ناشد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في نيويورك مساء الأربعاء عدم تضييع "الفرصة التاريخية" للسلام والمضي قدما في المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية. جاء ذلك قبل أيام قليلة من انقضاء أجل تجميد الاستيطان الاسرائيلي في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الحالى وهو ما يخشى كثيرون أن يخرج مفاوضات السلام الهشة عن مسارها. وأضاف باراك أن على الطرفين تحمل المسؤولية الكاملة عن هذه المفاوضات والمضي قدما بها في سبيل التوصل إلى سلام حقيقي في المنطقة التي لم تخمد النيران فيها منذ أكثر من 100 عام. وقالت مصادر مقربة من باراك إنه حظي باستقبال مميز من قبل الرئيس عباس وأن الاجتماع اتسم بالهدوء والمحبة بين الطرفين .. وأعرب الجانبان عن عزمهما تحقيق السلام وعدم تضييع الفرص. وأفادت مصادر إسرائيلية أن باراك يسعى من خلال الاجتماع إلى ترتيب لقاء خاص يجمع فيه عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب انتهاء عيد العرش اليهودي. ويهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة التي أطلقت مطلع شهر سبتمبر برعاية الرئيس الامريكي باراك أوباما اذا لم تمد إسرائيل العمل بتجميد الاستيطان فى حين رفضت إسرائيل حتى الان هذا المطلب وقالت إنها لن تمد التجميد ولو لفترة محدودة. وتحاول الولاياتالمتحدة الحفاظ على محادثات السلام التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر الحالى في العاصمة الامريكيةواشنطن وذلك في إطار مسعى دبلوماسي من باراك أوباما والذى يهدف الى حل القضايا الرئيسية في الصراع في غضون عام.