المشهد : رحب حزب شباب مصر بصدور قانون العزل السياسى الذى يناقشه مجلس الشعب خلال جلسات استثنائية حاليًا مطالبًا بتطبيق القانون على جميع قيادات حزب الحرية والعدالة وقيادات جماعة "الإخوان المسلمون" وإقصاء هذه القيادات من العمل السياسى طوال حياتها باعتبار أنهم تورطوا فى صفقة مريبة مع الحزب الوطنى المنحل طوال فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. وأكد أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن جماعة "الإخوان المسلمون" ارتبطت بعلاقات وطيدة مع الحزب الوطنى المنحل طوال السنوات الماضية بشكل سرى وعقد قيادات الجماعة صفقات غير عادية مع حسنى مبارك مقابل عدم تجاوزهم خطوط حمراء اتفق عليها الطرفان طوال فترة تولى مبارك الرئاسة إلى درجة وصلت أن مصطفى مشهور المرشد الأسبق للإخوان اعترف له لأحمد عبد الهادى شخصيًا أن بعض شباب الجماعة استقالوا منها بسبب شعورهم أنهم تحولوا إلى ما يشبه الجناح المعارض داخل الحزب الوطنى. وأضاف عبد الهادى أن مشهور أكد له أن هذه الصفقات كانت تقضى بعدم اقتراب الإخوان من ملفات بعينها فى الدولة ولعبهم دور اللهو الخفى والبعبع على حد تعبير مشهور أمام الغرب واستخدام حسنى مبارك الجماعة فى ملفات ساخنة لعمل نوع من الضغط الدولى على الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال ممارسة الإخوان لأدوار معارضة فى ملفات ساخنة مثل الملف الفلسطينى والإيرانى والعراقى حتى أن الجماعة كانت تعقد مؤتمرات رافضة لتوجهات الدولة الرسمية وتحشد فيها قوتها وكانت صحف الدولة الرسمية وقنواتها التليفزيونية تنقل مقاطع من هذه المؤتمرات من أجل عمل نوع من الضغوط فى أحد الملفات التى يحتاج حسنى مبارك لضغط شعبى فيها وهو ماكان يستغله حسنى مبارك فى دعم تحركات خارجية يقودها فى أحد الملفات. وقال رئيس حزب شباب مصر إن الإخوان هم أكثر فئة حصلت على مكاسب من الحزب الوطنى جراء صفقاتهم التى عقدوها والتى كانت تأتى أحيانًا كثيرة ضد اتفاقات الإخوان مع الأحزاب والقوى السياسية داعيًا جميع القوى السياسية والوطنية لإعادة النظر فى علاقتها مع الجماعة والتصدى بقوة وإتخاذ موقف موحد لإقصاء جميع رموز وقيادات حزب الحرية والعدالة من مجلسى الشعب والشورى ومن جميع المناصب السياسية للتخلص منهم وتنظيف الحياة السياسية من خطر اللاعبين لدور العرابيين فى الحياة السياسية الذين يعتبرون أخطر من رموز النظام السابق لأنهم مثل السرطان الذى ينهش الجسد