الكثير من عدم المنطق، لأن أحداثا كثيرة مرت فى ثلاثين حلقة لا تؤدى ولو فى المنطق الدرامى إلى هذه النهاية التى رفضها جميع المشاهدين، وقالوا إنها تخالف سير السياق الدرامى".
حكاية حياة "بطولة غادة عبد الرازق وطارق لطفى وأحمد زاهر وروجينا وخالد سليم ورزان مغربى ونجلاء بدر وعدد كبير من النجوم، وهو من تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد سامى.
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل "الزوجة الثانية" جنون" عتمان، عمرو عبد الجليل بعد أن حمل الطفل الذى أنجبته له زوجته آيتن عامر ويطلق عليه اسم، سيف، ثم يحتضنه بشدة ليؤدى إلى اختناقه وموته بشكل غير منطقى أيضا لينتهى عتمان الظالم فى النهاية إلى حالة من الجنون.
ويقول النقاد، إن هناك مبالغات كثيرة هبطت بمستوى الأداء فى هذا المسلسل بعكس القصة فى الفيلم "الزوجة الثانية"، فأصبحت الأدوار كلها غير فعالة وفقدت مصداقيتها ومنطقيتها أيضا.
كما رأوا أن المسلسل احتوى على كثير من التناقضات والأخطاء التى شابت العمل بداية من الأداء الضعيف والسيناريو غير متماسك بشكل أدى إلى إبعاد المشاهد وتشتيته عن المتابعة والاندماج.
مسلسل "الزوجة الثانية" بطولة كل من الفنانين عمرو واكد، عمرو عبد الجليل، أيتن عامر، علا غانم، ماجد الكدوانى، زكى فطين عبد الوهاب، نجلاء بدر، ممدوح شاهين، تأليف ياسين الضو، إخراج خيرى بشارة.
وانتقد المخرج نبيل الجوهرى لجوء المؤلف للجنون لمعالجة السيناريو واعتبره يمثل حالة من "الضعف" الدرامى ونهاية معيبة للمسلسل، وقال إن المسلسل عندما يعالج قضية من خلال الرمزية إلى الجنون مثل هذه القضايا ليس لها علاقة بالشخص وتأثيره من واقع المجتمع، فمثلا عندما أعالج قضية مثل حجر الأولاد على الأولاد وإدخاله مصحة نفسية أو اتهامه بالجنون للاستيلاء على أمواله هذا أمر منطقى، لأنه يحدث فى المجتمع.
وقال "هناك مشاهد غير منطقية فى الأعمال الدرامية الثلاثة، وبها استخفاف بعقل المشاهد مثل مشهد عندما يحضن الأب عتمان ابنه فى مسلسل الزوجة الثانية ليموت هذا أمر غير منطقى وغير مقبول، وأنا كمخرج لا يمكن أن أصور مثل هذا المشهد".
ورأى الجوهرى أن هذه الأعمال لا تبشر بخير للدراما المصرية فى المستقبل، وقال إن هذه الأعمال لا تمت للدراما المصرية المتميزة بصلة، فضلا عن انتقاده للكم الهائل من الألفاظ البذيئة التى احتوتها هذه الأعمال والانفلات الأخلاقى فى الكتابة، خاصة أن هذه الأعمال تدخل كل البيوت.
وقال إن الدراما فى الأساس تناقش قضايا المجتمع وتعالجها لا تعلمهم قلة الأدب ولا أعرف ما هو مدلول هذه الانحدار الأخلاقى فى الكتابة، ولابد للمؤلفين احترام تقاليدنا الدينية فى كتابتهم الدرامية، لان المسلسلات لا تأثير كبير على المجتمع وبشكل غير عادى ونحن فى حاجة إلى كلمة صادقة لبناء هذا المجتمع بشكل محترم.