أكد الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، أن المبادرات المتعلقة بالوضع الإنساني في قطاع غزة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن أبعادها السياسية، مشددًا على ضرورة الحذر من محاولات استغلالها لتمهيد الطريق نحو تشجيع الفلسطينيين على الهجرة. 70% من سكان غزة لاجئون وقال "رشوان"، خلال لقائه مع الإعلامية لما جبريل في برنامج "ستوديو إكسترا" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، مساء الثلاثاء، إن بعض المبادرات تبدو في ظاهرها إنسانية، لكن قراءتها بدقة تكشف محاولات ناعمة لتفريغ القطاع من سكانه، وهو ما يتعارض مع مبدأ حق العودة، الذي اعتبره "جوهر القضية الفلسطينية وليس مجرد شعار". وأوضح أن نحو 70% من سكان غزة يقيمون في مخيمات اللاجئين، مؤكدًا أنهم منذ النكبة لم يعتبروا أنفسهم مستقرين في القطاع، بل أقاموا خيامًا انتظارًا للعودة إلى ديارهم الأصلية في فلسطين التاريخية. إسرائيل ومعركة الأونروا وأشار إلى أن حق العودة لا يقتصر على الفلسطينيين في الضفة وغزة، بل يشمل قرابة 8 ملايين لاجئ فلسطيني في الخارج. ولفت إلى أن حق العودة يمثل سياسيًا نهاية لفكرة إسرائيل كدولة يهودية، وهو ما يفسر إصرار إسرائيل على محاربة وكالة الأونروا، باعتبارها الجهة الدولية الوحيدة التي تُعَرِّف الفلسطيني كلاجئ مؤقت سيعود، لا كمهاجر دائم. نتنياهو وعبارة "الحرية والعودة" واختتم رشوان قائلًا إن مجرد تضمين عبارة مثل "الحرية والعودة" في أي مبادرة قد يجعل من الصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبولها، مرجحًا أن نشهد بعض التعديلات الشكلية خلال الفترة المقبلة، بينما يظل جوهر المبادرة كما هو. وأضاف أن حركة حماس قد تبدي تحفظات على بعض البنود، لكنها – على حد تقديره – لن تطالب بتغييرات جوهرية.