ان حرب الجواسيس لا تهدأ منذ ان بدأت في كل عصر من العصور الاولى وحتى يومنا هذا، لكن على اختلاف مسمياتهم والعصر، فاليوم نرى الاعلام والصحافة وما فيها ممن يكتب ويضلل ومن يأخذ الضالة ويجعلها كالكرة ويصوبها للقراء وعليها تشتت المعلومات لدى القارئ ولا يعرف الصواب من الخطأ، بل يعرف ما بُث له من سموم في من اطلعَ عليه من بعض اراء وتصريحات او من بعض تقارير وتحقيقات او استفتاءات. كما اننا اليوم نرى بعض التحاليل والتحايل من البحوث والابحاث والاستفتاء حول شيء ما او حول مشروع معين او استفتاء حول شخصية معينة بل شخصية سيادية في احدى الدول وغيرها ممن تأثر الشعب بها وفوضها بما يراه في مصلحة بلاده، ومن فوائد الاستفتاء انه يحدد وبدقة شديدة الاعداد التي صوتت من حيث الكم والوقت ومن قال نعم وقال لا، وعليه يتم عمل التقارير الاستخباراتية التي تريدها جهة معينة وسيادية وصاحبة اجندة معينة لترسم عليها الخطة التالية للمرحلة المقبلة. فمنذ أيام قليلة ماضية طالعتنا بعض الصحف ومنها على سبيل المثال مجلة ال "TIME" وهي مجلة امريكية اسبوعية وتوجد منها نسخة اوروبية باسم تايم اوروبا، كما تغطي مجلة ال"TIME" اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا وامريكا اللاتينة وتوجد منها ايضا نسخة اسيوية ونسخة كندية، ولديها مواقع على الانترنت، وهو ما جعلها مؤهلة لعمل استفتاء حول العالم عن طريق الشبكة العنكبوتية لمواقعها للاستفتاء حول شخصية العام ومن بين الشخصيات العربية كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد وأرد وغان وهو ما جعل الاخير في زيل المنافسة التي كانت تبث علينا عبر المواقع الالكترونية لارتفاع الاصوات للفريق أول عبد الفتاح السيسي. والان وبعد ان تم التصويت عبر الموقع الالكتروني فلنا لحظة حول هذا التقرير والمقصود منه فهذا التقرير (تقرير التصويت) المقصود بانه تقرير استخباراتي حول شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لتقديمه وذلك لكشف شعبية الفريق والتي كانت في 30 يونيو 2013 على الملأ ليشاهدها جميع دول العالم عبر التلفاز في بث حي ومباشر وعندما يري العالم هذه الحشود المصرية فتعرف لدى الجهات الاستخباراتية بان هذه الدولة يمكن لديها تعبئة افرادها للجيش او للحرب في دقائق معدودة غير اي دولة اخرى، والان كان الهدف من شخصية العام ايضا هو معرفة التعبئة وحب الشعب للفريق السيسي، لكنه كان في المقدمة، حتى اصبحت مجلة "TIME" هي في المؤخرة لعدم اعلانها النتيجة النهائية مما يجعل الشك بان هذا هو تقرير مخابراتي لتفقد المصداقية الصحافية وتهدم ثقة القراء في المجلة وسلمولي الحرية والعنصرية في امريكا التي اصبحت في الدبر. [email protected]