اكتشفت الأبحاث العلمية أن كل كائن حي محاط بمجال كهرومغناطيسي.. هذا المجال يعمل على امتصاص الضوء وتحليله إلى ألوان الطيف من الأحمر وحتى البنفسجي وقد وجد أن أنسجة الجسم تتأثر بهذه الألوان حيث تأخذ من طاقة كل لون ما يتناسب مع حاجتها البيولوجية، وقد أثبتت التجارب العلمية كذلك أن كفيفي البصر يتأثرون بالألوان فقد لوحظ أنهم عندما يرتدون الملابس ذات الألوان الساخنة كالأحمر فإنهم يشعرون بالبهجة وترتفع معنوياتهم وهذا دليل على تأثر أنسجة الجلد بألوان الملابس، كما أن الله تبارك وتعالى وصف بقرة بني إسرائيل في سورة البقرة بأنها (صفراء فاقع لونها تسر الناظرين) وهو ما أثبته العلم حديثًا من أن اللون الأصفر بدرجاته ينشط خلايا الذاكرة ويعطى الهمة والنشاط، كما انه مريح. يقول الدكتور أمير صالح، أستاذ العلاج الطبيعي والطب البديل بجامعتي القاهرة وشيكاغو: طالما أن الله تبارك وتعالى خلق الدنيا بألوانها، إذا فكل لون وراءه علم وحكمة، وهذا ما أثبته العلم الحديث من أن كل لون له طول موجي وتردد معين وطاقة تؤثر سلبًا وإيجابًا على كل الموجودات بما في ذلك الإنسان، وتنقسم الألوان من حيث الطاقة إلى ثلاثة مستويات.. عالية الطاقة أو الساخنة كالأحمر - البرتقالي - الأصفر ثم المعتدلة كالأخضر فالباردة كالأزرق، البنفسجي، النيلي، ولأن الأحمر من الألوان عالية الطاقة فهو منشط عام ويعطى الانطباع بالبهجة والسرور لذلك نلحظ أن أشهر المشروبات التي تقدم في الأفراح هو الشربات بلونه الأحمر سواء أن كان شربات فراولة أو ورد، أيضا يستخدم في علاج الاكتئاب وتأخر النمو عند الأطفال والشلل حيث انه منبه للأعصاب، ويلي الأحمر من حيث الطاقة البرتقالي (الأصفر الفاقع) ثم الأصفر وهى ألوان منشطة لخلايا المخ وتفتح الشهية للحياة بصفة عامة وتسر الناظرين وقد وصف الله بقرة بني إسرائيل في القرآن الكريم (صفراء فاقع لونها تسر الناظرين)، وقد أصدرت العديد من المؤسسات الدولية توصياتها بدهان حجرات الطلاب باللون الأصفر لأنه ينشط القدرات الذهنية ويرفع من همة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويوصف لبعض الطلاب الذين يشعرون بالخمول بالتحديق في ورقة صفراء لمدة 3 دقائق حتى يتم تحفيز الذاكرة، ولا ينصح للبدناء لأنه يفتح شهيتهم للأكل، كما أن أتوبيسات الطلاب يفضل طلائها باللون الأصفر حتى تنشط ذاكرة الناظرين إليها من السائقين الآخرين فيأخذون حذرهم. يضيف الدكتور أمير: "أما الأخضر فهو لون وسطى معتدل جعله الله مصدرًا للحياة وهو ملبس أهل الجنة حيث البهجة والمتعة والأمان النفسي فنجد في سورة الرحمن) متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان) وفى سورة الإنسان )عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا( وهو مريح للعين والنفس ومهدئ للانفعالات لأنه ينشط موجات ألفا وسيتا المنبعثة من المخ ويثبط من موجات بيتا وجاما المثيرة للأعصاب، وقد أثبتت الأبحاث أن الألوان تؤثر على جلد الإنسان نتيجة لترددات الطاقة التي تولدها داخل الجسم، بدليل تأثر المكفوفين بما يلبسونه من ألوان حيث لوحظ شعورهم بالبهجة والمعنويات المرتفعة عندما يرتدون الملابس ذات الألوان الساخنة (الأحمر - البرتقالي الأصفر)، أما الألوان الأزرق والنيلي والبنفسجي فهى الألوان الباردة التي تلطف الحرارة، وقد اكتشف أجدادنا الأوائل هذه الميزة فصبغوا بها ملابسهم، وما زال لبس العمال خاصة الذين يعملون في المناجم مصبوغ بالألوان الزرقاء، ومثل هذه الألوان الباردة تستخدم لعلاج بعض المرضى النفسيين خاصة من لديهم ميل للعنف أو الجنس، على عكس اللون الأحمر الذي يعالج الفتور الجنسي عند الأزواج.