جماعة الإخوان الإرهابية لايعرفون عن كاهنهم الأكبر (سيد قطب) أنه كان عاشقا ولهانا !!.. وأنه عاش قصة حب ملتهبة !!. وأن هذه القصة قد إنتهت نهاية مأساوية !!. ولايعرف الخرفان أن هذا الفشل الذريع قد دمر نفسية كاهنهم الأكبر تدميرا جعله يكره المرأة، ويرفض الزواج لآخر العمر !!. ولكن النتيجة الأخطر أنه كره أيضا البشر أجمعين !! وكفر المجتمعات (وخاصة المجتمع المصرى) واعتبرها مجتمعات جاهلية لابد من هدمها !!. ففى سن أل31 أحب سيد قطب فتاة من القاهرة، كانت تصغره ب10سنوات.. وقد وصفها بالقول "كانت خمرية اللون وفي وجهها جاذبية ساحرة.. فى عينيها وهج غريب تطل منه إشراقة ساحرة".. وفى يوم إعلان خطوبتهما، كانت الصدمة الكبرى.. فقد فوجئ سيد قطب بأن حبيبته تبكى !!. وإعترفت له بأنها مازالت حتى الآن تحب شابا آخر !!. وكان حبيبها ضابطا بالجيش.. وقالت له أن صلتها بهذا الضابط لم تتوقف يوما !! ولكن هذا الضابط قرر فجأة إنهاء علاقته بها.. وكانت الفتاة متحررة وجريئة، إلى حد أنها تحدثت عن وسامة حبيبها الشديدة بالمقارنة بسيد قطب الذى وصفته بأنه دميم الخلقة وجاحظ العينين !!. ومنذ ذلك اليوم كره سيد قطب كافة الضباط، وكل من له أى صلة بالجيش !!. وكانت هذه الصدمة أكبر من أن يتحملها سيد قطب.. فقد كان شخصا شديد الحساسية.. بالإضافة لكونه صعيدى تربى فى بيئة شديدة التحفظ (قرية موشة محافظة أسيوط).. وكتب سيد قطب قصيدة شهيرة إسمها "الكأس المسموم" صب فيها جام غضبه على كل نساء العالم !!. ووصف المرأة بأنها شيطان في ثوب ملاك !!. وكتب أيضا رواية إسمها "أشواك" صدرت عن دار سعد بالفجالة بالقاهرة عام 1947.. وهذه الرواية صدرت مرة أخرى عن الهيئة العامة للكتاب عام 2011.. وفى هذه الرواية نقرأ التجربة الذاتية لسيد قطب، وقصة حبه الحقيقية.. وأطلق سيد قطب على بطل الرواية إسم سامى.. وأطلق على البطلة إسم سميرة.. ويقول النقاد أن سمات البطل (سامى)، هى ذاتها نفس سمات سيد قطب.. ويقول النقاد أيضا أن سيد قطب كان شديد التأثر بعباس العقاد.. ولذلك جاءت رواية "أشواك" محاكاة لرواية العقاد "سارة".. وهى الرواية التى روى فيها العقاد أيضا قصة حبه الفاشلة.. ويحكى جمال الغيطانى فى كتابه "نجيب محفوظ يتذكر"، أن نجيب محفوظ قد ذهب لزيارة سيد قطب فى منزله عام 1964.. ويقول نجيب محفوظ أنه قد فوجئ بحجم التغيير الكبير الذى طرأ على شخصية وأفكار سيد قطب، بسبب قصة حبه الفاشلة التى حولته إلى رجل شديد التطرف يرى أن المجتمع قد عاد إلى الجاهلية الأولى !!. ويقول نجيب محفوظ أنه لم يدخل معه في جدل، لأنه لاجدوى من الحوار معه !!. ولكن الإخوان الكذابين، يحاولون دائما إقناعنا، بأن هذا التحول الفكرى الذى طرأ على كاهنهم الأكبر قد كان بسبب التعذيب المزعوم الذى لاقاه فى السجن !!. بينما الحقيقية أن سيد قطب كان يلقى أفضل معاملة، وكانت تصله باستمرار كل الكتب التى يريدها، وكان مقيما بمستشفى السجن، بتعليمات من عبد الناصر شخصيا !! وقد حاول الإخوان المجرمين إخفاء أي أثر لرواية سيد قطب (أشواك) من الوجود.. فاشتروا كل النسخ الموجودة بالأسواق وأحرقوها !!. وعندما ينشر الإخوان الكذابين قائمة بأعمال سيد قطب ، فإنهم يسقطون عمدا هذه الرواية من قائمة أعماله !!. فهم يريدون إعدامها من ذاكرة التاريخ !!. وذلك لأن الجماعة الإرهابية، لاتريد لنا أن نعرف أن من كتب "معالم في الطريق" هو ذاته نفس الشخص الذى كتب رواية "أشواك" وهو نفس الشخص الذى كتب قصيدة "الكأس المسموم" !! هذا هو الوجه الآخر لسيد قطب الكاهن الأكبر للجماعة الإرهابية. ------------ بقلم/ محمود حسني رضوان كاتب وباحث مصري