حث مفاوضو رباعي الوساطة للسلام بالشرق الاوسط اسرائيل يوم الثلاثاء على تمديد تجميدها للاستيطان ودعوا المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين الى العمل على استمرار محادثات السلام المباشرة بين الجانبين. جاء البيان الذي أصدره الرباعي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة قبل أيام قليلة من انقضاء أجل تجميد على الاستيطان الاسرائيلي في 30 من سبتمبر أيلول وهو ما يخشى كثيرون ان يخرج مفاوضات السلام الهشة عن مسارها. وجاء في البيان الذي أصدره الرباعي المؤلف من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا "لاحظ الرباعي ان وقف الاستيطان الاسرائيلي الذي بدأ في نوفمبر الماضي ويستحق الثناء كان له أثر ايجابي. ويحث (الرباعي) على استمراره." ويهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة التي أطلقت هذا الشهر برعاية الرئيس الامريكي باراك أوباما اذا لم تمد اسرائيل العمل بالتجميد الذي ينقضي اجله في 30 من سبتمبر. ورفضت اسرائيل حتى الان هذه الطلبات وقالت انها لن تمد التجميد ولو لفترة محدودة. وتحاول الولاياتالمتحدة الحفاظ على زخم محادثات السلام التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر أيلول في واشنطن في اطار مسعى دبلوماسي من الرئيس الامريكي باراك اوباما وحددت هدفا لها حل القضايا الرئيسية في الصراع في غضون عام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي.جيه. كراولي ان مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين الفسطينيين والاسرائيليين يوم الثلاثاء منها اجتماع واحد على الاقل التقت فيه الاطراف الثلاثة معا. وقال كراولي ان الاجتماع حضره كبار المفاوضين عن اسرائيل والفلسطينيين اسحق مولكو وصائب عريقات. واضاف قوله في لقاء بالصحفيين "نحن نسعى جاهدين لاظهار التزامنا بهذا المسعى وتشجيع الاطراف على بذل كل ما في وسعها حتى تمضي المفاوضات قدما." وقال ان الاطراف الثلاثة ناقشوا امكانية عقد اجتماعات في المستقبل بين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنه استدرك بقوله انه "لا علم له باي اجتماع مقرر عقده في هذه المرحلة." وقال بيان الرباعي في جملة لم تظهر في مشروع البيان الذي اطلعت عليه رويترز في وقت سابق يوم الاثنين "يشجع الرباعي الاطراف على العمل معا لايجاد سبيل لضمان استمرار المفاوضات بطريقة بناءة." وتضع هذه الجملة على عاتق الفلسطينيين والاسرائيليين مهمة تضييق هوة الخلاف بينهما والخروج من المأزق. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حثا نتنياهو بالفعل على مد التجميد على انشطة الاستيطان الجديدة في اراض بالضفة الغربية التى احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 .