هذا السؤال يطرح نفسه دائما من أجهض الثورة ؟ التيار الإخواني سيجيب بسرعة شديدة من قال ذلك لدينا مجلس وستكتمل مؤسسات الدولة و و بينما التيار الوهابي الذي ركب الثورة سيقول إنما تقولون ذلك لعداءكم للإسلام - وكأن حزب النور هو ظل الله في الأرض والممثل الشرعي للفكرة السلفية- إلي أن نصل للتيار الليبرالي الذي يصرخ مستغيثاً بأباهم الذي في المجلس العسكري ليرحمهم من تجبر وتوحش الوهابيين والإخوان حتي نصل إلي حزب التجمع او اليسار الترسو ليجيبنا مرشد أمن الدولة دون ذكر أسماء بتنهيدة و إدعاء خلافة خالد محيي الدين وذكر لماضي الحزب العريق الذي دنسه هو . كل ما سبق في وجهة نظري علي الأقل إنما هو نهيق مكارية وعار تماما من الصحة . لكن الحق كل الحق أن من أجهض الثورة هو الثوار ذاتهم عن جهل نعم عن جهل ؟ إن الثورة في روح يناير 2011 التي مثلت المثل الأعظم لثورة جمعت أطياف الشعب علي هدف أسمي وثورة عظمي بمجرد ذكر 18 يوم سيظن البعض ميدان لا يسأل أحد أحدا عن توجهه في الميدان لكن أن أري هذا في أمر اخر تماما اري أن ثورتنا هي ثورة 3 ايام فقط الأيام الأخيرة من الثورة ميدان التحرير كان أحد الأسباب والوحدة داخله سبب لكن السبب الرئيسي هو العصيان المدني الذي بدأ ينشط عقب الهذيان لمباركي و بالتحديد الإضرابات العمالية التي كادت أن تعصف بالدولة و- تجيبها ارض بالعربي- مما حمل العسكري علي الرضوخ وإجبار المخلوع علي التنازل عن عرش مصر المسلوب فقط . ورحل مبارك ورحل برلمانه و غنينا وصمنا وصلينا للمجلس العسكري وللثوار وللتحرير أما أصحاب الفضل في الثلاثة أيام الأخيرة الذين كانو الضربة القاسمة للنظام الفاسد فلم نسمع عنهم سوي سب بلاش فئويات والنبي بوظتوا البلد خلونا نركز وينتشر حوار النخبة و علي الناحية الاخري ينتشر حوار التيار الاسلامي ليسحر الناس بقدسية فكرته و الاضرابات العمالية تتزايد ولا يوجد من يسمع لها حتي الان سنة كاملة . إن نجاحنا في أن نخلع نظام لم يكن إلا بحجر اساس العصيان المدني الاخير وعليه فعلينا ان نرجع للفئة العمالية نساندها ونتحمل المعاناة التي تتحملها ولنتذكر ثورة الخبز 1977 كيف غيرت من مسار البلد و جعلت الديكتاتور السادات يرجع في قراره ويرضخ للراي العمالي وكيف رضخ نااااااااااااااصر لعمال المحلة إلي النهاية فلنساند عمال النقل البري بدلا من سبهم فلندعو الفئات والنقابات العمالية المستقلة والعامة للانضمام للزخم الثوري وهنا لن يقف امامنا برلمان ما بعد الثورة - المكلمة- ولا اي تيار متأسلم أو رأسمالي يريد تشغيل كاوتش الانتاج لصالحه فلا ثورة بلا عمال ولا ثورة بلا الطبقة الكادحة في المجتمع اذن فان الاجابة علي السؤال و اختصار هذا المقال كله اننا غفلنا الطبقة العريضة من المجتع هي العمال ( كل من يتقاضي اجرا) ونسينا معاناتهم وسفهنا حلمهم فلنعد لثورة شعبية عمالا وفلاحين و طلابا ومثقفين ضد نظام جائر يقودنا اكدحنا ومظلومينا ومقهورينا ولنبعتد عن الحوار النخبوي العقيم والتنظير في ساعات الصفا . [email protected]