جاءت لتوقظنى والدموع تنساب من عينيها فنهضت مسرعة من سريرى أتسألها لماذا تبكين؟هل أنتِ بخير! ماذا بكِ ؟ فأختصرت جميع الردود بنظراتها المليئة بالاْلام والحسرة من عينيها الدامعتين وقالت : "لا تتركينى ضمينى بقوة" وعند ضمها إلى صدرى سمعت ما تريد قوله دون ان تتكلم كانت تقول :" انا لست بخير لم استطع مقاومة المرض أكثر من ذلك تعبت من قولى أنى بخير وانا بداخلى أخاف من اقتراب موعد الوداع " كيف يمكننى ان أراها تتألم ولم أفعل شئ .. فكل اه تصرخها تزلزل جسدى وكل دمعها تبكيها تحرق قلبى فسيطر عليها الخبيث سيطر على قدرتها فى مقاومته وأصبحت ملكة بلا تاج فقد سقط تاج رأسها "شعرها" .. كانت ضكحتها هى التى تجعل شمس يومى تشرق فى الصباح ونجوم تضئ حياتى فى الليل أما الأن لم أرى فى عينيها سوى دموع وحزن لا تستطيع ان تخفيه ولم اسمع من صوتها سوى صوت الاّمها .. فشمس نهارى رحلت وحل محلها الظلام واعيش الان على امل ان تشرق شمس نهارى من جديد حينئذٍ تمنيت لوكان شخصاّ لقتلته أو جمادا لحطمته ولكنه وحشاّ صامت فكل ما فعلته ترجيت ربى وتنابتنى موجة من البكاء فأمسكت بيدى وقالت لى : بأبتسامة مزيفة "لا تبكى أنا بخير,أنا بخير" وهى محاولة الهروب من النظر الى عيناى لتخفى ما تحكيه عينيها من عبارات الحزن والاْسى .. وعادت تضمنى بقوة وتتشبث بى حتى تغلب عليها النوم.. كما تغلب عليها المرض