بارد حتى في لحظات الوداع الملتهبة .كم حاولت أن أخفي دموعي .كم حاولت أن أخنق آهاتي .أغرقت نفسي بالسهر ليلة رحيلك .حتى نسيت نفسي ونسيت أن اليوم هو ميلاد جرح أبدي سيزف إليه قلبي ولكن ما أن أنتهى هذا الصخب وإنتهت لحظات الوداع ما أن إستنزفت آخر لحظة قابعة في زوايا دياجير ليلي الكئيب هذا حتى وجدتك ما بين أنفاسي ونفسي رغم إنني لذت بالفرار من لحظات وداعك بالأمس إلا إنني سأحمل ذكراك وقسوة بعادك طوال عمري ثمنا للحظة لم أكن فيها حبيبي بقربك الكل شدّه مقعدي الفارغ إلا أنت باردة ثورة الحب فيك .صامت رغم إنفجارات براكين الشوق بقلبي مسالم رغم إندلاع الحروب الدامية على شواطئ وجدي .ورحلت بكل صمت .في سكوتك ..هنالك كان حبيبي مقتلي .وتأبى كرامتي بي أن أمثل الآن بين يديك وعزة نفسي .يأبى ذاك الطفل الذي يحتضنه بي قلبي أن أودعك وهو المقتول بخناجر لا مبالاتك .تأبى علي عيناي أن أرى رايات الانتصار خفاقة على أطلال حب لم يعد يجدي كل شيئ بي يأبى في لحظة لقياك حتى تلامس يداك عند الوداع بيدي . *********** قال ممن تهربين ؟؟ قلت من نفسي قال إلى أين ؟؟ قلت إلى نفسي قال لماذا ؟؟ قلت لأنني أضعف من أن أواجها من دونك لوحدي . ******** في لحظة جنون كم أود أن أكسر الحواجز وعدو إليك فمن الظلم أن أحمل بقلبي سنوات حبك وأحرم شفاهي الظمأة حتى من كلمة (أحبك ) في عصر أباح لنفسه كل شيء *********سيظل بقلبي حبك كلما إحترقت بنيرانه .وذبت شوقا في بحوره .وعشت دوما مقيدا بذكراه .وفقدت عقلي فداه .ومت متيما في هواه .ساظل أقول بلهفة الظمآن للجري خلف السراب ..حبيبي هل من مزيد ********** الوداع / هو اللحظة التي تتحول فيها القوة إلى ضعف .والبسمة إلى دموع .والأمان إلى قلق وخوف .وتتوقف دقات قلب المحب المودع لتسمع صاحبها دقات خطوات القدر وهي تدنو لتدور في دائرة مجهولة المحيط إلى ما لانهاية . *********