ذكر القرآن الكريم العديد من الألوان ضمن آياته ، حيث للألوان تأثير كبير على نفسية الإنسان و طاقته العصبية ، وحتى وقايته من بعض الأمراض ، و أول الألوان التي يذكرها القرآن هو اللون الأصفر الفاقع في سورة البقرة ، حيث توضِح الآية الكريمة أنّ هذا اللون يبعث السرور في نفس الناظر : ( إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسرّ الناظرين ) البقرة 69 و في سورة فاطر ورد ذكر ثلاثة ألوان للجبال : ( و من الجبال جُدَد بيض و حمر مختلف ألوانها ، و غرابيب سود ) فاطر 27 . تدل هذه الآية على أن اللون الأبيض مختلف ألوانه ، لأن اللون الأبيض هو فعلاً لون مركّب من ألوان الطيف السبعة و هي : البنفسجي ، النيلي ، الأزرق ، الأخضر ، الأصفر ، البرتقالي ، الأحمر ، أما عندما ذكر اللون الأسود لم يقل : مختلف ألوانه ، بل قال : ( غرابيب سود ) ، و كلمة غرابيب هي جمع لكلمة [ غربيب ] و تعني اللون الأسود فقط ، و الغير مركّب من ألوان أخرى ، لذلك يقال : [ أسود غربيب ] . و إذا طبقنا ألوان الطيف السبعة : البنفسجي ، النيلي ، الأزرق ، الأخضر ، الأصفر ، البرتقالي ، الأحمر على جسم الإنسان ، بداية من أعلى الرأس وحتى نهاية العمود الفقري ، نجد أنّ كل لون له تأثير على المنطقة المقابلة له من الجسم ، ويؤثر في شكرات الطاقة الموزعة على الجسم ، من الرأس و حتى نهاية العمود الفقري . اللون البنفسجي : هو أعلى ألوان الطيف ، و فوقه الأشعة فوق البنفسجية الغير مرئية ، ويتحكم هذا اللون في منطقة أعلى الرأس ، و الناصية فوق العينين وهي مركز التفكير و الإبداع ، و عندما تنزل الطاقة النورانية الإيجابية على هذه المنطقة ، يُحولها اللون البنفسجي إلى اللون الذهبي ، و هو اللون الأساسي في أوعية و جواهر الجنات العالية : ( جنات عدن يدخلونها يُحلّون فيها من أساور من ذهب ) فاطر 32 ، ( يُطاف عليهم بصحاف من ذهب ) الزخرف 71 ، و الجنتان السفليتان [ الخلد و المأوى ] ، فاللون الأساسي فيهما هو الفضيّ : ( و حلّوا أساور من فضَّة ) الإنسان 21 ، ( يُطاف عليهم بآنية من فّضة ) الإنسان 15 . اللونان النيلي و الأزرق : يؤثران على منطقة الوجه و العنق و خاصة : [ الغدة الدرقية ] : ( و نحشر المجرمين يومئذ زرقاً ) طه 102 . اللون الأخضر : يؤثر على منطقة الصدر ، و [ يشرح الصدر ] ، و هو لون المفروشات في الجنة : ( متكئين على رفرف خضر ) الرحمن 76 ، و هو لون الثياب : ( عاليهم ثياب سندس خضر ) الإنسان 21 ، و الجنة يغلب عليها اللون الأخضر لكثرة الأشجار ، و قد أصبح هذا اللون هو المعتمد لدى الأطباء ، وكذلك يجب إنبات الحبوب قبل طبخها كي يصبح لها عصف أي ساق خضراء فيها الطاقة الحيوية : [ ريحان ] ، قال تعالى : ( و الحب ذو العصف و الريحان ) الرحمن 12 . اللون الأصفر : يؤثر على منطقة المعدة و الصفراء ، و تفيد الفواكه ذات اللون الأصفر ، مثل الليمون في علاج أمراض هذه المنطقة . اللون البرتقالي : يؤثر على منطقة الأمعاء ، و تفيد الأطعمة ذات اللون البرتقالي ، مثل البرتقال و الجزر و المشمش ، في علاج تشنجات الأمعاء . اللون الأحمر : يؤثر على منطقة الأعضاء التناسلية . وقد طلب القرآن الكريم صراحة من الناس أن ينظروا إلى ألوان الفواكه ، لأنَّ في ألوانها طاقة إيجابية زيادة على فوائدها الغذائية : ( و من النخل من طلعها قنوان دانية و جنات من أعناب ، و الزيتون و الرمان مشتبهاً و غير متشابه ، أنظروا على ثمره إذا أثمر و ينعه ) الأنعام 99 ….. . أسعدكم الله وبارك بكم ولكم وأمدكم بالطاقات الإيجابية وأبعد عنكم الهم والغم والأمراض.