توافق اليوم الثلاثاء الثاني من نوفمبر الذكرى الثالثة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم الذي أسس لقيام (وطن قومي لليهود في فلسطين) وصدر بتاريخ الثانى من نوفمبر من عام 1917 ولا تزال حجم المؤامرة التى حيكت من قبل آرثر جيمس بلفور ضد فلسطين والشعب الفلسطينى متوهجة بالذاكرة الفلسطينية والعربية والاسلامية ، ومن خلف بلفور الحكومة البريطانية آنذاك التي وقفت بكل ثقلها من أجل إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين وتشريد شعبها وطرده تحت وطئة المجازر التى ارتكبتها العصابات الصهيونية ، وفور إعلان هذا الوعد سارعت دول أوروبا حينذاك وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا وأمريكا الى إعلان تأييدها له ، وفى هذه الذكرى الاليمة .. حملت دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية عن لجوء الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه ودياره وتجريده من ممتلكاته عام 1948. وأكد الدكتور زكريا الاغا رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير فى بيان صحفى أن وعد بلفور لا يزال مدانا من قبل الشعب الفلسطيني وسيبقى مرفوضا لأنه وعد صدر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق ، وشدد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948 طبقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على الحدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين ، من جانبها أكدت حركة حماس أن وعد بلفور "وعد باطل جائر ممن لا يملك لمن لا يستحق .. وهو لا يلزم الشعب الفلسطينى في أية التزامات سياسية تجاه الاحتلال ودولته الغاصبة". وحملت الحركة في بيان صحفى بريطانيا والدول الاستعمارية مسؤولية ما جرى ويجري للشعب الفلسطيني وطالبتها بالتوقف عن دعم الاحتلال الاسرائيلى والتكفير عن جريمتها التاريخية بالكف عن الانحياز للاحتلال وإرهابه وشددت حماس على التمسك بخيار المقاومة والصمود حتى دحر الاحتلال . أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وأكدت رفض أية حلول على حساب المبادئ والثوابت في الصراع مع الإسرائيليين .. واعتبرت أي اعتراف ب"يهودية الدولة" أخطر من وعد بلفور ومحاكمة لتاريخ ونضالات وتضحيات الشعب الفلسطينى ، من جهتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إن الصهاينة لن ينعموا بالأمن ما لم نعشه واقعا ملموسا في فلسطين ، وإن الاعتراف بيهودية الكيان خيانة عظمي وخنجر مسموم بخاصرة الوطن وأضافت "حقنا في فلسطين كل فلسطين دون التفريط في شبر واحد من ترابها ومن حق شعبنا العودة الكاملة غير المنقوصة وغير القابلة للمقايضة والمبادلة والتعويض.