حينما بدأت إنتفاضة شباب مصر في يوم الثلاثاء25 يناير سارت في إتجاه عام نحو حالة من الغضب الشعبي عبرت عنها جموع الشباب التي وقفت تحتج في ميدان التحرير وفي جميع الميادين المصرية وخاصة في مدينتي الإسكندرية والسويس حالة عبرت عنها آمال الشباب من أجل مصر أفضل. ولم يكن أحد من هؤلاء الشباب المردد للهتاف. ولما بدأت نجاحات الثورة تبدأ برضوخ النظام لبعض المطالب لتهدئة هؤلاء الشباب إنضمت إليها جميع شرائح المجتمع المصري حاملين معهم غضبا قد دفنته سنين الفساد. وانني أود أن أوضح بعض النقاط لهذه الثورة وأهم اسبابها من وجهة نظري كشاب شارك في أحداث هذه الثورة, ولعل أهمها تعامل النظام السابق مع الشعب المصري والشباب علي أنهم جهلة لايفهمون شيئا ودل علي هذا الامر نظرة هذا النظام علي أن الثورة التي استخدمت الفيس بوك كدعاية لها ما هي إلا هوجة سرعان ما تنتهي, وثاني هذه الاسباب الاستخفاف بعقول الشعب المصري وذلك من خلال التصريحات الاعلامية التي عبر عنها الاعلام المصري المسيس وخاصة المرئي منها لخدمة النظام, وثالث هذه الاسباب الإدارة السياسية للنظام السابق من رئيس مخلوع وحكومة حزب تعاملت علي أن الشعب المصري غير موجود ودل ذلك في القرارات التي لاتعبر عن آراء الشعب ومنها تزوير انتخابات مجلسي الشعب والشوري. علي أي حال فإننا لم نبك علي اللبن المسكوب ولكننا نريد أن نعرف آمالنا اليوم وآحلامنا في الغد فانني كمصري أتمني عودة الشرطة إلي العمل خادمة للشعب وليس سيدة له, كما أريد أن يكون لي الحق في التعبير عن رأيي بكل صراحة في كل وقت دون خوف من طواريء أو من أمن دولة, أرغب في أن لا أري مؤسسات تحمل أسماء آل مبارك وأتمني أن يطلق علي هذه المؤسسات أسماء شهداء الثورة, أطالب بانتخابات نزيهة يشرف عليها القضاء ونراقبها نحن الشباب كمتطوعين إيمانا منا بإنتمائنا للدولة ووعيا منا بمطالبنا كشعب, أريد إصلاحا اقتصاديا يشعر به محدود الدخل الذي أصبح معدوما في عصر مبارك, أريد برلمانا لشباب مصر بديلا لمجلس الشوري ليعبر عن آرائنا وطموحاتنا, أتمني أن انتخب محافظي ووزيري ورئيس دولتي حتي لا نعاني مرة أخري من محافظ أو وزير أو رئيس بدرجة موظف. ما نحلم به مصر أفضل بلد يحترم حقوق المواطن ويحافظ عليها ويصبح مجتمعنا دولة فرد صانع لمستقبله وليس دولة لخدمة النظام. في النهاية هذه مصر من وجهة نظري التي أتمني أن تكون أفضل فثورة25 يناير ليست حكرا علي شباب التحرير بل هي ثورة مصر من أقصي شمالها إلي جنوبها لان الحق لابد ان يعود لاهله فلندعوها إذن ثورة مصر25 يناير.