الشاعر / أيمن أمين أبو لبدة
رأيتها تقطف الورد
من فوق الشرشف الأرجوانيّ
ترفع عن ساقها العتاب
أسمعها تهمس في أذن غيمة بيضاء كبيرة
" أحبه "
انها رقصة النوارس الأخيرة
في ليلة قمرية
ذات سماء صافية ً اكثر زُرقة
تدندن لحن أغنية
و أسماء الحب
ليس بعابر
و (...)
الشاعر / أيمن أمين أبو لبدة
في الليل يأتِ الحنين
كيّ يشهد عليه الناي
ثم يصهل الأخير
كالخيل في البراري
بلا نهايات
أيها القمر الساطع العالي
يا نور سقط على وردة
فصارت رقصة أخيرة
لطفلة تحرسها الشُهب و الملائكة
بعد قليل سنسمع الصهيل
ترافقه الأغاني (...)
؛
في المُخيلة
مدينة أقفلت حوانيتها
و فتحت كل أبوابها
عند مرور جنازة البلبل
و باعة الفُل وحدهم من ودعُوه بالعطر
،
الياسمين
كان حاضراً
لهذا كان الوجه البيضاويّ
قمراً ..
و في الجبين شامة أرجوانية
و الملامح فردوسية
،
بعد نصف ساعة ..
عُدت مع (...)
الشاعر / أيمن أمين أبو لبدة
عادوا من الحرب
عدا أحمد ..
تأخر قليلاً كي ّ يُثبّت العلم فوق القمة
قال لهم سأتدفق من خلفكم
نهراً كريماً, نهراً عذباً
يَطل على أرجوحة و بُستان
أحمد أوصاهم بالفراشة التي تركها على النافذة
وبالحُب ..
عادوا من الحرب
عدا ثائر (...)
ُ في غيمة
لا وعاء معي لتعبئة التعب
الذي سقط من علوّ ..
عُدت لأغيظ الصُراخ
لأحلم ..
،،
أحفرُ في المجاز
إختبأ السِمان قبل الشتاء
بيوميّن ..
هُو لا يُحب السياسة
يشغف بشراء الصبّار
هُو أميّ لا يقرأ
إنما يُبصر
يغفو طواعية مع صغار الصُقور
،،
أحفرُ في (...)
كُنت أطلُ من شُرفتي
كُنت أكتبُ لُغتي
يحملني كَلامي
أشَرعة مٌتفرعة مِنيّ
و الليل الطويل كأنه لا ينتهي
أهجرهُ تارةً و لا أهجرهُ
الشُعور قتيل
و الرتابة قاتلة
لا أفكرُ إلا بملامحها
و أنسى نفسي بذاتها
عند حضرتها أقف
كما يقف طائر السنوّنوّ
قُبالة البحر (...)