دمشق يا جرحي الآخر يا وجع الذاكرة يا وطنا بعثرته الأيدي الغادرة يا أمي التي ظلت علينا ساهرة لا تعبئي لهم و كوني أنت الساخرة.. بأرضك الحبلى بكل الخير كانوا يحلمون و لا زالوا أحلامهم لا تشبهنا و أفكارهم لا تشبهنا كوني عصية كما كنت و لا تخشي سحابة صيف عابرة يا وجعي صوتي لا يترك جهدا كي يناديك تعالي دمشق تعالي و إستريحي بين يدي.. فأنا إن لم أسكن وطني سكن هو في.. دمشق لا جدوى اليوم منهم و لا خير لا تسأليهم مددا لا تسأليهم أن يسرجوا الخيل.. دعيهم يغطوا في النومة الكبرى و ليصدقوا الكذبة الكبرى فهم لا يفعلون و منذ متى يفعل النكرة ؟ دمشق قومي .. قومي دمشق بحق من غاب عنا و من رحل.. بحق من أحبوك فماتوا بحق كل من عشقوا.. بحق سنابل القمح و شجر الزيتون.. بحق مزارع الرمان بحق أزهار الليمون بحق جميع من ذهبوا و ما ذهبوا دمشق كوني حتى تكوني..