ان عقارب الساعة لا تعود الى الوراء وان المؤامرات القذرة ضد الجيش والشرطة والشعب المصرى مصيرها الفشل، كما ان الشعب المصرى لن يركع امام اى ارادة وأي محاولات استقواء بالخارج او تدخل الخارج في الشؤون المصرية. فمن هم العملاء الذين يتدخلوا في شؤون الشعب المصري وارادته فبالامس القريب اطل علينا سعادة السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي: "قررنا سحب سفيرنا من تركيا واستدعاء السفير التركي بالقاهرة ومطالبته بالمغادرة لانه شخص غير مرغوب فيه". وإذ تؤكد مصر شعبا وحكومة أنها تكن الاعتزاز والتقدير للشعب التركي، كما إنها تحمل الحكومة التركية مسؤولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين. فقد حرصت مصرمن واقع تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالشعب التركي الصديق علي منح الفرصة تلو الأخري للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة، غير أن هذه القيادة أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية، وبدعم اجتماعات لتنظيمات تسعي إلي خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات اقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي. كما تشهد العلاقات المصرية التركية تدهورا ملحوظا بسبب تأييد تركيا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كما ترى الحكومة التركية أن عزل الجيش لمرسي حسب ارادة الشعب في الثالث من يوليو الماضي إنقلاب عسكري، كما اعتبرت القاهرة الموقف التركي "تحديا لإرادة الشعب المصري واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلا في الشأن الداخلي للبلاد". فان كان للحماقة عنوان فاصبح عنوانها (أرد وغان) لتنطيطه على شجر ليس له الحق فيه، بل وفي ملعب ليس بملعبه ليأكل ثمار الفواكة المتنوعة، لكن كان نصيبه بعض اصابع الموز وتقشير بعض حبات الفول السوداني ليتمتع بالتوتر الذي سببه بين الاتراك والمصريين، بل ويتسارع في نسق تصاعدى وخطير بالموقف العدائي التركي بدعم الجماعات الارهابية فأين حسن الجوار يا (أرد وغان) لانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية لارضاء عشيرتك وتنظيمك الدولي على حساب الشعب المصري والتركي، فقد ادخلت نفسك القفص لتراك المعارضة التركية وتغلق عليك الابواب بسبب سياسات خاطئة سوف تؤتى ثمارها من الموز لترتاح وتترك السلطة. فأين انت يا (أرد وغان) من مصر ام العروبة وام الشهامة والعزة والكرامة، فعندما جاء التاريخ بثورة الضباط الاحرار واستلم بعدها الرئيس عبد الناصر مقاليد الحكم كان كل همه الاول اغلاق.. اغلاق.. بيوت الدعارة.. والتي كانت من مخلفاتكم في مصر.. فأين انت وتركيا من اغلاق بيوتكم التي ما زالت الى الآن ترخص لها في الليل والنهار في كل وقت والى الآن لم تتوقف ولن تتوقف في ظل حكمك والذي تقول او يقول البعض عنه انه اسلامي فأين الدين الاسلامي منك ومن التراخيص الجنسية، بل والقنوات التي تبث الفاحشة ايضا. لقد انتظرنا الكثير لنرى قرار طرد سفيركم من البلاد لانه شخص غير مرغوب فيه لدينا، لكن كانت الحكومة تتعامع معكم بدملوماسية القوى الناعمة، قلنا يمكن تأتي النتيجة بالقوى الناعمة كما تعود (أرد غان) على القوى الناعمة، لكن لا حياة لمن ينادي حول الحلم الذي تلهث ورائه من تخطيط لتكون على رأس الشجرة من أجل ثمار أصابع الموز الذي تريده وتعشقه. فاليوم قد اعاد الى اذهاننا التاريخ عندما احضر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر سفير دولة تركيا واخبره بأنه شخص غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد خلال أربعة وعشرون ساعة، فهذا هو ثاني "شالوط" للسفير التركي فكان الاول في عصر الرئيس جمال عبد الناصر والثاني في عصر الرئيس عدلي منصور، فهل تتفهم تركيا رئيسا وحكومة هذا الدرس، ونحن نقول لهم لا عزاء للسيدات في عصر رجال مصر وابنائها الشرفاء، فمصر زعيمة وعلى تركيا ان تكون محترمة.