ماسبيرو.. اصبح كلمة ولفظا واحدا لجمل ومعان علي الساحة السياسية المصرية والعربية.. والعالمية ايضا.. هل ذلك لانه اسم لواحد من كبار علماء الاثار الفرنسيين الذين اعطوا جهودهم لخدمة التراث المصري؟ ام لانه موقع في قلب القاهرة.. تحول من ازقة وحواري وخرابات إلي موقع من اجمل مواقع العاصمة يتوسطه ويتصدره المبني الشامخ الرائع لاذاعة وتليفزيون مصر المحروسة؟ وهل لكل هذا وإبان وخلال ثورة 52 يناير ذاع صيت موقع ماسبيرو.. وعنده تجمعت المظاهرات وشاهدت وعشت الاعتصامات وحزنت حزن المصري المكلوم القلب والفؤاد بعد ان اضطرتني ظروف المرور ان اتواجد ساعات واوقات يوم الاحد الدامي وتابعت الكثير من المشاهد التي ارفضها لانني مصري ولا اعرف التعصب الذي سمعته بأذني من بعض الاخوة المسيحيين.. واحترمت المواطنين الذين التفوا حولهم وحموهم من السوء.. ولكن وللاسف الشديد كانت يد الفتنة واصابع المنحرفين والخونة واعني الكلمة بكل ما تحتويه من معان.. والمخربين ونهازي الفرص لضرب مصر وشباب ووحدة مصر.. اسرع فحدث ما حدث.. وسالت دماء ابرياء.. ولم اصدق نفسي ولا عيني مما رأيته من مهازل تحدث بين الجنود الذين كانوا يحرسون ماسبيرو والمظاهرات.. ان ماسبيرو اصبح شماعة يثير القلق والاضطرابات.. ولم يعد احد يحتمل ما يحدث عنده واحتراما للعاصمة ولشعب المحروسة.. ولشعب مصر.. ان نعيد حسابات التعامل مع ماسبيرو علي جميع المستويات.. والاجهزة وتتفق الاراء علي البحث عن مكان اخر للتعبير عن الرأي والتظاهرات بل وان نحدد ونتفق علي مكان اخر عام بديلا لماسبيرو وللتحرير ايضا.. وان نحترم ونقدس هذه المواقع وان تتم التظاهرات اذا كان لها ضرورة في الموقع الجديد وهذا الرأي له مؤيدون كثيرون من كل فئات الشعب وكثير ايضا من الثوار الذين يحترمون الميدان وذكريات الميدان.. ميدان التحرير. وكثير منهم يبتعدون حاليا. ان مصر.. تدخل مرحلة حاسمة من اليوم.. وحتي انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشوري وهي تنادي الجميع ان نحافظ علي كرامة مصر ونصون الثورة وكياناتها.. وان تكون تصرفاتنا جميعا محترمة وبما يليق لمرحلة الديمقراطية..فتعالوا نتفق علي احترام المسيرات وان تتجه إلي مواقع اخري.. وان نضع قواعد جديدة للتظاهرات يحترمها الجميع.. وكفي شماعة فلول وبقايا العصر البائد وان نرفع علم الديمقراطية عاليا.. واتفق مع الآراء التي تطالب بدراسة قواعد التظاهرات في دول اخري وان نعمل بها.. فلسنا اقل من الهند التي تحدد موعد بدء المظاهرة وانتهائها ومن يحرسها. ان مصر حزينة وشعبها قلق.. وانا معه.. الله مع مصر وناصر الثورة والثوار.