القانون فى مصر فى خبر كان،بل تستطيع القول انه اندثر فلا تجد له من اثر ، اصبحنا لا نلمس له فى اية جهة من جهات الحياة ،من اثر واضح ، صار قولا نتندر به فى مجالسنا وحواراتنا فى الغرف المكيفة نسمع عنه من نخبة بلاليص ستان ، فليس له من وجود فعلى هو مجرد سطور فى كتب .. اما ان تجده ملموسا فاعلا فى الحياة اليومية ... فلا وجود (قانون )ليكون البحث عن المفقود صعب .... لا لوم على الثورة لان كثير قد عولو غيابه واندثارة وربما زوال هيبته الى الثورة ، وهى بريئة منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب لم تغيب الثورة قانونا ولم تخفية ولم تطأ اقدامها هيبتة ووقارة ولم تحنى قامته وتعيب فى سلطانه بل كانت الثورة من اجل انتشالة مما وضعه الفاسدون وتنقيته مما علق به من ادناسهم كلنا شاهدون ان ايام الثورة لن تعوض فى نصاعة صفحتها وبياض قلبها كلنا شاهد عيان ان الثورة فاقت فى ايامها كل توقعات العدو قبل الصديق فتجلى القانون فى ابهى صورة له خلال الايام الاولى من عمر الثورة...... فى ركن من المشهد المزرى هب الذين لم يخرجوا فى طليعة الثورة ليمسكوا بزمام الامور بعد ان اطمأنت قلوبهم الى ان رجال العادلى لن تزورهم فجرا ولا ضحى هبت اصوات كانت منذ لحظات ترتعد فرائصها لتؤيد وتبارك الثورة وتعلن انها صاحبة السبق فيها وانهم صانعوها واعتلوا المنصات وعلت حناجرهم بالقصاص ممن قتل ودمر وطنا !!! مع غياب القوى الثورية (وغيابها لعدم وجود قيادة لها ) غاب القانون بل واختفى من الساحة ومازال البحث جاريا عنه!وهل من علاقة بين غياب القانون والقفز على الثورة؟ العلاقة واضحة وضوح الشمس فالقفز الذى حدث على الثورة من خفافيش الاخوان خلاف الثوار كان لابد من اخفاء القانون حتى تتم العملية بنجاح مطلق ويبدو للعامة من الشعب انهم هم وحدهم من سيعيدوا القانون الى الحياة مرة اخرى وبدا توزيع التهم جزافاً على الكل فهذا عميل للغرب وذاك خائن وثالث بلطجى................ والمحصلة النهائية فقدُ القانون حتى تتم توفيق الاوضاع كيفما ترى القوى التى بيدها مقاليد الامور القوى التى استطاعت ان تظهر فى صدارة المشهد لو انها وضعت نصب اعينها اهمية القانون لكان خيرا لها لذا يجب حتما على القوى السياسية الان ان تعيد حساباتها جيدا وتعمل على تواجد فعلى للقانون.................... سر اليوم فى ربوع مصر لن تجد المذكور إنه اصبح اثرا بعد عين ، ادلِف الى مؤسسة ما لن تجد له وجودا وان وقفت لساعة من نهار فى شارع او ميدان ما بمصر لن تجد المفقودوالشاطر( ليس الشاطر الاخر!!!!!!!!!!!!) من يستطيع ان يجدة؟؟!!!!!!!!!! تعاقبت على الثورة حكومة من الميدان كما وصفت انها حكومة الثورة واخرى انقاذ وكلاهما فشلا فى العثور على المفقود ! استبشرنا خيرافى الاولى وخرجت نخب بلاليص ستان تؤيد وتبارك هذا الاختيار وما لبثت ان انقلبت على الحكومة ما بين عشية وضحاها ولفشل الحكومة فى حل ولو مشكلة واحدة ايد الكل النخب فى الفشل الذريع للحكومة وقد كان ما نعلمة من استقالتها والمجىء باخرى للانقاذ واسفاة انها حكومة لا تستطيع انقاذ نفسها جأت الحكومة بوجوهها المعروفة وشيوخها الذين لا طائل منهم بعدما شاخت افكارهم كما شاخت اجسادهم وهرمت ! لم تستطع الحومة ان تعثر على المفقود فعاث من عاث وافسد من افسد وهرب من هرب وفعل من فعل ما يريد فالمفقود لم يعثر علية الى اليوم . واتت تباشير الوصول الى المفقود (القانون)مع اولى خطوات النواب الى ما سمى (برلمان الثورة )لاح فى الافق بصيص من نور خافت ان البرلمان سوف يصل الى المفقود ويعيدة الينا مرة اخرى تواجد لبرلمان منتخب بارادة شعبية حازت الاعجاب وحكومة قيل لنا انها القادرة على ان تعيد المفقود ، حدث ما لم يكن فى الحسبان بورسعيد ،محمد محمودومن قبلهما المجمع العلمى ،ثم اتى الطوفان الجارف الذى لم يبقى ولم يذر هبوط طائرة امريكية فى مطارنا لتأخذ متهمين تحت سمع وبصر الجميع حكومة وبرلمانا وحكاما دون ان يتحرك ساكنا وكأن الطائرة هبطت فى مطار اخر واقلت ركابا اخرين !!!!! هى اذن الطامة الكبرى ، من لحظات كان مفقودا ربما نعثر عليه ونعيدة الان ثبت بالدليل القاطع الذى لا شك فيه ان السيد المحترم ( القانون ) قد توفاه الله وكان التشيع من مطار القاهرة ( مع هبوط الطائرة الامريكية) وتم دفن المغفور له فى مدافن الصدقة بترب الغفير ( الفاتحة على روحه !!!) بعدما فرغت النخبة من مراسم التشيع والدفن ، اسرعت الى اوراقها وفضائياتها لتعلو بحناجرها موزعة التهم على المجلس العسكرى والبرلمان والحكومة ونسوا من استخدم مخلب قط فى قتل ودفن القانون ( عليه رحمة الله)............. هل لديكم من حلول لتقدموها لنل يا اهل النخبة ؟ اظن لا ، نعم لا حلول لديهم لانهم تعودا على الصياح عبر الفضائيات وتسطير الصحائف ولا يملكون المقومات التى تمكنهم من أخذ البلاد الى العبور من عنق الزجاجة رحم الله المغفور له السيد القانون فقد قتلة البرلمان وقتلته الحكومات انه الان يشكو لربة فعلتهم هذه عسى الله ان يرحمه ويثأر له ممن ذبحة بليل بسكين بارد..... و مازل البحث جارياً والتائه لا أثر له... أفرغت نخبة بلاليص ستان وحواريهم شحنة الكبت ( امام اضواء الكاميرا فقط)التى بداخلهم ثم خلدوا الى النوم وكأن شيئاً لم يكن!! جاءت بعد عناء حكومة قالوا ومدحوا ورونقوا وزخرفوا فيها ما شائوا ... وكان من اولوياتها التى اطالت القول فيه أنها حكومة القانون لنكتشف بعد اقل من ثمان واربعين ساعة من مخاضها العسير انها تعين على استمرار الغياب للمفقود ليظل فى سردابه—تعلم الحكومة مكان اختفائه--- مختفيا حيث ان الحكومة لا تعلم طريقة دخول السرداب لاخراجه حيث انه شديد الاظلام والإضاءة غير كافيه لدى الحكومة لدخول السرداب .... اذن لا مانع من بقائه مفقودا ً ... وليهلك فلا حاجة لنا به !!! تفرغت حكومة الهمام جدا صاحب القناديل المظلمة الى اسعاد نفسها وحواريها ونسيت شعباً فى وطن يبحث عن مفقوده وقد وعدته الحكومة الرشيدة(!) أن توجِدة لانها قالت انها تعرف مكان اختفائه! لم تستطع حكومة شرف ثم الجنزورى ثم قنديل من العثور على المفقود ... وازداد الامرسوء على سوء ووقع المحظور......... الكبت يولد الانفجار ******************** ثلاثون عاما من القهر والمذلة والقبضة الامنية الحديدية على فئات الشعب .. أدى ذلك الى خروج المارد من القمقم .. انفجر بكان الغضب ضد كل ما هو ححكومى .. فلم يعد المواطن العادى يضع الحكومة من اولوياته بل اصبح هو الحكومة فى تصرفاته فى العمل فى الشارع فى المواصلات العامة والخاصة فى الاسواق فى كافة افرع الحياة ... لا وجود لما كان من هيبة للحكومة بل تعامل كل فرد على حده ..... غاب القط فليلعب الفأر كما يحلو له !!!!!!..... راح كل منا ينفذ ما يروق له من فعل دون النظر الى الاخرين هل يضرهم ام لا .... لم يعد هناك تجانس فى شىء .. كل يفعل ما يحلو دون النظر للعاقبة .... انا ومن بعدى الطوفان... انظر الى الشارع والتكدس المرورى بسبب سير البعض فى الاتجاه المعاكس وهذا ثلث خطير من الشارع... المقاهى لم يترك الشارع بل استولى على الثلث منه لقدم مشروباته فى عرض الشارع... البائع لم يجد سوى الشارع ليبيع بضاعته فاستولى على ثلث الشارع... اصحاب المحلات افترشوا الشارع ليستولوا على ثلثه... اين يسير المواطن ؟ لا يوجد الا بين السيارات ولذا كثرت حالات الوفاة... المفقود هو الحل لابد من العثور عليه.... لان وجودة رحمة للعالمين... فلن تستطيع التحدث مع سائق يسير عكس الاتجاه .. لن تقوى على البائع الذى افترش الطريق ... لا حيلة للمواطن فى اجبار صاحب المحل على الاكتفاء بمحله دون الخروج الى عرض الطريق... لن تقنع المقهى بعدم وضع مقاعده بالشارع الوحيد القادر على ردع كل هؤلاء المفقود .. هو فقط الذى بسيفه يقوض كل هؤلاء...... سألت أحد اصحاب المقاهى لماذا خرجت بالمقاعد ووضعت حدودا لتستولى على ثلث الشارع ؟ فلم يجب الا بكلمة واحدة : أنا حر !!! قبل ذلك كان يخاف من سلطة المفقود .. هل مرد ذلك الى أننا شعب نعود على القسوة من جانب السلطة ولا حرية لنا بدون سلطة تسيرنا كيفما تشاء ؟ أم اننا اعتدنا على تسلط القو على رقابنا كى لا نخطئ ؟ أم اننا شعب لا لا يحب السير بدون سوط؟........ عجباً ان فقدنا الحرية طالبنا وبحثنا وكلت اقدامنا وبحت اصواتنا ونحن نطالب ونبحث عنها وحين وجدناها الانمسك بتلابيبها جيدا ونسير بها جنبا الى جنب فلا نتعدى عليها ونحولها الى فوضى فى حياتنا ... فلقد تحولت حياتنا اليوم الى فوضى عارمة فى كل شئ ان ضياع القانون ليس الا جزاء سنمار لنا لاننا لم نحافظ جيدا على ثورتنا منذ الوهلة الاولى بل تكالب الكل على مصالحة فقط ولم يضع فى حساباته الوطن ما له وما عليه .. لا النخبة كانت على مستوى المسئولية ولا المواطن كان بمستوى الوعى للحرية وماحصل عليه بدماء شهداء شباب دفع حياته ثمناً لحريتنا فما راعيناها حق رعايتها! نترحم جميعا على القانون والحريه وندعو الله ان يتغمد فقيدنا بالرحمة ونسأله سبحانه الصبر والسلوان.......................... عليك سحائب الرحمات ايها المفقود العزيز ( القانون)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!