كلف رئيس مجلس الوزراء عصام شرف وزارة التعاون الدولي بإعداد ورقة تتضمن متطلبات مصر من المعونات والمنح والاستثمارات خلال الفترة المقبلة والتي تحتاجها لتجاوز التداعيات السلبية للأحداث الجارية على الاقتصاد ولدفع حركة الإنتاج والاستثمار والتصدير والسياحة لزيادة معدل النمو وفرص التشغيل للمواطنين. وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء مجدي راضي أن هذه الورقة ستكون بمثابة مطالب موحدة عرض على مختلف الجهات المانحة والمسئولين الأجانب الذين يزورون مصر عارضين تقديم دعم دولهم, حتى تتمكن مصر من عبور المرحلة الإنتقالية بنجاح صوب تحقيق الديمقراطية والتقدم الإقتصادي. ومن المنتظر أن تتضمن الورقة دعوة المستثمرين الأجانب لإقامة مشروعات في مصر في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات. وأشارت مصادر بمجلس الوزراء إلى أن هناك رغبة أكيدة من جانب المستثمرين الأجانب في القدوم إلى مصر للإسثمار بشرط تحقيق الأمن والإستقرار, ومن بينهم مجموعة سعودية تعهدت بتخصيص 10 مليارات دولار للإستثمار في مصر, وشركة بريتش بيتروليام العالمية للبترول والغاز التي بحث رئيسها بوب دادلي مع رئيس الوزراء عصام شرف إقامة مشروع ضخم للغاز الطبيعي في مصر باستثمارات تصل إلى 11 مليار دولار ويوفر 5 آلاف فرصة عمل ويتم تنفيذه خلال الأعوام الخمسة المقبلة. كما أبدى عدد كبير من المصريين في الخارج استعدادا كبيرا للإسهام في دفع عجلة الإقتصاد, وأعرب وفد صيني عن استعداده للإستثمار في مصر والتعاون مع الجانب المصري في إقامة مشروعات في القارة الأفريقية, وكذلك أكد السفير الفرنسي بالقاهرة جان فليكس باجانو أن استثمارات الشركات الفرنسية في مصر بلغت 13 مليار يورو وهي على استعداد لزيادتها في الفترة المقبلة. وفي السياق بحث وزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور سمير الصياد مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وقال وزير الصناعة والتجارة - فى تصريح له - إن اللقاء تناول بحث الفرص المتاحة لتعميق وتوسيع مجالات التعاون فى شتى المجالات الصناعية والتجارية , وإزالة كافة العقبات التى تواجه المستثمرين فى كلا البلدين , وسبل دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لمصر بعد ثورة 25 يناير , مشيرا إلى أن الثورة ستؤدى إلى نقلة نوعية على صعيد التعاون المشترك فى شتى المجالات بين مصر وأمريكا , وأن التحول الديمقراطى والطفرة التى حدثت فى حقوق الإنسان يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الثنائى المشترك بين كلا البلدين.