انطلق عدد من المسيرات في أماكن مختلفة من القاهرة تتجه لميدان التحرير للمشاركة في المليونية التي دعت لها أحزاب وقوى ثورية وحركة "تمرد" وجبهة "30 يونيو" لحماية "مكتسبات الثورة والشرعية الشعبية". وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد مصطفي محمود بالمهندسين تضم الألاف من المواطنين من جميع الفئات والأعمار وممثلي بعض الحركات والقوى الثورية إلى شارع البطل أحمد عبد العزيز في طريقها إلى ميدان التحرير للانضمام إلى مليونية الدفاع عن الشرعية. وحمل المشاركون أعلام مصر وحمل شباب في مقدمة المسيرة علم كبير لمصر يبلغ طوله عدة أمتار، ورددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية ومؤيدة للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ولجهاز الشرطة. ووزع بعض المتظاهرين منشورات باللغة العربية والإنجليزية بعنوان "رسالة من الشعب المصري لأوباما" تحذره من التدخل في شئون مصر الداخلية وأن "يبعد يده التي تدعم الإرهاب عن مصر وأن الشعب المصري وحده من يقرر مصيره بإرادته وانه شعب لا يقهر ولا يذل" على حد ما جاء في المنشور. وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات تدين سياسة الإدارة الأمريكية والسفيرة الأمريكية، وتتقدم المسيرة سيارات شرطة فضلا عن تواجد أعداد كبيرة من رجال الأمن حول المتظاهرين لحمايتهم وتأمينهم. وشارك في المسيرة أعداد كبيرة من الفتيات والنساء وكبار السن. وفي السياق ذاته انطلقت مسيرة كبيرة أخرى مؤيدة لتدخل الجيش ضد مرسي من ميدان الحجاز في طريقها إلى مقر قصر الاتحادية . وانطلقت مساء اليوم مسيرة أخرى من دوران شبرا في طريقها إلى ميدان التحرير للمشاركة في مظاهرة حماية مكتسبات الثورة، يشارك في المسيرة آلاف المواطنين حاملين أعلام مصر، وحاملين أيضا صورا لأوباما عليها شعارات تندد بسياساته. وردد المشاركون هتافات مؤيدة للقوات المسلحة، وأخرى مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين. ونظم الرجال المشاركون في المسيرة طوقا بشريا حول النساء المشاركات في المسيرة لحمايتهن طوال الطريق إلى ميدان التحرير. وانطلقت مسيرة أخرى من أمام نقابة الصحافيين نظمها العشرات من الصحفيين بحضور أعضاء مجلس النقابة، وردد المشاركون في المسيرة هتافات "يا حسيني يا ولد ..دمك بيحرر بلد"، و"لا إخوان ولا سلفية ..مصر هتفضل مدنية". وطالب المشاركون في المسيرة بالحفاظ على الشرعية الثورية مؤيدين قرارات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وازدادت أعداد الصحفيين المشاركين في المسيرة قرب وصولها لميدان التحرير. كما انطلقت مسيرة حاشدة من مقر حزب الوفد متجهة إلى ميدان التحرير، للتأكيد على "الشرعية الشعبية لثورة 30 يونيو وللمطالبة باستمرار هذه الثورة حتى تتحقق أهدافها وعلى رأسها توحيد الصف الوطنى والوصول إلى مصالحة وطنية دون إقصاء أو تهميش أو تمييز". وقال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن مصر تحتاج لكل أبنائها، وإنه لا يمكن أن ينقسم شعب مصر إلى تيارات أو فرق متنازعة، مؤكدا أن الشعب المصري الذى قام بثورته فى 25 يناير "ينتظر منا جميعا فى هذه اللحظة الفاصلة فى تاريخ أن نعمل من أجل تحقيق طموحاته فى عيشة كريمة وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية وديمقراطية حقيقية لا تميز أحدا ولا تقصي أحدا". المصدر: أصوات مصرية