قالت الصفحة الرسمية للرئيس المصري محمد مرسي على فيس بوك اليوم الاثنين إنه سيزور البرازيل غدا لتدعيم التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات، والاطلاع على تجربتها في مكافحة الفقر. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية اليوم إن مرسي سيزور العاصمة البرازيلية ومدينة ساوباولو في أول زيارة له لقارة امريكا الجنوبية حيث من المقرر أن يلتقي برئيسة البرازيل ديلما روسيف التي تنتمي إلى يسار الوسط. وقال مرسي في خطاب خلال شهر مارس بجنوب أفريقيا أمام اجتماع دول تجمع "بريكس" -الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- إن مصر ترغب في الانضمام لهذا التجمع الاقتصادي. وألغى مرسي العام الماضي زيارة للبرازيل دون إبداء أسباب. ونقلت الوكالة عن متحدث رئاسي إن مرسي سيلتقي "رموز وقيادات مُجتمع الأعمال البرازيلي، بالإضافة لمجموعة من أبناء الجالية المصرية فى البرازيل". وتسعى مصر لاستقطاب استثمارات ومنح أجنبية لمساعدة اقتصادها المتباطئ على التعافي. وتباطئ الاقتصاد المصري منذ أن أطاحت ثورة شعبية مطلع 2011 بالرئيس السابق حسني مبارك، وتسببت الاضطرابات والانفلات الأمني المستمران منذ ذلك الحين في هروب السائحين والاستثمارات الأجنبية. وسيحضر مرسي في ساوباولو جانبا من منتدى الأعمال المصري/البرازيلي. وزيارة مرسي هي الأولى لرئيس مصري إلى البرازيل التي بزغ نجمها خلال السنوات الأخيرة مع نمو اقتصادها بشكل قوي وسعيها لتعزيز تواجدها على الساحة العالمية. وقال الصفحة الرسمية للرئيس المصري على فيسبوك إن مصر تسعى للاستفادة من تجربة البرازيل "فى مجالات مكافحة الفقر والقضاء على العشوائيات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأضافت إن مصر ستحاول الاستفادة من التجربة البرازيلية في تعزيز المشاركة المجتمعية وإدارة الدعم والطاقة النظيفة. ووقعت مصر ودول الميركوسور -التي تضم في عضويتها البرازيل والأرجنتين وأوروجواى وباراجواى- اتفاقية تجارة عرة في عام 2010 وصدقت عليها مصر في يناير 2013، ولم تصدق عليها دول الميركوسور بعد. وبلغت الصادرات المصرية إلى البرازيل خلال عام 2011 نحو 345 مليون دولار ولكنها انخفضت إلى 2012 لتسجل 251 مليون دولار وفق بيانات مصرية، في حين بلغت الواردات المصرية من البرازيل خلال عام 2011 حوالى 2.6 مليار دولار. المصدر: أصوات مصرية.