قامت ثورة يناير المصرية المجيدة لكي تنشر مبدأ الحرية ونشر العدالة الاجتماعية التي أفتقدها الانسان المصري في الثلاثين سنة الماضية وليعيش عهد جديد خالي من الظلم وبعيد عن المحسوبية والانانية التي سيطرت عند كثير من المسؤلين في الحكومة السابقة وكذلك قامت الثورة البيضاء لنشر المواطنة بين جميع المصريين لاتفرق بين مسلم ومسيحي فالكل في الوطن إخوة متحابين والدين لله تعالي والوطن للجميع لكي نعمل سويا لوجه الله تعالي وفي النهاية لكل انسان اعتقاده دون التعدي علي حقوق الغير والاختلاف في الدين أمر الهي قال تعالي ( لكم دينكم ولي دين ) سورة الكافرون ولكن في النهاية المصريين أخوة في الحلوة والمره ويعيشون مع بعض من الاف السنين في بلدهم الكبير مصر وهذه الثورة قامت علي مبدأ الحرية والتكافل الاجتماعي لكل مواطن مصري يريد أن يعيش حياة طيبة في بلده العزيز مصر ولكن يافرحة ماتمت فإن خفافيش الظلام أرادت الركوب علي الثورة البيضاء وعلي شباب الثورة الجميل ويريدون أخذ شئ ليس لهم وبعد قيام الثورة أرادوا فرض أراءهم علي الناس بالقوة ليريدوا أن يفوزوا بالكعكة وكأن البلد أصبحت ملكهم وحدهم دون غيرهم من المصريين الشرفاء مسلمين وغير مسلمين ولكن هذا هو حال هذه الجماعة وهي جماعة الاخوان المسلمين ومعها جماعات الوهابية التكفيرية والجماعة الأخيرة أرادت الركوب هي الأخري علي الثورة عندما رأت أن الثورة المصرية قد نجحت بفضل الشباب المصري الطيب فأحبت هي الأخري أن يكون لها نصيب في الكعكة بعد أن كانت تصدر الفتاوي التكفيرية لمن يتظاهر في المدن لكي يأخذ حقه المسلوب وهذا أبسط الأشياء للمواطن المصري وكانت أيضا هذه الجماعة الأخيرة تعبد الحكام وتريد لهم أن يحكموا الناس حتي لو كانوا هؤلاء الحكام ظلمة فكانت تريد لهم أن يحكموا الشعب إلي الأبد أي يقوم الحاكم أن يحكم البلد هو وأولاده وذريته وأقاربه جيل بعد جيل يعني بالمفهوم العربي توريث للحكم حتي لو كان هؤلاء الحكام ظلمة وانتزعت من قلوبهم الرحمة والشفقة كانت هذه الجماعات الوهابية تريد هذا كما يحدث في بعض الدول الخليجية من عشرات السنين وتوريث الحكم الذي كان ينادون به الناس دائما وأبدا مخالف لتعاليم الإسلام الكريم فالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم لم يورث الحكم لآل بيته الكرام فلو كان هناك توريث لطلب من ال البيت أن يحكموا بعده ولكن رسول الله لم يفعل هذا لأنه نبي جاء لنشر الحرية ونشر العدالة ونشر السلام ونشر المساواة بين الناس وتولي الحكم في الدولة أمانة كبيرة وحسابه شديد يوم القيامة إلا من أعطاها حقها كما فعل الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ولم أن تورث من بعده لآل بيته وقبله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعل نفس الشئ ولكن هذه الجماعات المكفرة تريد الاستيلاء علي الحكم مع إنها لاتصلح للحكم لانها لاتؤمن بحوار ولاقبول للآخر المختلف وتتاجر بالدين وتتخذ الدين كوبري لأهدافها السياسية البعيدة عن الدين وجماعة الإخوان والوهابية السلفية وبعد فلول الحزب الوطني السابق هي التي نشرت الخراب والفوضي في المجتمع بعد خلع الرئيس السابق مبارك بفضل الشباب المصري وليس هم وهي التي فتحت السجون وقامت بتهريب المساجين والاستيلاء علي الأسلحة الخاصة بالسجون وحرق سيارات السجون وقتل أفراد الشرطة وبعض المساجين ونشر الفوضي في المجتمع من جرائم قتل وسرقة ونشر الفتن الطائفية في المجتمع كغزوة الصناديق وهدم كنيسة إطفيح وقطع أذون مواطن مسيحي في قنا وحرق الاضرحة وتخريب مساجد أولياء الله الصالحين ونشر كثير من الأخبار الكاذبة في الإعلام وعلي القنوات الفضائية العربية المعادية لمصر كقناة الجزيرة والعربية وغيرها وكذلك نشر الأخبار الغير موثقة في بعض الصحف المصرية والعربية والأجنبية لنشر الفوضي الكبري في مصر وأيضا نشر الفوضي في ميدان التحرير فإنهم يندسون وسط الشباب الوطني المعتصم في ميدان التحرير من أجل تنفيذ حقوقه المشروعة ويقومون بنشر الفوضي كما حصل في الجمعة قبل الماضية من احتلال المنصة وقيام بعض الشيوخ بضرب بعضهم البعض كما حصل مع الدكتور صفوت حجازي ومحمد عبد المقصود التابع للجماعة الإسلامية وكانت مهزلة هناك ولولا الجيش المصري لانتهت هذه الجمعة بمصيبة كبري وجماعة الأخوان والوهابية تظنان الآن أنهما ملكوا كل شئ في الدولة بفضل تنظيماتهما المجهزة للانقضاض علي البلد وآخرها مؤتمر إمبابة للاستيلاء علي البلد وزمام الحكم وكأن البلد ملكهم دون غيرهم ولكن الشعب المصري الحر صاحي لهم ويعرف ألعيبهم المكشوفة التي يريدون فرضها علي المصريين الشرفاء وليعلموا أن الإسلام لايعرف الدولة الدينية ولايعرف الاستعباد فالإسلام جاء بالحرية ونشر العدالة الاجتماعية لكل مواطن في كل مكان وكذلك الأديان السماوية الاخري هذه الجماعات تلعب علي الناس لمصالحها وتريد تخريب الأوطان بإسم الحدود مع أن الحدود تطبق وعلي حسب كل جريمة في القانون الوضعي الذي يتفق مع الشرائع السماوية فالقاتل يطبق فيه القاضي الحكم بالقتل إلا القتل الخطأ وكل جريمة لها ظروفها ولها حكمها وكذلك الجرائم الاخري من سرقة وزنا ورشوة واختلاس وغير ذلك ولكن جماعات طالبان تريد الحكم بفكرها لغرض الوصول إلي نشر الفساد في البلاد وتخريب البلد التي تريد أن توفر لقمة طيبة لكل مواطن وتريد أن تأخذ بسلم النهوض والتقدم من أجل حياة طيبة ولكن هذه الجماعات المتاجرة لاتريد لمصر وللعرب بخير وإنما تريد نشر الفوضي والاستيلاء علي مقدرات البلد والاستيلاء علي مجلس الشعب والشوري ومنصب رئيس الجمهورية وهم يفعلون ذلك منذ زمن فكانوا يحاولون الاستيلاء علي النقابات والصحف والوزارت والهيئات الاجتماعية الحكومية والخاصة حتي اذا جاءت ساعة الصفر قفزة علي حكم البلد أننا من هذا المنبر الشريف نرسل نداء الي المجلس العسكري في الجيش المصري حماية المصريين من هذه الجماعات المخربة والتي تريد الاستيلاء علي البلد ونشر المؤتمرات لجمع الناس وعمل عملية غسيل لأدمغتهم لكي يؤيدهم فيما يطلبوه من شر يحاق بالبلد الكريم مصر وأخرها جمهورية الأخوان في إمبابة العظمي ونقول للمجلس العسكري هذه الجماعة وغيرها من الجماعات الوهابية لاتريد لمصر خير وهي سبب الفتن بعد خلع الرئيس مبارك وحكومته الفاشلة من فتن طائفية وإرهاب في المجتمع الذي قامت ثورته الطيبة من أجل الحرية والحياة الشريفة بعيد عن أفكارهذه الجماعات المخربة والتي ركبت الموجه وتريد سرقة ثورتها المباركة والتي تجمع كل الفئات في مصر من مسلمين ومسيحيين وطنيين محبين لبلدهم الأم مصر وهذه الجماعات مازالت تنشر الاحتقان بين المواطنين من مؤاتمرات جماهيرية وخطب تهيج الرأي العام وقنوات فضائية تجمع بعض الأفراد الذين يؤيدون أفكارهم لنشر البلبلة بين المشاهدين في مصر تفعل ذلك حتي كتابة هذه السطور وفي النهاية حمي الله مصر من خفافيش الظلام المتربصين بها في الداخل والخارج وبالله التوفيق . الشيخ / حسين عبد الله القليوبي إمام وخطيب مسجد بالقاهرة