يستيقظ المواطن المصرى كل صباح على كابوس ارتفاع أسعار السلع الاساسية.ويتكرر هذا المشهد مع موجة ارتفاع الاسعار التى شهدتها مصر طوال فترة وزارة الدكتور / أحمد نظيف - الذكية - والتى لم يسبق لها مثيل والتى بلغت ذروتها فى الفترة الاخيرة بشكل جعل المصريين وخاصة الفقراء ومحدودى الدخل - وهم يمثلون السواد الاعظم من المصريين - عاجزين عن توفير القوت الضرورى لا ولادهم خاصة بعد ارتفاع أسعار السلع الاساسية. ان ما يحث من ارتفاع غير مسبوق فى أسعار السلع الاساسية قد جعل تدبير القوت الضرورى من رابع المستحيلات - خاصة بالنسبة للفقراء ومحدودى الدخل . وهنا أتساءل - هل يموت الناس من الجوع ؟ وأين دور الحكومة فى توفير الطعام - خاصة للفقراء ومحدودى الدخل ؟ وأين دور ألاجهزة الحكومية فى الرقابة على الاسواق ؟ وأين دور أجهزة وزارة التضامن فى منع الجشع والتلاعب بالاسعار ؟ ان كل يوم يمر يكشف انحياز حكومة د/ نظيف الى مصالح أصحاب الثروات الضخمة وسارقى أقوات الشعب. ون هنا ندعو كل القوى الوطنية الى الوقوف فى وجه حكومة الغلاء وافقار الشعب وحشد الصفوف لرفض أية زيادة فى الاسعار والمطالبة باجراءات محددة تكفل حياة كريمة ولائقة للمواطنين ومستوى معيشيا ملائما.والضعط على الحكومة لاتخاذ القرارات اللازمة لانهاء الاوضاع الاحتكارية وضبط الاسواق والاسعار. إن انتشار الفقر في مصر هو انعكاس ل: 1- رفع يد الدولة عن المرافق والخدمات. 2- إطلاق يد القطاع الخاص للتحكم في السوق. 3- التباطؤ في إصدار قانون المنافسة ومنع الاحتكار. وهنا يثار في الذهن تساؤل منطقي هو: ( كيف يمكن للمواطن المصري أن يعيش في ظل هذه الأجواء؟ وكيف يمكن لعائل أسرة أن يتحمل نفقات المعيشة مع اشتعال الأسعار يوميا وفي ظل غياب رقابة الدولة؟!. الفقر إرهاب يهدد مصر: إن أرباب الأسر أصبحوا غير قادرين على تلبية أبسط احتياجات ذويهم وذلك لأن الغلاء قد طال كل شيء وفي المقابل ظلت الدخول ثابتة!! وهو الأمر الذي ينذر بوقوع ما لا يحمد عقباه لو استمر الوضع على ذلك لأن الضغوط التي أصبح يواجهها المواطن المصري جعلته بمثابة ( القنبلة الموقوتة) التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة، وقتها سيكون على الحكومة مواجهة خطرا أشد كثيرا من خطر الإرهاب ألا وهو الفقر. المصريون على شفا بركان سينفجر قريبا: إن المجتمع المصري أصبح على شفا بركان يغلي وقد ينفجر في أي لحظة، فعندما تغلق كل الأبواب في وجه المواطن ويفشل في الحصول على قوت يومه، فلن يهمه شيء وقتها ولن يردعه رادع وستكون العواقب وخيمة. الفقر والبطالة جعلا الشعب المصري عدوانيا: إن تدهور الوضع الاقتصادي في مصر قد أدى إلى زيادة الإحباط واليأس والكراهية بين أفراد المجتمع بكافة فئاته، والدليل على ذلك أن السلوك العدواني قد أصبح أحد سمات للمجتمع المصري. الخروج من المعضلة( المأزق): إن الخروج من المأزق أو المعضلة بوجهيها، زيادة حدة الفقر وسوء توزيع الدخل يقتضي إتباع الاستراتيجيات والآليات التالية: أ- لابد من وجود حلقة عمل شاملة ومتكاملة للإصلاح الاقتصادي تنطلق من ظروف وإمكانيات المجتمع الحقيقية.. تختلف عن برامج الإصلاح الاقتصادي السابقة والتي فشلت فشلا ذريعا في تقليل حدة الفقر وفي تقليل التفاوت الصارخ في توزيع الدخول بين طبقات المجتمع. ب- تبني إستراتيجية متكاملة لإعادة توزيع الدخول بين طبقات المجتمع من خلال الأتي: 1- زيادة الأجور الحقيقية. 2- زيادة مخصصات الدعم السلعي (الحقيقي). 3- إعفاء أصحاب الدخول المحدودة والمنخفضة من ضرائب الدخل. 4- خفض معدلات الضريبة على سلع الفقراء. 5- زيادة معدلات الضريبة على سلع الأغنياء. 6- اتساع مظلة الضمان الاجتماعي الجيد. بقلم/ د. محمد حجازي شريف ...