؛ في المُخيلة مدينة أقفلت حوانيتها و فتحت كل أبوابها عند مرور جنازة البلبل و باعة الفُل وحدهم من ودعُوه بالعطر ، الياسمين كان حاضراً لهذا كان الوجه البيضاويّ قمراً .. و في الجبين شامة أرجوانية و الملامح فردوسية ، بعد نصف ساعة .. عُدت مع الأصحاب حاملاً كل الصور التذكارية و الحكايات .. و صوت العيارات النارية التي أطلقها الحُراس مُجاملةً أو إيماناً لا يهم .. ، جسد عاري صار سِراً .. ثم رسولاً للحب مضى وحيداً ليُعانق غيمة بعيدة .. مضى وحيداً نحو الأفق ليعانق غيمة قبل مغادرتها الشتاء و نجمة قبل حلول النهار ، الآن يتدفق الماء فوق الفقراء العُراة عشاق المدينة و أبناء عم المقاتل الوحيد