جلستْ ووضعت جريدتها ووضعتْ قدم على قدم جلستْ توزع على أعصابي الألم ذبحتني بالصمت قتلتني بعدم الحديث لأني أغضبتها دون قصد اعترف أني .. أخطأت فأرجوكِ.. أرجوكِ.. قولي لي أي كلمة صمتكِ يمزقني قولي ما بكِ واذبحيني إن شئتِ ألقي أي شيء على الأرض حتى أحضره بكِ قولي صباح الخير.. أي جملة قولي أي كلمة ودون أن ترى اشتياقي ودون أن تحصي دمع أحداقي تناولت القهوة من أمامي دون.. دون كلامِ تمسك الفنجان.. تشعلني تضع الفنجان.. تطفئني تقسمني فتاتًا وتتقاسمني.. فمتى موعد العتابِ فقد انهارت أعصابي أحدق بعينيها.. أطلب السماح وهي لا تشعر بما اعتراني لعبتُ في أصابعها قليلا قلّبتُ لها السكر في الفنجان أسمعتها قصائد حب جميلة تأسفت حتى دمعت العينان وهي.. لا تتحرك.. غاضبةٌ.. ذهبت بعيدة وتركتني مع القهوة والجريدة أجهشتُ في البكاء وصرختُ حتى سمعتني السماء واحتضنتُ جريدتها الجامدة ورغوات قهوتها الدافئة أقبّل أماكن شفاها على حافة الفنجان وأتلثم قطراتها الخامدة وانتظرتها حتى تعود بالزهور والأوردة سمعت صوتها.. تضحك فوزعت الورد عند مدخلها تنتظر أقدامها العائدة وسريعًا اختفيت.. وراء الستائر الراكدة فإذا بي أراها تضحك مع صديق في وحشة الضحكة الغائبة ها قد عادت يا قلبي حبيبتك ولكنها.. عادت خائنة ***************