لا أعرف إذا كام ما سأتناوله في مقالي هذا تعرفوه أم لا... ولم أقصد بناقوس الخطر نحن الكبار ....نحن الجيل الذس مضى أو سيمضي والذي قضى طفولته ببساطة باللعب البسيطة التي كانت متاحة وقتها دون وجود أي من وسائل التكنولوجيا الحديثة الموجودة حالياً مثال التليفزيون بقنواته الفضائية المختلفة والكمبيوتر والانترنتوالذي جعل العالم بأجمعه وكأنه يعيش مع بعضه البعض ولكن أصد بناقوس الخطر هذا الجيل الحالي ...أطفال هذا الجيل من الزمان الذين مازالوا في مرحلة الطفولة وهي أجمل مرحلة في عمر الانسان ...أطفال منذ نعومة أظافرهم وهم متعلقين عميق التعلق بالكمبيوتر والانترنت دون أن يعرفوا أن هذا التعلق الخطير قد يشكل خطورة كبيرة عليهم ومشاكل لا حصر لها من جميع النواحي فمثلا نجد أن أطفال هذا الجيل معظمهم يرتدوا النظارات منذ صغرهم ونجد أيضاً عقولهم كسولة ليسوا مثلنا ناهيكم عن العند الذي يتسم به أطفال هذا الجيل من الزمانوعدم الاستماع لنصائح الآباء والأمهات ونجدهم ييمضوا معظم الوقت أمام الكمبيوتر أو اللاب توب وحديثاُ الآي باد والهواتف الحديثة التي يستطيع الطفل من خلالها تحميل الألعاب المختلفة فيلعبوا عليه فيما يقرب من ال24 ساعة وهم مازالوا في مرحلة الطفولة وهذا يشكل خطورة على أشياء كثيرة فعلى عمودهم الفقري لأنهم لا يجلسوا بطريقة سليمة وعلى نظرهم لأنهم يجلسوا أمام هذه الأجهزة أكثر من اللازم فمن المفترض ألا نجلس أمام هذه الأشياء أكثر من ساعتين حفاظاُ على سلامة عيون أطفالنا في الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا نجد أن من أسباب تقدمهم أن الناس في الدول المتقدمة يستخدم الناس هذه الأشياء بالطريقة الصحيحة التي صممت هذه الأشياء من أجلها فهذه الأشياء صممت من أجل الناس العاملة التي تريد أن تنجز أعمالها وتوفر وقتها ومجهودها ولكن نحن نستخدم هذه الأشياء أو معظم الدول النامية تستخدم هذه الأشيلء في تفاهات للأسف الشديد ونترك الأشياء المهمة ...ولكن هذا ليس موضوعنا الآن موضوعنا هم هؤلاء الأطفال الذين نجدهم في الثالثة والرابعة من عمرهم يتلفظوا بألفاظ التكنولوجيا الحديثة مثل كمبيوتر وفيس بوك ....إلخ ناهيكم عن كل هذا البلوى الكبرى ألا وهي التليفزيون بقنواته الفضائية المختلفة وما نشاهده من خلال تلك القنوات من أفلام ومسلسلات قد تحمل ألفاظ مخجلة وللأسف هذه الألفاظ يتم تداولها بين معظم الأطفال والشباب ....وإذ فجأة نجد أطفالنا ودون سابق إنذار ييقلدوا كل ما يشاهدوه من خلال تلك المسلسلات والأفلام حيث نجد أطفالنا والذين سيصبحوا شباب يتحدثوا مثلما يتحدث الكبار ويتدخلوا في كلامنا في كافة المجالات حتى على الصعيد السياسي أو قيما ييحدث من أحداث البلد أو الأخبار التي نراها ونسمعها على التليفزيون ونجدهم يقولوا" احنا بنكلم فلان على الفيس بوك" هل يعقل طفل عمره ثلاث أو اربع سنوات يعرف الفيس بوك ...هل لكم أن تتخيلوا معي؟ بالنسبة للتليفزيون بأفلامه ومسلسلاته دعوني اتساءل ...أين الرقابة على هذه الأفلام ؟أين الرقابة على المصنفات الفنية وما يتم تداوله في هذه الأفلام؟ أعرف أن أحد سيجيب ويقول أننا الآن أصبحنا في عصر الحرية والديمقراطية وأصبح من حق كل فرد أن يعبر عما بداخله كيفما يشاء في وسائل الاعلام المسموعة أو المرئية... لا أعرف على من أعتب في هذا لأن هؤلاء الأباء والأمهات هم الذين يتعبوا ويشقوا في تربية أولادهم على التعاليم الصحيحة وعلى عاداتنا وتقاليدنا الشرقية وكل أب وأم يريد أن يكون ابنهم أو بنتهم أحسن من في الدنيا ولكن ما الحل إذن...؟ هل نستطيع أن نمنع أطفالنا من مشاهدة التليفزيون وما يقدم فيه من أفلام ومسلسلات أو نحبسهم في غرف مظلمة كي لا يشاهدوا هذه الأشياءأو حتى نمنعهم من الجلوس أمام الكمبيوتر والانترنت ونعزلهم عن العالم ....أتمنى على أطفالنا أن ينتبهوا بعض الشسء لنصائح آباءهم واخواتهم الكبار الذين سيقوهم في هذه الأشياء أولا بالجلوس أمام الكمبيوتر بالطريقة السليمة حفاظا على عمودهم الفقري وأن يكتفوا بساعتين فقط من أجل الحفاظ على نظرهم وعدم اللجوء إلى أطباء العيون فهل الحل في المقاطعة..؟ هل ننعزل عن العالم الخارجي..ولا نتابع ما يحدث حولنا ...؟ ماذا نفعل يا سادة ....؟ سؤال يطرح نفسه ونريد إجابة عليه