مسئول: تعافى إنتاج النفط فى جنوب السودان سيستغرق وقتًا

قال مسئول بوزارة النفط فى جنوب السودان، إن إنتاج الخام مستقر عند نحو 160 ألف برميل يوميًا وسيستغرق وقتًا كى يعود إلى مستوياته السابقة بعد احتراق منشآت النفط بولاية الوحدة فى قتال بين الفصائل السياسية.
وقال المسئول الذى طلب عدم نشر اسمه إن الإنتاج بلغ 162 ألف برميل يوميًا من حقول فى ولاية أعالى النيل يوم الاثنين أى دون تغير يذكر عن مستواه فى بداية العام لكنه يقل نحو الثلث عن المستوى المسجل قبل اندلاع الصراع فى منتصف ديسمبر والبالغ 245 ألف برميل يوميًا.
ومنشآت النفط فى ولاية الوحدة مغلقة منذ اندلاع القتال بين مؤيدى الرئيس سلفا كير ومنشقين يناصرون نائبه المعزول ريك مشار، وقال المسئول "أضرموا النار فى المنشأة. استئناف التشغيل يستغرق وقتًا طويلاً".
وغادرت شركات النفط ولاية الوحدة بعد مقتل عمال محليين فى القتال الذى اندلع عندما استولى منشقون على العاصمة بانتيو. واستعادت الحكومة المدينة بعد ذلك.
لكن الشركات لم تستأنف العمل بعد فى حين تسعى الحكومة جاهدة لفرض الأمن وتقييم الأضرار حسبما يقول مسئول كبير فى شركة نفط أجنبية.
وقال: "إنهم- الحكومة- لا يسيطرون على كل حقول النفط هناك لذا نأمل أن يتغير ذلك الوضع، لكنه يبقى مجرد أمل فى الوقت الحالى لأن أحدًا من الفنيين لن يذهب إلى هناك فى غياب الأمن".
ونشب قتال متقطع منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى 23 من يناير، واندلعت بعض أعنف المواجهات فى مالكال عاصمة أعالى النيل لكن الإنتاج مستقر فى حقول الولاية.
وتنتج حقول ولاية أعالى النيل خام مزيج دار وهو ثقيل ويحتوى على نسبة عالية من الكبريت أما مزيج النيل الذى ينتج من حقول ولاية الوحدة فهو أخف وتقل فيه نسبة الكبريت وسعره أعلى.
ويباع المزيجان إلى شركات تكرير صينية وهندية تستطيع معالجة أصناف متنوعة من الخام، وتشحن كميات من خام النيل إلى اليابان حيث تستخدم فى تشغيل المرافق، ومن شأن أى تغير فى إنتاج خامات جنوب السودان أن يؤثر على سعر خامات مثل الإندونيسى والأنجولى وبعض الخامات الأسترالية.
ومن الشركات العاملة فى جنوب السودان شركة البترول الوطنية الصينية وأو.ان.جي.سى فيدش الهندية وبتروناس الماليزية، وتضخ جميع صادرات جنوب السودان عبر خط أنابيب يقطع السودان وصولاً للبحر الأحمر.