في ذات صباح مشرق سارت فراشة زرقاء بين الأشجار تبحث عن زهور الربيع الذى اوشك على القدوم بعد ان ظهرت ملامحه على الأشجار وعلت رائحته بين الزهور الصغيرة والتي بدت وكأنها عناقيد من الثمار تتدلى الى الناظر تبشر من حولها بربيع جميل يتهافت عليها البعيد والقريب ليقطفها وبعدها دبت السعادة بين اجنحة الفراشة فصارت تصيح في أصحابها من الفراشات تحكى لهم عما رأت اعينها والتفوا حولها ليسمعوا لها فحكت لهم ما رأت ونادوها اين الطريق فأشارت لهم عند أطراف الغابة اسفل النهر فصاروا حولها حلقات وجماعات واسراب تتخلهم الألوان المبهجة على اجنحتهم عند سطوع الشمس وساروا جميعا خلفها حتى وصلوا وبحثوا عن زهورهم المفضلة وبدأت الفراشة الزرقاء تبحث عن الزهرة البنفسجية التي طالما انتظرتها كل عام وما هي الا دقائق معدودة حتى اقترب من زهرتها من فتاة تريد قطفها توقفت قليلا وتوقف معها قلبها الصغير وعلت عليها الدهشة وتجمدت اجنحتها عما سيحدث لها لو قطفت زهرتها ومرت الدقائق سريعة ولم تشعر بنفسها تطير الى الزهرة وحطت عليها وتشبثت بأجنحتها في اطراف الزهرة فتعجبت الفتاة من فعلها وحدثتها حديثا بعينها كأنها تقول لها ألا تخافي فردت عليها الفراشة بعيون دامعة هذه زهرتي فتبسمت الفتاه وتركت لهل الزهرة فاضحت الصباح كاملا عليها الى أن حل المساء فلم تغادرها وبات ليلتها عليها حتى طلوع الصباح .