بسم الله الرحمن الرحيم ولن نستسلم ... فلا وعد بلفور ولا القوة وعد بلفور ... ولا زالت الأرض تتكلم عربي بقلم / أبو المعتصم عبد الله انه يوم شؤم ونكد وخراب علي شعبنا الفلسطيني انه وعد بلفور ... الوعد المشئوم الذي أعطي وعد من الخارجية البريطانية للصهاينة بإقامة وطن قومي لليهود علي أرضنا ... انه المؤامرة الكبرى علي وطننا وأرضنا فلسطين ... بريطانيا هي سبب معاناتنا وآلامنا فهي من أعطت ما لا تملك إلي من لا يستحق ... واليوم تقف بريطانيا متفرجة علي جراحنا العميق الذي عمقته في جسدنا ... كما يقف العالم الظالم اجمع متفرج علي دماؤنا زهي تنزف بغزارة منذ زمن ... ووقف أدعياء المدنية والحضارة وحقوق الإنسان منحازين إلي الجلاد ضد الضحية والي الغاصب المحتل ضد صاحب الحق ... رغم هذا التأمر الدولي الكبير علي أمتنا وقضيتنا الغاشمة المحتلة تنسينا حقنا التاريخي في وطننا المسلوب ... فالحق لا ولن يسقط بالتقادم ولا بالتآمر ولا بالوعود ... فحقنا بهذه الأرض مغروس في قلوبنا جيلا بعد جيل ... والأرض الذي تخضبت وارتوت من دماء شهدائنا الأبرار تشهد بحقنا ولا زالت الأرض تتكلم عربي ... ظن العدو أن الكبار يموتون والصغار ينسون ... فخاب ظنهم ... فعاش الكبار علي الأمل وحلم العودة ... وزرعوا الأمل والحلم بقلوب الصغار وورثوهم حب الوطن وعشق الأرض وحملوهم أمانة القسم والعهد ... ولم يزل مفتاح بيتنا المدمر المحتل نتوارثه جيلا بعد جيل ... لا ولن ننسي ... فكلمات جدودنا عن الأرض والعشق السرمدي للوطن لم تزل مغروسة فينا ... البيت الجميل الآمن ... وكرم الزيتون وفرن الطين وخبز الطابون وكرم العنب العالي والبيدر ... فقصص الوطن وحكايات الأرض لم تمحها من ذاكرتنا كل المؤامرات ومحاولات طمس التاريخ وتزييف الحقائق ... لأنها حكايات كتبت بالدماء والتضحيات ... وصيغت حروفها بالألم ومرارة التشرد القصري ... وحفرت بالصخر بأظافر الجدود والآباء وارتوت بالدماء الزكية .... إنها بريطانيا الظالمة الجاحدة الذي يجلس الآن في قصور عاصمتها لندن أصحاب الأجندة الفاسدة يزاودون علي القيادة وعلي مشروعنا الوطني ... نسمع تصريحاتهم عبر الفضائيات وتبث أقلامهم سمومها ضد الوطن وقيادته دون تذكير بريطانيا الذي توفر لهم المأوي بما ارتكبت من كارثة ضدنا ... فلم نري مقال لهم أو تصريح ولو بخجل عن المأساة الذي سببتها لنا بريطانيا بوعدها المشئوم للعدو ... توالت المؤامرات وازدادت من الخارج ومن الداخل ومن كل حدب وصوب لتنال من صمود اللاجئ وثنيه عن فكرة العودة لوطنه بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخري فلم ولن يستطيعوا أبدا ... فالعودة للوطن حق مقدس ومطلب شرعي ووطني وديني وأخلاقي لا يملك احد أي كان التنازل عنه ... فكل أوطان الدنيا لن تنسينا وطننا ... وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسى منقول