الاتيكيت هو”فن الخصال الحميدة” أو “السلوك بالغ التهذيب” وتتعلق قواعد الاتيكيت بآداب السلوك، والأخلاق والصفات الحسنة. ويضم الاتيكيت مجموعة القواعد والمبادئ المكتوبة، وغير المكتوبة، والتي تنظم المجاملات والأسبقية، ومختلف المناسبات والحفلات والمآدب الرسمية والاجتماعية، وهذه القواعد والمبادئ تدل على الخلق القويم الذي يجمع بين الرقي، والبساطة، والجمال . وعند الحديث عنه في التاريخ فنجد أن المصريون القدماء أول من عرف البروتوكول والاتيكيت فقد كانت مصر مهد الأخلاق منذ سالف العصور حتي أننا وجدنا عنهم صور ورسومات و نقوش وكتابات علي جدران المعابد تؤكد علي اهتمامهم بهذه الفنون وقد كان لهم مراسم جنائزية وألفوا كتبًا مدون فيها قواعد مكتوبة لتنظيم المعاملات ،ومن أشهر كتبهم كتاب الموتى الذي يضم مجموعة من القواعد الكتابية ،كما توجد نصائح لحكماء الفراعنة ومن تلك النصائح: تخير الكلمة الطيبة قبل أن تنطق بها والكلمة السيئة احبسها في جوفك. ضاعف قدر الخبر الذي تعطيه لأمك واحملها كما حملتك. قدم الماء لأبيك وأمك ولا تغفل هذا الواجب حتى يعمل مثله ابنك.هذا إلي جانب العديد من النصائح التي تحس علي فن التعامل والذوق وحسن الخلق . وبالنسبة للاتيكيت في التاريخ الإسلامي فنجد إن الدين الإسلامي حثنا علي مكارم الأخلاق والأدب والذوق في التعامل مع مختلف الأمم حتى لو كانت مخلفة لديننا فمن قواعد الاتيكيت بالنسبة للرجل أن يكون علي قدر كبير من تحمل المسؤلية ومن أهم قواعده أيضًا إلقاء التحية والرد بأفضل منها والابتسامة في وجوه الآخرين مهما كانت أوجه الاختلاف ومن أهم قواعده أيضًا الاستئذان وعدم الغيبة والنميمة وزيارة الأقارب وصلة الرحم وزيارة المريض وحسن المعاملة والمعاشرة مع الأزواج والتواضع مع الجميع والاحترام وآداب تناول الطعام والتي منها البدأ بالتسمية والأكل من الطبق القريب والتناول يكون باليد اليمني .