26/12/2011 08:31:04 م محمد سرساوي يواصل الكاتب شعبان يوسف أكتشاف الجانب الأبداعي للمفكرين والمناضلين المصريين يعيد شعبان هذا العام تقديم رواية "أشواك" لسيد قطب التي صدرت حديثا عن الهيئة العامة للكتاب ويقول في المقدمة التي كتبها في الرواية:لا اريد الاسهاب في أكتشاف قيمة سيد قطب، قبل انضمامه الي جماعة الأخوان المسلمين ولكن أود الكشف عن هذه الكتابات المستبعدة والمصادرة والمقموعة، لأنها لم تصبح ملكا لأحد، لكنها ملك لضمير القارئ المصري والعربي وهو أحق الناس في التعرف الي هذا الرجل ونحن في ظل هذا المناخ الجديد في الحياة الثقافية والفكرية والسياسية نحتاج الي الانفتاح بأوسع قدر من الحرية يري شعبان أن كلمة المصادرة تجعل الكتب الممنوعة تأخد الشكل الأسطوري وتخضع الي قراءة هذه الأبداعات لظروف خاصة وضاغطة تبعا للقاعدة مثل رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ التي كانت ممنوعة وتباع في شكل سري وكان الاقبال علي شرائها شديد وبعدما طبعت الرواية طبعة مصرية انخفض الأقبال عليها هذا ما حدث لسيد قطب بعدما تم أعدامه التي طبعت شهادة ميلاد الأخوان المسلمين مرة أخري داخل المجتمع السياسي المصري -طامع في السلطه حاليا- وأنتشار الأشاعات عنه التي ساعدت علي انتشار أعمال سيد قطب والبحث عن أعماله الممنوعة مثل كتاب "معالم علي الطريق" وتم تعامل معها بشكل أسطوري وتظل مناقشة أعمال هذا الرجل خاضعة تحت مظلة كلمة "الممنوع مرغوب" يكشف شعبان طبيعة العلاقة التي بين نجيب محفوظ وسيد قطب ويقدم شعبان شهاده محفوظ عن كتاب "التصوير الفني في القران"ويقول محفوظ عن الكتاب: انك تستطيع أن تعبر أجمل تعبير عن أثر النص علي نفسك ولاتقف عند هذا فتتجاوزه الي بيان مواضع الجمال في النص نفسه وما يحفل به من موسيقي وتصوير وحياة وتستنطق الموسيقي أنغامها وضروبها وتستخبر الصورة عن ألوانها وظلالها يشي شعبان الي نقطتين في حياة محفوظ هما علاقة محفوظ وقطب الخالية من الجفاء وعلاقة محفوظ مع كتب الدين المعروف أن رواية "أشواك" التي صدرت عن دار سعد عام 1947 قالوا عنها أنها تتحدث عن قصة الحب الفاشلة في حياة قطب وتفسيرات أخري أن الرواية كتبت علي غرار رواية "سارة" لعباس محمود العقاد