أن ماتمر به بلادنا الآن من حالات الترهل والتسيب والفوضى فى كل الوزارات وما يتبعها من وكالات للوزارة وهيئات ومديريات وأقسام وتفريعات ...الخ - هو نتيجة طبيعية لكوارث ومصائب يصعب الآن حصرها على مر عقود وعقود حيث كانت البلاد مختطفة فى أيدى قلة من المتعالمين والأفاقين الذين نصبوا أنفسهم خبراء وعلماء فى أدارة الدولة وساعدهم على ذلك بطانات من العصابات الشيطانية التى رسمت وخططت على الورق مثاليات ومشروعات لا وجود لها ألا فى خيالهم المريض وجيوبهم التى تفيض منها الأموال الحرام من قوت هذا الشعب الجاهل الذى كان يصدق كل ما ينطق به ما كان يسمى بالمسؤلين , فلا يصح أن يجادلهم أو يناقشهم مفوضا أمره الى خالقه الذى أنتقم وينتقم وسيظل سبحانه وتعالى نصيرا للمظلومين الى أن يرث الأرض ومن عليها .. يلزم الأسترشاد بدراسات الجدوى – وما تقوم به الدول النامية المتقدمة من التركيز على التعليم والبحث العلمى والصحة والعدالة الأجتماعية ... لكل طوائف الشعب بلا تمييز بين جنس أو ديانة , والحد من الأسراف بكل صوره بدء من ما يسمى بالمستشارين الذين يعدون بالمئات فى بعض الوزارات ومرورا بالوفود وبدلات السفر وغيرها واستخدام سيارات الدولة لخدمة ربات البيوت وتوصيل الأولاد الى المدارس ...الخ كما يجب تطبيق مبدأ تقديم الأقرارات المالية لكافة العاملين بالوزارات وكذلك ما تم أنجازه فى فترة تولى الوزير عمله --- حيث أن دفع عجلة الأنتاج فى كافة القطاعات والحد من البيروقراطية وحل مشكلات الموظفين لمجابهة التدهور الأقتصادى والعمل على رفع مستوى معيشة هذا الشعب المسكين ليذهب الدعم الى مستحقيه , ولن ننسى هؤلاء المخلصين من العمال والموظفين المثاليين الذين تكرمهم الدولة فى كافة القطاعات والذين يمثلون دوما الغالبية العظمى من وزارات دولتنا الفتية وما يبعث على التفاؤل مانراه الآن من ظهور شباب هذه الأمة من ذوى الأختصاص والذين لم يعرفوا المحاباة ولا المحسوبية ولا الرشاوى ليعيدوا لدولتنا الكبرى أمجادها التى تتباها بها دوما بين كافة أقطار العالم .. ولا ننسى أن هناك أكثر من ربع مليون مصرى الآن يتقلدون أعلى المناصب فى جميع أنحاء العالم و فى كافة التخصصات ... وهم سيتولون زمام البحث العلمى فى المستقبل القريب فى مصرنا الغالية لما فيه صالح جميع الشعوب بتوفيق من الله وبأخلاص أبناء شعبنا العظيم نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة