الحسين عبدالرازق لايساورني شك ، في أنه لو شاءت إرادة الله وهو رب القدرة العظيم أن تُرد إلي جوزيف جوبلز وزيرالدعاية السياسية لألمانيا النازية روحه لساعة واحدة .. لماتردد لحظة في استدعاء جرابيع القنوات الإخوانية ومموليهم ولأوقفهم صفاً أمامه بالعرض ثم تنهد تنهيدة أحرقهم بها، قبل أن يطفئهم ببصقة تحيل وجوههم الكالحة إلي مصافي لا تختلف ثقوبها عن ثقوب عقولهم المهترئة ! ولعنفهم قائلاً .. ماذا صنعتم بي أيها الأغبياء ؟ ماذا فعلتم بمقولتي التي ظلت لسبعة عقود كاملة تُدرس لطلبة الإعلام في كل جامعات الدنيا . سبعون عاماً لم يخل كتاب من كتب الصحافة أوالإعلام السياسي من عبارتي التي سجلها لي التاريخ بأحرف من دماء الأبرياء ( أعطني إعلاماً بلاضمير أعطيك شعباً بلاوعي ) وهكذا كانت قبل أن تمحها اليوم أصابع المصريين الحمراء!! تحدثتم وكذبتم وسببتم ولعنتم كل رموز دولتكم التي هانت عليكم فكنتم عليها أهون ، ظللتم لسنوات تبثون سموم حقدكم عبر كل قنوات الإتصال ، ركبتم الأصوات وفبركتم الفيديوهات وقصصتم الصور واجتزأتم العبارات أملاً منكم في تغيير خاطر الشعب علي حاكمه الذي رأوا فيه قبل خمس سنوات المُخلص لهم من أنياب جماعتكم الشريرة وخرجوا يطلبون إليه أن يُكمل جميله ويتولي قيادة سفينة وطنهم التي أوشكت علي الغرق بعد أن ظلت لسنوات نحسات أتبعت ماجري في يناير 2011 متخبطة تتلاطمها الأمواج ، وشاءت إرادة الله أن يكتب لها النجاة علي يديه القويتين بعد أن لبي نداء الواجب واستجاب لرغبة بنو وطنه . وجاء يوم الإنتخابات ومعه كان الإختبار، هل ستنجحون أم أنكم ستفشلون ... خرج ملايين المصريين للجان الإنتخابات ، ليوجهوا رسالة تقول .. إسمع أيها العالم لقد قال الجرابيع ماقالوه ، وها نحن اليوم نخرج لنقول لهم كفوا عن شروركم أيها الأشرار ، لقد شروتم وطنكم بثمن بخس ، وتحولتم إلي تليفونات عامة لا تنطق إلا إذا وضع أعداء بلدنا العُملة في أفواهها ، رميتم سهام حقدكم الصدئة إلي قلب الدولة المصرية فشاءت إرادة الله أن ترتد السهام السيئة إلي صدورأصحابها فتدميها لتحيلكم من كلاب نابحة إلي ثيران هائجة لا تكاد تصدق ما تشاهده وتنقله كل فضائيات الدنيا في يوم الوفاء ورد الجميل لرجل لم يري المصريون منه غير كل جميل .. مطر وناصر وثالثهم زوبع ، أولئك الذين ظنوا وتوهموا أنه في مقدورهم التأثير علي شعب مصر الصامد الصابر علي سفالتهم .. لايعلم أولئك الأرجوزات أن غالبية شعبنا الأصيل لايطيق رؤيتهم ولا سماع أصواتهم التي هي الأقرب إلي النباح والسرسعة منها إلي أصوات عباد الله "خاصة زوبع " والذي عليه إن كتب الله له النجاة من صدمة مشاهدة جموع الأوفياء لوطنهم يملئون لجان التوقيع علي أوراق تجديد العهد للقائد التوجه لأقرب عيادة للأنف والأذن والحنجرة ، وياحبذا لو اصطحب معه ناصرومطر لعرضهم علي طبيب الأمراض النفسية بالعيادة إن وجد! جاء إعلان النتيجة ليؤكد للعالم ما نعلمه نحن وبات علي العالم اليوم أن يعلمه .. بأنه قد يشاهد بعض المصريين قنوات الإخوان لبعض الوقت من أجل الضحك علي الحركات البهلوانية لمعتز المهتزبألوان ملابسه التي لاشك لدي قي أنه قد قام بشرائها من السيرك ، أو لأجل التسلية بما يرويه ناصر "لانصره الله" عن اسفاره ورحلاته وكأنه إبن بطوطة واحنا مش عارفين ، وقد تشاهد زوبع إحدي الأسر المصرية لأجل عمل رهان فيما بينهم علي صوته ، هل هو صوت معزة ؟ أم صوت قطة وقفت علي سلم عمارة بإنتظار قط في تداعبه في موسم تزاوج القطط ! وأخيراً نقول .. نجحت عبارة جوبلز في كل بلدان الدنيا ، إلا في مصر.. لأنها مصر قال المصريون كلمتهم .. السيسي هو الرئيس ولاعزاء للجرابيع ، حفظ الله بلدنا وشعبه وأعان قائده وزعيمه .