لا ريب أن المواطن المصرى الذى قضى عمره يشهد مسلسلات هزليه لأحزاب كرتونية تنفذ سيناريوهات كتبتها حكومات وأنظمة فاسده تمثل احداها دور الحزب الحاكم وأخرى مشهد المعارض الذى أفنى عمره من أجل وطنه حين طالبهم الأمريكان انذاك بديمقراطية حقيقية على الأرض كزريعة ضد مصر بينما سعى كل منهم لنهب مقدرات وثروات الوطن والمواطن حتى أنجلت الحقائق وسقطت الأقنعه الزائفه وأنفجر بركان غضب زلزل عروشهم وأسقطهم من سدة الحكم فى مصر. وسعت تلك الأحزاب وقيادتها لأنقاذ أنفسهم بعد الخريف العربى المزعوم من خلال تقمص شخصياتها دور المناضل الذى واجه الفساد والفاسدين رغم أنهم أول من ساهم وشارك فى نهب ثروات الوطن وأهدار حقوق المواطن وبات المواطن المصرى يحلم فى وطنه بديمقراطية حقيقية يعيشها على أرض بلاده يأمل بتطبيق الدستور وصحيح القانون الذى لا يفرق بين مواطن كادح وأخر من اصحاب الثروات او النفوذ .. وطن يجد فيه ضالته تحفظ فيه كرامته يجد فيه غذائه ودواءه وحريته وطنا يسعى لتطوير التعليم بدلا من تحويله ألى تجارة ينظمها سماسره لتظل مصر أرض النوابغ والعلماء .. وطنا يختار فيه نوابه ومن يمثلونه أمام برلمان من أقدم برلمانات العالم ليحاسب الحكومه عن أخطائها لا ليذهب ألى صناديق الأقتراع خائف يترقب من غرامة تفرض عليه حين يتنازل عن حق أقره له الدستور أو يذهب تحت وطأة أستغلال حاجته وفقره .. وطنا تحاسب فيه الحكومة نفسها قبل أن تصدر قرارات تمس حياة المواطن وقوت يومه .. وطنا تمارس فيه الأحزاب السياسيه دورها السياسى الحقيقى لينضم أليها المواطن بقناعته لا لتنقلب ألى جمعيات خيريه تتسارع لتتباهى بمساعدات غذائيه لشراء رأى وصوت المواطن لتكبل به حريته بينما تعمل فى كنف الحكومه ..أحزابا لا يعلم المواطن من منها مؤيدا للحكومه ومن المعارض ليتيقن المواطن المصرى البائس أن أحلامه ليست ألا أضغاث أحلام ذهبت أدراج الرياح [email protected] فيس بوك:ابراهيم العتر