الساعة دقت بالتمام عَشرة والدنيا في الواقع كانت دهب قِشرة بنوته لسه ف مُقتَبَل الحياة عَانت كتير زعلت كتير وبَكِت كتير كتير كتير وف لحظة قامت قررت تحكي لكم عن المعاناة خطواتها بدأت ع الدَرَج حَبة هَرَج ف القاعة لحظات انتظار بُركان ف جوف البنت قايد فيها نار زاد ارتباكها خطوتين رجعت ورا تنهيدة وحوار داخلي ‘‘مُرتَبِكَة ليه بعد اما كُنت مَ قَرَّرَه‘‘.. تنهيدة تستجمع قواها وضحكتين شافت طريقها كله ضوء واكوام فَرَح ع الضفتين باينين خطواتها رجعت ع الدَرَج زاد الهَرَج خطواتها ..لا متوقفتش.. دي كَمِلِت وصلت لرؤياهم.. لحظات ف كُل الموجودين اتأملت خلفية ل سِت ام كلثوم صوت خَفي ف الكادر بؤرة ضوء عليها كانت عروسة ماريونت من غير خيوط ولَ وَهلَة هَتحس إنها في الحال دي خارجة من تابوت فَرَدِت جناحها طوق نَجَاة قالت لهم ‘‘م اللحظة دي حِبوا الحياة وكل إحساس بالكسور لازم يموت‘‘ أنا كنت واحدة زيكم وكتير كتير أنا كنت ببقى وسطكم ولا عُمركم حسيتوا إني مش قوي رغم إني مليان ب لشروخ أنا جامدة جدا كبريائي ف السما أنا عمري ما احزن ضحكتي على وشي مرسومة ل ساعات تصقيف بدأ يعلَى م سَمع ف القاعات نظرتها ثابتة كَمِلِت ف الفرح ببقى أول الحاضرين ف لتنصتوا يا أيها السامعين أنا كنت ببكي كنت حَد حَزين ما لكم كده إحساسي بيقول إنكم … ممممم كنتم بقا ليه مصدقين علشان ب بَان دايما رَزين هادي كده تلقاني دايما مُستَكين ف لتَستَعيذوا كلكم منه الرَجيم كائن لَعين بيخُمِني وبيخُمُكم خَلاني أبقى وسطكم وتصدقوني لما اقول أنا مش حزين أنا حَد كان مات من سنين أنا شعري شاب من كتمت الأحزان تجاعيد ف روحي ف المراية أنا شوفتها بدأت تبَان ولما زاد فيا الوجع وانا كنت فاكرة إني الجدع وهعيش حياتي كلها قادرة على الكِتمَان زادني الوجع فوق الجروح حبة شروخ حَدوتي مني .. بقت تبُوخ فجأة اعتزلت الدنيا والناس واكتئبت وكل حلو ف دنيتي بِعتُه وسيبت وكل حلم حلمت إني أحققه منه اتهزمت وكان لي يوم صاحب جدع ولما سألني غيبتي ليه؟ ملقتش رَد فقولت غيبت!!. أنا كنت حرفيا بموت ف الثانية مية مليون سَنَة وقررت أرجع للحياة قررت إني أكون أنا مكتمش وجعي بالشهور واغرق في دوامة البحور أنا خدت عَهد إني أثور على أي وَضع يهدِّني مش هرمي نفسي للجراح ومش هسيبها تهزِني وأول قرار أنا خدته إني أكون هِنَا أثبتلكم إني قدرت أكون أنا واعزف لكم وافضل ألِف كمان وادوُور مبقتش أبدا أو هكون يوم أرض بُور أنا جنة نازلة م السما أنا أصلي حُور يلا اضحكوا واعلوا بغناكم واهتفوا بدر البدور رجعت بترقص للحياة من غير قيود من غير خيوط ف لتلعنوا تلك الكسور ف لتلعنوها لحد لما ف يوم تمووت.