حثت الاممالمتحدة وشركاؤها الدوليون المجموعة الرباعية حول السلام في الشرق الاوسط, اسرائيل علي مواصلة وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة لصالح دعم استئناف المفاوضات بين الجانبين. ودعا بيان تقليدي للمجموعة الدول العربية الي دعم المحادثات المباشرة, فقد جدد بيان صدر بعد اجتماع رفيع المستوي للجنة الرباعية التي تضم الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة الدعوة الي انهاء اسرائيل لاحتلالها للاراضي العربية وانشاء دولة فلسطينية وديمقراطية متجاورة وقابلة للحياة, تعيش جنبا الي جنب في سلام وامن مع اسرائيل كما دعت اللجنة الرباعية الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الي تغليب الثقة المتبادلة باعتبارها امرا حاسما لنجاح المفاوضات وتعزيز البيئة المواتية للتقدم في المحادثات من خلال الامتناع عن الاعمال الاستفزازية والتصريحات التحريضية وفي محاولة لتشجيع اسرائيل علي المضي في تجميد الاستيطان امتدح البيان وقف الاستيطان الاسرائيلي, ودعا الي استمرار عملية التجميد, وقال: ان اللجنة الرباعية ترفض اية اجراءات احادية الجانب من قبل اي طرف,بما في ذلك الانشطة الاستيطانية, كما طالبت الرباعية بسرعة التوصل الي اتفاقات بين اسرائيل وكل من سوريا ولبنان, وحثت الدول العربية علي دعم المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والتقدم علي المسارات الاخري من خلال اتخاذ خطوات اكثر جرأة من اجل تعزيز العلاقات الايجابية في جميع انحاء المنطقة ومكافحة العنف والتطرف. واكدت الرباعية مجددا دعمها للخطة الفلسطينية بشأن بناء مؤسسات الدولة الفسطينية ودعت اسرائيل لاتخاذ خطوات لتسهيل بناء الدولة الفلسطينية ورحبت بالتدابير التي اتخذتها اسرائيل لتحسين الحياة اليومية للفلسطينيين, وحثت الدول العربية والمجتمع الدولي علي تقديم دعم فوري ومتواصل للسلطة الفلسطينية و قد الغي ممثلو المجموعة الرباعية الدولية مؤتمرا صحفيا كان مقررا مساء امس الاول عقب نهاية اجتماعهم مما فتح الباب لتكهنات حول خلافات بين المجموعة الدولية وقالت مصادر في الاممالمتحدة: ان ممثلي الرباعية الدولية اختلفوا بشأن هوية من سيتحدث باسم المجموعة للصحفيين, بينما قالت مصادر امريكية: ان السبب هو عطل فني في الغرفة التي كانت مخصصة للاجتماعات. وقد استبقت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية الغاء المؤتمر الصحفي بالاعلان عن عدم حضورها المؤتمر بحوالي ساعتين للاجتماع بنائب الرئيس السوادني وامير قطر, وقد حضر اجتماع الرباعية الي جانب كلينتون كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافاروف والمبعوث الدولي توني بلير ومبعوثة الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون, وترأس الاجتماع بان كي مون, الامين العام للامم المتحدة كما اجتمعت كلينتون ايضا مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في مبني المنظمة الدولية وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية حول انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان الاسرائيلي يوم الاحد المقبل: ان هناك مناقشات كثيرة تجري في الاممالمتحدة واماكن اخري من اجل الوصول الي صيغ تضمن استمرار المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وقال: ان كلينتون اوضحت للطرفين ان الفشل في التوصل الي حل يعني عدم تحقيق الامن لاسرائيل او الدولة المستقلة للفلسطينيين, واوضح المتحدث ان كلينتون اجتمعت بوزيرالدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الاثنين الماضي دون ان يفصح عن مضمون المحادثات. يأتي ذلك بينما واصل المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشيل امس اتصالاته مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني سعيا لايجاد صيغة لتسوية قضية تجميد البناء في المستوطنات حيث التقي برئيسي الوفدين المفاوضين الاسرائيلي يتسحاق مولخو والفلسطيني صائب عريقات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان ميتشيل ومولخو وعريقات بحثوا ايضا امكانية عقد لقاءات قمة مستقبلية تجمع الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, غير انه لم يحدد موعدا لعقد مثل هذه الاجتماعات. وفي هذه الاثناء كشف رئيس الاركان الاسرائيلي جابي أشكنازي عن استعدادات للجيش الاسرائيلي للاستعداد مع كافة السيناريوهات في حال انهيار المفاوضات, وحذر شكنازي من ان فشل المفاوضات مع الفلسطينييين قد يفجراعمال عنف ومظاهرات, لكنه قال ان اسرائيئل لاتتوقع انتفاضة فلسطينية جديدة. ومن ناحية اخري حذرا اشكنازي حركة حماس من انها ستدفع الثمن اذا شنت هجمات صاروخية علي مدينة ايلات. بينما اعلن نبيل ابوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان مصير المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و الاسرائيليين سيتحدد خلال الايام العشرة المقبلة, مشيرا الي انه لايوجد حتي الان اي اختراق او تقدم في هذا المجال. وجدد ابوردينة الموجود في نيويورك مع الرئيس الفلسطيني التزام الموقف الفلسطيني بعملية السلام دون استمرار الاستيطان.
