«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة الشعب الجزائرية تحتفى بيوم الأسير
نشر في شموس يوم 20 - 04 - 2013

الرئيسة المديرة العامة لجريدة الشعب السيدة :- أمينة دباش
تضامنا مع الأسرى
فضلت «الشعب»، وهي تحيي يوم الأسير الفلسطيني المصادف ل17 أفريل من كل سنة تنظيم ندوة فكرية، نشطها جامعيون، قانونيون مختصون في حقوق الإنسان، تضامنا مع هذه الفئة التي ما تزال تقبع بالآلاف في سجون الاحتلال الإسرائيلية دون وجه حق، في خرق صارخ لحقوق الإنسان.
وقالت الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب» أمينة دباش في كلمة لها بالمناسبة، أن اليومية إرتأت بمناسبة إحياء يوم الأسير تنظيم المنتدى كأبسط مساهمة للتعبير عن تضامننا مع الأسرى الفلسطينيين الذين يتضاعف عددهم من سنة إلى أخرى، إذ تشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 20 بالمائة من الفلسطينيين تعرضوا للاعتقال منذ 1967 أي أكثر من 800 ألف حالة اعتقال من بينهم 9 آلاف طفل.
ونددت دباش، بهذه الإجراءات القمعية المتخذة في حق الفلسطينيين داخل أراضيهم معتبرة إياها خرقا واضحا لحقوق الإنسان.
وأكدت أن المساهمة التضامنية لجريدة «الشعب» مستمرة حيث تصدر ملحقا أسبوعيا مخصصا للأسير الفلسطيني ويتابعه كل سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن تضيف أن يومية «الشعب» ذات الخط الوطني تبقى دائما مع فلسطين ظالمة أو مظلومة كما أكدها الراحل هواري بومدين لأنها قضية عادلة لها مكانة في قلب كل الجزائريين.
زهراء.ب
*********
الشهداء الأسرى !!!
نور الدين لعراجي
هي الآلة القمعية... الآلة التي سياطها من حديد،،، السام والقاتل... هي الممارسات التي تدينها كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية... أساليب يجيدها هذا الكيان الذي تفنن.. في أبجديات الأسر والتعذيب، ضاربا كل حدود الجغرافيا والتاريخ.
بالأمس القريب صرخة «وامعتصماه» زلزلت حدود الممكن فأقسم المعتصم.. لله نذره... حتى حرر هذه الأسيرة من سبيها... واسترجع كرامتها.. يصبح الأمس في خبر كان... ويرحل المعتصم... تاركا خلفه صيحات الألاف من الأسرى الفلسطينيين المشتتين، والمرحلين.. والمعذبين يتقاسمون الأمراض بشتى أنواعها، الفتاكة والقاتلة، والإعاقات المختلفة (جسدية، ذهنية، نفسية، حسية).
ليتضاعف عدد الأسرى في منحنى تصاعدي. حتى وصل عدد الشهداء الأسرى 204 أسيرا منذ عام 1967 بسبب التعذيب والإهمال الطبي أو القتل العمد بعد الاعتقال، أو نتيجة استخدام الضرب المبرح والرصاص الحي ضد الأسرى، بالإضافة إلى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم من السجن، متأثرين بالأمراض التي لاحقتهم حتى خارج أسوار تلك القصور الشائكة... والمصفحة إن 123 أسيرا يشكلون مانسبته 63٪ من إجمالي الشهداء. كانوا قد إستشهدوا في الفترة الممتدة من العام 1967 وحتى بدء انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000. وأن 81 أسيرا إستشهدوا. منذ سبتمبر عام 2000 وحتى اليوم كان آخرهم الشهيد «ميسرة أبو حمدية».
وقد شهدت سنة 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حيث إستشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي.
إن قضية الأسرى هي قضيتنا نحن قضية العدالة الإنسانية، المجتمع الدولي.. هي قضية كل الضمائر الحية... المطالبة بتحرير الإنسان من السجان وخلق المواثيق التي يجب احترامها من الجميع.
إن الأسير الشهيد «ميسرة أبو حمدية» شهيد الأمة... شهيد القضية الفلسطينية، لن يكون الآخر والأخير... لأن الجميع مستعد لأن يكون رمزا للتضحية والفدا... لاغرر في ذلك. فأرض ثاني القبلتين وأول الحرمين أمانة في أعناق الجميع. والذود عن الأرض والعرض أسمى صور الكفاح.
هذه تأوهات صرخة مدوية.. وصورة من لقاء «الشعب» حول قضية الأسرى الفلسطينيين.
**********
المفاوضات مشروطة بإطلاق سراح 123 أسير
زهراء.ب
أعلن وزير العمل بدولة فلسطين أحمد مجدلاني، أمس عن مساعي تقوم بها بلاده لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين حتى لا تبقى القضية فلسطينية إسرائيلية مقيدة بأحكام جائرة، كاشفا عن التحضير لمؤتمر دولي لمعالجة قضية الأسرى في الإطار القانون الدولي والإنساني، لم يحدد تاريخه ولا مكان تنظيمه.
وأكد وزير العمل الفلسطيني لدى تنشيطه ندوة حول «يوم الأسير الفلسطيني» بمنتدى ال «الشعب» إصرار بلاده على متابعة كل إسرائيلي عن جرائمه التي ارتكبها في حق الفلسطينيين خاصة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال منذ سنوات بدون تهم مقنعة، حيث اعتبر أن العملية مربوطة بانضمام فلسطين إلى اتفاقية روما، لتتمكن من متابعة قوات الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية.
وأبرز المتحدث، أن موضوع الأسرى سيكون أحد الشروط الأساسية للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فهو مطالب «بإطلاق سراح 123 أسير اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو سنة 1994، والذين حكم على أغلبهم بالمؤبد»، محصيا في نفس السياق وجود 4900 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال منهم 900 إمرأة، و104 طفل تحت سن 16 سنة.
وذكر الوزير الفلسطيني، أن الأسرى الفلسطينيين يشنون إضرابا داخل السجون الإسرائيلية رفضا للاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في حقهم، وتنديدا بالإجراءات التعسفية الممارسة في حق الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مقابل الجندي الإسرائيلي شاليط وأعيد اعتقالهم لا لشيء إلا لأن البعض منهم قام بزيارة أهله.
وسجل ذات المسؤول وجود أسرى بالسجون الإسرائيلية، تم توقيفهم بموجب الأحكام الإدارية والعرفية المتضمنة في القانون الجائر، الذي ورثه الكيان الصهيوني عن بريطانيا منذ 1936، وما زال يطبقه بحجة عدم استكمال المعلومات والتحقيقات، ناهيك عن قانون سرية المعلومات الجائر كذلك الذي تستعمله إسرائيل لاعتقال الفلسطينيين دون تحقيق ولا محاكمات.
الثورة الجزائرية مرجعية
أشاد وزير العمل الفلسطيني، بموقف الجزائر شعبا وحكومة الثابت إزاء القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي ترجم في المقولة الشهيرة «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة في كل الميادين»، منوها بالثورة الجزائرية التي قال أنها ملهمة الشعب الفلسطيني في نضاله.
وسجل مجدلاني، وجود تشابه بين نضال الشعب الفلسطيني والجزائري من حيث طبيعة الاستعمار الكولونيالي الاستيطاني الذي عانت منه الجزائر أكثر من 130 سنة، وفلسطين دخلت عامها ال65، مضيفا أن «نضالنا يبقى طويلا ومفتوح الأفق ولا نعتقد أنه سيتوقف بقيام دولة فلسطين في حدود الضفة والقدس، فهذا قد يكون هو الحل السياسي وليس التاريخي».
ومن أوجه التشابه التي سجلها ذات المسؤول بين نضال الجزائريين والفلسطينيين في سبيل تحقيق الاستقلال، محاولة الاستعمار الاستيطاني خلق داخل الدولة الواحدة مجتمعين منفصلين، مثلما عملت فرنسا في الجزائر حينما فرقت بين الأهالي والمستوطنين، وتعمل إسرائيل حيث فرقت بين الشعب الفلسطيني وجعلته يعيش معزولا في حدود متفرقة من دولته، لا تربطه علاقة مع هذا الكيان إلا الاستيطان والعداء والقتل، في حين حصر المظهر الثالث من التشابه في النضال البطولي والمسلح الذي خاضته الثورة الجزائرية والفلسطينية والتي استطاعت في كل مرحلة من النضال اختيار الشكل الأنسب لمواجهة العدو.
ولكن الأهم من هذا كله، أن الشعب الفلسطيني تعلم من أمثال جميلة بوحيرد كيفية النضال والصمود ورفض المحاكم العسكرية وهو نموذج مهم تربى عليه أجيال من بداية الثورة الفلسطينية المعاصرة.
الشعب جزء فاعل وأصيل
من السلطة الرابعة
من جهة أخرى، أشاد وزير العمل الفلسطيني بالدور الذي تقوم به جريدة «الشعب» لتنوير الرأي العام الجزائري والدولي، بعدالة القضية الفلسطينية.
وقال مجدلاني أن جريدة «الشعب» التي كان لها دور أساسي في النهوض بالحركة الثقافية والسياسية للشعب الجزائري، كانت أيضا مقروءة خارج الجزائر من خلال ما كانت تقدمه من مواضيع ومقالات وتحليلات وتقارير عن فلسطين وغيرها من الدول، وأيضا ما تقوم به الصحيفة الجزائرية باعتبارها جزء فاعلا وأصيلا من السلطة الرابعة التي عليها مسؤولية نقل والنقد البناء الذي يسهم في عملية التصحيح والتصويب، وهو الإرث التاريخي الذي جعلها تنال تقدير المثقفين في فلسطين الذين كانوا يساهمون بالكتابة على صفحاتها.
***********
استمرار القضية في عصر الردة
الشعب الأربعاء 17 أفريل 2013
أبت «الشعب» إلا أن تشارك الشعب الفلسطيني «يوم الأسير»، فرغم الظروف التي تعيشها الجزائر في يوم يوارى فيه احد أبنائها الأبرار الفقيد علي كافي الثرى، كان لقضية الأسرى الفلسطينيين نصيب في هذا اليوم الأليم، تخلله نقاش أثرى الفعالية، وعكس الأخوة والتضامن الجزائري مع القضية الفلسطينية العادلة..
سميرة لخذاري
أجرى عبد العزيز مجاهد، اللواء المتقاعد في الجيش الوطني الشعبي، مقارنة «طفيفة» بين الثورتين الجزائرية والفلسطينية، تعقيبا على ما قاله وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني، مبرزا أن ثورتنا التحريرية قامت على المد القومي، في حين أن نظيرتها الفلسطينية ما تزال مستمرة في عصر الردة، حيث «تسلح الأنظمة والحكومات العربية مواطنين ضد إخوانهم؟!».
وقد جعل ذات اللواء المتقاعد من منبر «الشعب»، الذي استضاف أبناء البلدين الشقيقين، فضاء لحمل نصيحته الى الفلسطينيين مستمدة من أبيات نظمها شاعرهم محمود درويش بعد 1982، موجها فيها رسالة إلى ابناء وطنه بنزعهم لنضالهم من الأمة العربية وعدم جعلها وساما يتباهى به فحسب. ومن جهته رد وزير العمل الفلسطيني، على هامش النقاش، الذي تلى مداخلات ندوة «الشعب»، على حكم مجاهد الذي تأسف على عدم مشاركة الفلسطينيين للفنزويليين عزاءهم اثر فقدانهم لرئيسهم شافيز، هذا الأخير الذي قطع علاقته مع إسرائيل في وقت كانت فيه سفارات الصهيونيين متواجدة في بعض الدول العربية، حيث أكد ذات الوزير على مشاركة بلده فنزويلا حزنها، من خلال فتح عديد البيوت الفلسطينية على الأراضي المحتلة للعزاء، إضافة إلى توجه الرئيس محمود عباس الى سفارة فنزويلا في بلده للقيام بواجب العزاء، وقابلتها زيارة برلماني فلسطيني لفنزويلا الذي التقى بالرئيس الحالي لفنزويلا، هذا الأخير الذي اكد على بقاء بلده على موقفه تجاه القضية الفلسطينية والتي تبقى على خطاها السابقة.
أما عن تأثير الاختلافات السياسية بفلسطين على الاسرى، فقد أكد وزير العمل أحمد مجدلاني من فوروم «الشعب»، في رده على سؤال القناة الجزائرية الثالثة، ان دفاعهم المستميت عن الأسرى الفلسطينيين لا يتوقف على أسرى اتجاه سياسي معين دون آخر، وإنما راية الدفاع مرفوعة باسم الفلسطيني مهما اختلفت مشاربه أو اتجاهاته.
وتحدث ذات السفير الفلسطيني على عضوية بلده في 29 نوفمبر الفارط كمراقب دائم في الأمم المتحدة، حيث أكد على مجهوداتهم المتواصلة للظفر بالمستويات الثلاثة التي تستوجبها هذه العضوية، ويتعلق الأمر بتشجيع الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين، اضافة إلى الانخراط في المنظمات، الوكالات، المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بالأخذ بعين الاعتبار شروط الانخراط فيها، والمضي قدما لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
أما المستوى الثالث فيتعلق بالانضمام إلى محكمة العدل أو الجنايات الدولية بلاهاي، التي تتطلب انضمامهم في مرحلة أولى إلى اتفاقية روما، مؤكدا في هذا الشأن على الطلب الذي قدمته فلسطين ليبقوا في انتظار الرد، بهدف ملاحقة مجرمي إسرائيل وعلى رأسهم ناتنياهو.
********************
صرخة من الجزائر
وثبة لتحرير الأسرى وفلسطين الوطن
فنيدس بن بلة
امتزجت صرخة الضمائر الحيّة بالآلام، واكتملت صورة الجرح في التذكير بوضعية الأسرى الفلسطينيين الذين يئنون تحت التعذيب بزنزانات المحتل الإسرائيلي، ولم يستسلموا عن حرارة النضال من أجل الحرية.
عكس هذا جعلوا من الزنزانة الإسرائيلية أرضية لاستنباط قيم التحرر والتمادي في مواجهة الآلة الحربية الإسرائيلية، جعلوا منها مصدر تحدي وإنطلاقة ليس فقط في فضح جرائم إسرائيل، وتعرية ماكينات التعذيب والهمجية، بل التسلح بعزيمة الثورة، وأفكارها المقدسة في عدم المساومة والتنازل مهما كانت التحديات.
ظهر هذا واضحا في مداخلات «منتدى الشعب»، والشهادات الحيّة المقدمة في الندوة المفتوحة، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني.. وهي ندوة مدرجة في سياق التضامن مع القضية الفلسطينية التي أولتها جريدة «الشعب» العناية القصوى، وظلت ترافع من أجلها على الدوام، مخصصة ملحقا أسبوعيا حول الأسرى، مقدمة أدّق التفاصيل عن هذا الملف «الورقة السياسية» ذات الوزن الثقيل في مفاوضات المرحلة النهائية لاستعادة الحق المهضوم والحرية والسيادة.
ظهر هذا جليا في مداخلة السيدة أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة ل(الشعب) ووزير العمل الفلسطيني أحمد مجد، ووزير الثقافة والإعلام الأسبق د. محي الدين عميمور، ود. إسماعيل دبش، أستاذ العلوم السياسية.
وامتدت المداخلات إلى القواسم المشتركة بين الثورتين الجزائرية والفلسطينية في مواجهة الاستعمار الاستيطاني، وكيف تسلحت قياداتهما وشعبيهما بالإرادة في جعل المستحيل ممكنا، دون السقوط في اليأس والإنهزامية وقبول الأمر الواقع..
وأعطت أمثلة حيّة عن دور القيادات الجزائرية والشعب في مناصرة فلسطين ظالمة أو مظلمة، وأجيب عن أسئلة مطروحة لماذا يحمل الجزائري في وجدانه وفكره، قضية فلسطين التي انتفض في كثير مرات من أجلها، وصغرت أمامه الأشياء.. وكبرت القضية.
وقدمت شهادات حيّة عن الجزائريين الذين قصرت أمامهم المسافات، وكسّرت الحواجز والممنوعات في الوثبة من أجل تحرير فلسطين، وهم يقطنون بالقدس، وبات المغاربة الشاهد الحي.
قدمت شهادات عن الهبّة الشعبية الواسعة في الجزائر منذ ثورة 1948، رافضين قرار تقسيم فلسطين الجائر من أمم متحدة كانت تحت سيطرة المركزية الغربية.. وهذه الهبّة ظلت على الدوام، ضرب من خلالها الجزائريون المثل في التضحية طيلة الحروب مع العدوّ الإسرائيلي، جاعلين من فلسطين قضيتهم الأبدية، مؤكدين للملأ أن الحرية التي دفعوا من أجلها الغالي والنفيس تبقى مرة الطعم والمذاق مادامت فلسطين تئن تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومادام الأسرى يناضلون في صمت ويصرخون بملء الفم ولا أحد يحرّك ساكنا من العواصم التي تدّعي أنها أكبر أمم المعمورة ديمقراطية وتحضّر.. وتخرج إلى السّطح بالتباهي، وعدم التوقف في إعطاء وصفات للآخرين في احترام حقوق الإنسان.
تطبّق هذه القوى المتحكمة في القرار الدولي، السياسة الانتقائية معتمدة القاعدة السلبية «يحق لنا ما لا يحق لغيرنا»،، لهذا تغمض عينها أمام كل إختراق إسرائيلي لحقوق الإنسان، الذي بلغ درجة من الهمجية فاقت حدود المنطق والمعقول..
منتدى «الشعب» تحرّك في الاتجاه الآخر، جاعلا من «يوم الأسير الفلسطيني» محطة إنطلاق، ووثبة لكسر الحصار في المعركة الحاسمة من أجل تحرير هؤلاء الأسرى، ومنهم تحرير فلسطين، القضية والوطن.
****************
د.إسماعيل دبش:
فلسطين أسيرة العرب قبل غيرهم !
جيهان يوسفي
دعا المحلل السياسي والأستاذ إسماعيل دبش، أمس، في مداخلة مقتضبة له ألقاها خلال منتدى جريدة «الشعب» بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الدول العربية إلى إعادة النظر في تعاملها مع القضية الفلسطينية قصد إعطائها البعد الحقيقي المناط بها، كونها صراع صهيوني عربي وجزء من المخطط الغربي الذي يستهدف ضربها في العمق وتقسيمها، حيث اعتمد في تحليله على نظرية المؤامرة، وما موجة الاحتجاجات والثورات التي يعرفها العالم العربي إلا دليل قاطع على ذلك - حسبه-.
وقال دبش أن القضية الفلسطينية ليست بالبساطة التي نراها، بل تستدعي إرجاعها إلى العمق العربي إذا أردنا التفكير فيها فعلا كقضية عادلة، بغية بنائها في إطارها التاريخي والسياسي، معتبرا إياها «أسيرة العرب» على أساس أن الشعب الفلسطيني كله أسير، سواء في الداخل أو الخارج وهذا جراء إجهاضها في اجتماع كامديفد الذي حولها من قضية عربية إسلامية إلى فلسطينية اسرائلية وتقسيمها بنية مقصودة.
واستبعد المحلل السياسي إمكانية وجود حل سياسي وتاريخي مؤجل، مشيرا إلى «انكماش» مساحة غزة منذ 1963 إلى يومنا هذا، بما يعادل نسبة ال 50 بالمئة قصد طرد سكانها ودفعهم لتكوين دولة بسيناء، وضرب فلسطين من الضفة الغربية من خلال المستوطنات، مؤكدا دعم الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية من منطلق جملة مبادئ بعيدا عن الخلفيات الضيقة كونها من ضمن القضايا العربية المركزية.
من جهته قال الوزير السابق عميمور، أن أبناء الجزائر والمغرب العربي عموما كانوا من الأوائل الذين تضامنوا مع المسألة الفلسطينية، معربا عن اكتفائه بالكلمة التي ألقاها وزير العمل بدولة فلسطين أحمد المجدلاني الذي أشاد بالثورة الجزائرية وبموقف الجزائر الثابت إزاء القضية، والمترجم لمقولة الراحل هواري بومدين «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.