عندما تولي أدولف هتلر حكم ألمانيا حكمها بالحديد والنار وقد سجل التاريخ للنظام النازي جموحه الذي جعله يشعل العالم اجمع بالحرب العالمية الثانية التي إنتهت إلي هزيمة ألمانيا وحلفائها وكان رد فعل هتلر هو الإنتحار لأنه يدرك جيدا عاقبة محاكمته وقد تسبب في شقاء شعبه وقد تم محاكمة أتباع هتلر في محاكمة شهيرة هي محاكمة نورمبرج وقد كان خيار الإنتحار هو سبيل أشهر وزراء هتلر وهو وزير الدعاية"جوزيف جوبلز" ومنصبه يقترب من منصب وزير الإعلام لدي انظمة الحكم الشمولية التي تهتم بتمجيد الحاكم المستبد والترويج له وقد إنتحر "جوبلز" في الأول من مايو سنة 1945 في اعقاب سقوط النظام النازي وفيما يتعلق بدوره فقد كان المسئول الأول المختص بالدعاية للنازية ومنهجه يعتمد علي مزج الكذب بقليل من الحقيقة ومع تكرار الكذب يتم الترويج لما يُراد له ليضحي أشهر من روج للكذب الممنهج في التاريخ وكانت نهاية هتلر ونظامه النازي خير دليل علي أن عُمر "الكذب" قصيرا مهما عُضد من المستفيدين من طمس الحقيقة,ويبقي جوبلز"حيا" في مواضع كثيرة في العالم وفي كل العصور حيث يحرص كل طاغية علي أن يكون في معيته"جوبلز" خاص به يُروج للإشاعات المغلوطة لاجل دوام"المُلك" ناسيا أنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح,وتبقي الشعوب تكابد جراء الكذب ومروجيه إنتظارا للحظة قدرية"ينزع" الله الملك "فيها"من كل ظالم مستبد ويبقي "جوبلز" للأبد متواجدا بكثرة في مواضع عديدة في العالم الثالث حيث نظم الحكم الإستبدادية"إلي "أن تشرق شمس الحرية معلنة عن رحيل العتمة إيذانا برحيل "عهد"الطغيان!