لقد كتبت فى مقال سابق منذ ثلآثة شهور عن ظهور الحق وقد أكرر عليكم بأن الحق دائما باقى وقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز فى (سورة الأسراء الآية 81 ) موجهاالخطاب الى خاتم الانبياء وسيد الخلق (محمد صلى الله عليه وسلم ) جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا . صدق الله العظيم ) وتفسير هذه الآية يقول .نداء وخطابا لنبينا محمد (ص) أى ياااامحمد انذر قومك خاصة والناس عامة أنه بنزول وحى السماء الخاتم قد جاء الحق . الحق دائما يعلوا ولا يعلى عليه . والباطل دائما نهايته الزوال والانتهاء مهما طال ليله ونهاره . لأن الحق سما من سمات الخالق وصفاته . فلابد لنا ان نؤمن بأن الحق والعدل باقى وثابت ولا يتغير أبدا لأنه ينبع من فعلا صادق وقوى لانه فطرى فى الأنسان . اقول لكم قولى هذا لأذكركم بأن لاتنخضعواااا الى وساوس الشيطان الذى يدعوكم الى الخراب والتفرقة . الشيطان دائما يقود الناس الى أشتعال الفتن والطمع والجرى وراء الشهوات الدنياوية مثل . المال والجاه والسلطة . اللهم قنا من اتباع الفتن ماظهر منها وما بطن . الشيطان يسير بجوار العبد مثل سيران الدم فى الوريد ويوسوس له بالعمل الخاطئ الذى يعود عليه فى النهاية بالضرر . فى ظل هذه الاجواء والاوضاع التى تمر بها البلاد نتخبط وننثاق الى جماعات تدعوا بكلام الله وكتابه … والله والدين منهم برىئ يفسرون الدين حسب أهوائهم ومطالبهم السياسية يريدون اندماج الدين بالسياسة وهذا خطأ كبير لأن الدين له قواعد ومفاهيم مختلفة عن قواعد ومفاهيم السياسة الحالية . أذا اردنا ذلك فلابد أولا أن نؤمن ونعلم علم اليقين أن الحق والعدل هو أساس سياستنا . والعدل يقول أن جماعة الأخوان الموجودة الأن ليست هى التى كانت من قبل تدعواااا الى السعى وراء الحق والنهى عن الباطل . هؤلاء الدين منهم برىئ لانهم بعيدين كل البعد عن منهجهم الأساسى الذى من أجله التف حولهم الناس .. من أجله توسم الناس بهم الخير . أما مانراه الأن وجها آخر لانعلمه ولانعرفه .. وجها يسعى وراء المصالح الشخصية .. وجها يسعى الى التفرقة بين أطياف المجتمع . وجها مخادع .. كاذب.. منافق .. يقول ولايفعل . فى ظل هذه الظروف هم يسعوااا الى السيطرة على المحافظات التى لم تخضع لهم وتعارضهم فى أفعالهم وأدارتهم الفاشلة . لذلك أقول يجب علينا أن نفهم وندرك ماهى جماعة الأخوان الحالية ومصلحة مصر وشعبها فوق كل اعتبار . ما مررنا به فى تلك الفترة كافى لوعينا وتمسكنا بحقنا وحق أولادنا مامررنا به يعطى لنا درسا قويا ليكون لنا بمثابت الدفعة القوية التى تكسر ظهر البعير . وقد قال نبى الله وخاتم المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه لاتخافوااااا ولا تهابواااا أحدا غير الله . اتمنى الا نيأس من رحمة الله لأن رحمة الله واسعة والله الموفق بأذن الله . ايمان ذهنى