-تابعت بقلق شديد حريق شركة النصر للبترول أو كما يطلق عليها شركة شل ..فأنا من قاطني المنطقة وقد كان مقررا لنا أن نترك المكان ونهجره وتكون هذه الهجرة الثانية لنا فالأولى كانت بسبب الحرب فى يونيو 67 .أما هذه المرة كانت بسبب الإهمال وعدم تحمل المسؤولية والفساد والتخريب الذي لم ولن يكف عنه الشيطان الا بفصل عنقه.-.أتذكر ضرب إسرائيل لهذه المنطقة قبلا ..وكيف عشنا والسويس تضيء اشتعالا ولكنها كانت الحرب ..وإسرائيل هى من فعلت .-تُرى ما هو الفرق بين إسرائيل كعدو ظاهر وبين أصحاب التخريب مما لا نعرفهم ويختبئون وراء فئة مهمشة لم يرعاها الوطن فطعنته فى أول فرصة .. -يقولون النافتة ..ثم الشرارة ويقولون" صدام "ثالث ثلاثتهم من المتسللين الذين تسللوا للموقع دون أن يصدهم أحد أو يمنعهم أمن أو يتأكد من هويتهم أحد ..أين أجهزة المراقبة الأمنية والمتابعة ..أن الأمر هذه المرة تفوح منه رائحة الفساد التي تزكم الأنوف * أن لحظات تشغل تفكيرك فى انتقال الحريق من الشركة المشتعلة للشركات المجاورة وكلها فى تصنيع الكيماويات والوقود لمُلأت رعبا ..على مصير مدينة الأحرار فلم يمر شهران على حادث شركة السويس لتصنيع البترول (المعمل)وحادث القاطرة البحرية التى اشتعلت أثناء عملية دهانها ..... -ذكر تقرير أخباري أن طائرات القوات المسلحة استخدمت مياه البحر فى عمليات الإطفاء مما ساعد فى تصعيد الأزمة . وهنا أتساءل حتى خبراء إطفاء الحرائق من قوات الحماية للمار ينز المصري لا يعرفون متى يجب استخدام الماء أو استخدام مادة الفوم -؟. -هل سألنا أنفسنا من المتسبب ..غير الماس والشرارة وعدم متابعة العمل من المختصين والسادة المشرفين؟هل سألنا عن جدية التدريبات التى ينالها العامل ..هذا إن وجدت التدريبات الجادة؟ ..هل تأكدنا من سلامة العامل النفسية والبدنية، وإن كان مؤهلا عقليا للعمل فى تلك الشركات أم أنها آفة التوريث والمحسوبية والرشوة هى المحرك الرئيسي في تشغيل العمالة في شركات البترول بالسويس وغيرها ؟ --سيقول البعض أنى أتحامل على العاملين بالشركة ومع فرضية أن العمل تخريبي، فهل يتفضل أحدهم ليجيب على هذا التساؤل !كيف دخل الغرباء هذه الشركة ؟ أين المتابعة الأمنية ؟ أين الحراسة على تلك الصهاريج التي تُعتبر قنبلة موقوتة.. يقول الخبثاء من الظانيين بولي الأمر ظن السوء أنها حلقة فى سلسلة الإلهاء ..أنه الاقتصاد المستهدف لى عنقه ..أو أنها حالة خاصة من افتعال الأزمات فعندما يقول الخبر أن سيارة تحمل سولار تتخلص منه فى ترعة المحمودية !وخبر أخر عن وقود بنزين وسولار مخبأ في ببارات الصرف الصحي بإحدى المناطق البترولية بمحافظة البحر الأحمر..هل الأزمات المفتعلة تفرض علينا ..هل ليقول الشعب حقكم علىُ ونأسف يا نظام ؟ هل لتبدو صورة الإسلاميين بالمجلس بالعجز المستفز للشعب فى محاولة لأسقاطهم ؟ هل هى سلسلة إسقاط الدولة ؟ هل هى لالهاء الناس لفرض شيء بعينه عليهم بعد أن يكونوا قد فقدوا توازنهم فى حرب شرسة بين الرغبة فى الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية ورغبة الآخرين فى مواصلة عملية إذلاله؟.- ,وبالصدق أقول سنقاوم بإذن الله ولو تجرعنا أطنان من الدخان المحمل بالأبخرة الكيماوية السامة كل يوم .. ..مطيعة طايع (السويس)