.......................فقدت وليدها "شهيداً"في فجرثورة مصرنحوالكرامةفي 25 يناير. .......................تبكي والدمع لايفارقها علي ثأر إبنها الذي تراخي وسط عواصف ضبابيةبدلت الأوضاع رأسا علي عقب! ......................قالت وكأنها تطلع علي الغيب يامصرفداك عمري وقد وهبتك ولدي فبحق دمه الطاهر الذكي لاتجعلواالشياطين تُبدد ماقتل من أجله ولدي! ..................... بكت عيني وأنا أنتصت إليها وقد داومت الكلام قائلة كيف يُباح للذئاب أن ترتع جهارانهارا في رُبا بلدي ويترك الحُواةيتحكمون في مصائرها ويبعدون شبابا غضا نقيا إبتغي خيرا لمصر فهل يرضيك هذا ياولدي! .......................وتستمر الأم الثكلي قائلة:- ياولدي ميدان التحرير في فجرالثورة كان "مَعبدا"وكل من فيه يتعبدون لأجل صون بلدي من جبابرةحطموا آمالهاوزادوا همومهاوتحقق المراد بفضل الله وتعثرحصاده"لاحقاً" لوثب الذئاب علي جهاد كل شهيد لقي ربه ومنهم ولدي! .....................وتستمر الأم الثكلي كأنها تقرأ أحوال مصر من كتاب مفتوح قائلة ياولدي مصرتبتغي سواعد قوية وعقولا تشع وطنية لتُعبرعن حبها لمصرفي كل موضع أصابه البوار كي يعود إليها النضار فكيف بالله يُترك الذئاب يتحكمون في مصيربلدي! .......................ياولدي أي رئيس توافقي يبتغونه لبلدي ألم يكفيها مرارة لازمتها جراءطول مقام الظلم والفساد والإستبداد ممن وليوا أمرالبلاد بليل قسرا دون إرادة العباد! ....................ياولدي مصرليست غابةليرتع فيها الذئاب! ......................ياولدي مصرتغرق فبحق الله لابد من قطع دابر الأذناب والجهاد لأجل مفارقة الضباب! ......................تركتها الدمع يلازمني حُزنا علي بكائها وكم وددت أن تنشق الأرض لتبتلع كل آثم سبب لها جراحها وأظنها مصرالتي حدثتني"علي "لسان أم ثكلي فهل من سبيل لمفارقة أحزانها؟!