تعاني مصر حاليا من حالة ¢ حول إعلامي ¢ في ظل حالة الاستقطاب الحاد حاليا وسيادة مبدأ ¢ من ليس معي فهو عدوي ¢ والتطبيق العملي للمكافيللية ¢ الغاية تبرر الوسيلة. اعتقد أن كثيراً من الإعلاميين خاصة في قنوات الفلول العادية للإسلاميين -پتفوق كثيرا علي جوزيف جوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية وأحد أبرز أفراد حكومة هتلر لقدراته الخطابية وترويجه للأكاذيب حتي انهپيعتبر احد الأساطير في مجال الحرب النفسية و أبرز من وظفوا واستثمروا وسائل الإعلام في الكذب وهو صاحب شعار شهير يقول¢ اكذب اكذب اكذب حتي يصدقك الناس¢ أي إتباع سياسة الكذب الممنهج والمبرمج. من الطرائف أن كثيراً من أتباع مدرسة جوبلز اتخذوه قدوة فغيروا مواقفهم من أتباع نظام مبارك إلي الادعاء أنهم ثوريون حيث ان جوبلز الأصلي حينما انضم پفي عام 1922 للحزب النازي كان من المعارضين لعضوية هتلر في الحزب فكان جوبلز من الرافضين لذلك ثم سرعان ما غيّر وجهة نظره وأصبح من أكبر أنصاره والمروج الأول لأكاذيبه. ولفكره النازي إلا انه لابد في النهاية وإن تأخرت أن يصح الصحيح ويقوم أتباع جوبلز بالإقدام علي الانتحار - ولو معنويا - مثله إلا انه سيظل سابقا لهم بخطوة حيث انتحر مع زوجته وأطفاله الستة في الأول من مايو 1945 وكان مبرره ¢حتي لا يهان أبنائي أمام الروس بعد وفاتي¢.مع تأكيدنا أن الاعتراف بالخطأ فضيلة ورفضنا للانتحار الفعلي. من الإنصاف أن نقول ان بعض القنوات الدينية لديها نفس ¢ الحول الإعلامي ¢ فنجدهم يتبعون سياسة ¢ كله تمام ¢ ووصل الأمر ببعضها إلي تخطي ¢ التطبيل الدائم لقناة مصر 25 فنجد تلك القنوات توقع القيادة السياسية في مشكلات هي في غني عنها وفي نفس الوقت تخدم قنوات الفلول بتقديم المبرر لها للهجوم علي كل ما هو إسلامي حتي وصل الأمرپ بالبعض إلي الترحم علي أيام حسني مبارك وأن المكان الطبيعي للإسلاميين هو السجون أو الإبعاد عن المشهد السياسي في ظل الفتاوي المتهورة وغياب الرؤية لدي كثير من الشيوخ الذين يظهرون علي الفضائيات ولا يعرفون الفرق بين الفضائية التي يراها عشرات أو مئات الملايين وبين الكلام في مسجد أو زاوية أو حوار في غرف مغلقة وآخرها فتاوي إهدار دم المعارضين والتي تم التلاعب بها والترويج لها وكأنها صادرة عن الأزهر رغم انه رفضها وأحال صاحبها للتحقيق باعتباره من المنتمين للأزهر. ياسادة ارحموا الإسلام من المعادين للمشروع الإسلامي والمتحدثين باسمه لأنه من عظمة هذا الدين انه لا يوجد متحدث رسمي أو حصري باسمه حتي وان كان حسن النية التي لم تعد تصلح في التعامل مع الإعلام لأنه كما يقولون ¢ الطريق إلي جهنم مفروش بالنوايا الحسنة ¢ وصدق الشيخ محمد الغزالي حين قال ¢ الإسلام قضية عادلة يترافع فيها محام فاشل ¢ ياسادة ارحموا مصر وأفيقوا قبل أن تغرق سفينة الوطن بكل من فيها ولا يظن أحد انه باق لان الطوفان سيغرق الجميع. كلمات باقية: يقول تعاليپ¢..... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ ¢ آية 17 سورة الرعد