«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيناريوهات ما بعد الحوار الفلسطيني - الفلسطيني
نشر في شباب مصر يوم 25 - 12 - 2017

الحوار مع الأخر الوطني المتصل فينا والمنفصل عنا في نفس الوقت هو حديث النفس إلى النفس أو هكذا يجب أن يكون ، وهو حوار داخلي ، وفكر قائم بذاته ، نعترف فيه لأنفسنا بأنفسنا ، ونشكو فيه أنفسنا لأنفسنا أو هكذا يجب أن يكون ، ومن أدرى بأنفسنا من أنفسنا ، وثقافة الحوار هي القدرة على التفاعل المعرفي والعاطفي والسلوكي مع الآخر الوطني من اجل تبادل الخبرات والمفاهيم ، ولذلك يجب أن يكون الحوار مع الأخر الوطني في إطار فكرة معينة ، ويجب أن يرتفع الأنا والأخر الوطني فوق الجزئيات الصغيرة ، وان يؤدي الحوار إلى حقائق جديدة يجد كل طرف الأنا والآخر الوطني نفسه فيها ، ولكن ذلك لا يكون إلا إذا كان الأنا والأخر الوطني ينطلقان من نقطة انطلاق واحدة ، وهذا لا يكون ولن يكون إلا إذا كان الاختلاف بين الأنا والأخر الوطني في التكتيك وليس في الإستراتيجية . ولكن ونظرا لأن الأوضاع الذي يجد الشعب أي شعب نفسه فيها هي التي ترسم صورة القواعد الأخلاقية للمواطن ، ونحن في فلسطين نعيش في أوضاع غير طبيعية ، وغير تاريخية ، وغير منطقية ، وغير عقلانية ، وغير نظيفة ، ولا أحد يريد لهذه الأوضاع أن ترسم صورة القواعد الأخلاقية للمواطن الفلسطيني ، ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه ، لأن الأوضاع الذي نعيشها الشعب الفلسطيني في زمن أوسلو وللأسف استطاعت أن ترسم صورة القواعد الأخلاقية لبعض الفلسطينيين . لذلك كان الانقسام ليس انقسام في الرأي ، وليس اختلاف في الرأي ، ولكنه كان خروج عن الرأي الوطني ، وخروج عن الهدف الوطني ، وخروج عن الصف الوطني . وفي هكذا وضع أي لغة يمكن لها أن تصف ما تتعرض له القضية الفلسطينية ، وخاصة في ظل تخلف وعي جماهيري ، وصمت رسمي ، وتراكم السلطة في قبضة شخص واحد ، وغياب الروح الوطنية ، والروح الوطنية هي مدرسة الكمال التي تغرس في النفس الصفات الإنسانية .
هل هي لغة الحوار والحوار هو كلام في المجال الفاصل بين المتحاورين .
هل المجال الفاصل بين المتحاورين مساحة صغيرة يمكن جسرها بالكلام والممكنات السياسية .
هل هو حوار الوعي الفلسطيني مع الواقع الفلسطيني المر مرارة الحنظل والحنظل كلما زاد مائه زاد مرارة .
هل أصبحت فتح إيقونة المصالحة والوحدة الوطنية .
هل أصبحت حماس إيقونة المصالحة والوحدة الوطنية .
هل أدركت فتح أنها لم تكن تمتلك عوامل التحكم في فن الحوار كفن اجتماعي .
هل أدركت حماس أنها لم تكن تمتلك عوامل التحكم في فن الحوار كفن اجتماعي .
هل أدركت فتح أن الذهاب إلى الحوار يعني الاقتناع بصحة موقف حماس حتى لو أقنعتها حماس بالأدلة عدم صحة موقفها .
هل أدركت حماس أن الذهاب إلى الحوار يعني الاقتناع بصحة موقف فتح حتى لو أقنعتها فتح بالأدلة عدم صحة موقفها
هل أدركت فتح حتمية فهم حماس بشكل صحيح .
هل أدركت حماس حتمية فهم فتح بشكل صحيح .
هل أدركت فتح ان الحوار يعني البحث عن الحقيقة وليس عن انتصار الذات .
هل أدركت حماس ان الحوار يعني البحث عن الحقيقة وليس عن انتصار الذات .
هل أدركت فتح ان الحوار مع حماس ليس ساحة حرب .
هل أدركت حماس أن الحوار مع فتح ليس ساحة حرب .
هل أدركت فتح حتمية البحث عن حل ثالث .
هل أدركت حماس حتمية البحث عن حل ثالث .
هل أدركت فتح أن الحوار السلطوي لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة يجد فيها كل طرف نفسه .
هل أدركت حماس أن الحوار الإيديولوجي لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة يجد فيها كل طرف نقسه
هل أدركت فتح أن الحوار السطحي على قاعدة لا تقترب من الأعماق حتى لا تغرق لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة يجد فيها كل طرف نفسه .
هل أدركت حماس أن الحوار السطحي على قاعدة لا تقترب من الأعماق حتى لا تغرق لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة يجد فيها كل طرف نفسه .
هل أدركت فتح أن الحوار المعاكس عكسك على طول الخط لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة يجد فيها كل طرف نفسه .
هل أدركت حماس أن الحوار العكسي عكسك على طول الخط لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة يجد فيها كل طرف نفسه.
هل أدركت فتح أن الحوار الالغائي لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة يجد فيها كل طرف نفسه .
هل أدركت حماس أن الحوار الالغائي لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة يجد فيها كل طرف نفسه .
أسئلة مسكونة بالأسئلة وكل أسئلة مسكونة بالأسئلة أسئلة حية ، ولكن ورغم ذلك قررت أن اتحدي نفسي ، وان انتصر على تناقضات نفسي ، لأن الرياح علمتني أن أسير عكس اتجاه التيار إذا أردت أن اتحدي نفسي ، وهناك أمور تفرض على الإنسان أن يتحدى نفسه ، وان يكتب بالعكس ، وان يسير عكس القانون لأن القوة هي التي كتبت القانون ، وان أدور عكس الكرة الأرضية ، لأنه دائما يجب أن يكون هناك بيتا للبناء على الأنقاض . وألان وبعد ان وصلت في تحليلي إلى هذا الحد ، هل يمكن ألقول وبدون الخوف من الوقوع في دائرة الخطأ أن إمكانية الحصول على موقف بين موقفين على طرفي نقيض ( برنامج مقاومة وبرنامج مفاوضات ) شيء لا يمكن أن يتحقق ، ولكن ما يمكن ان يتحقق في هكذا حالة
1 - المحاصصة أي تقسيم الكل على كل مكونات الكل ( الكل هو القرار وغزة وما تسيطر عليه السلطة في الضفة ) ، ولكن ذلك لا يمكن أن يرى أي مجال في التطبيق إلا بموافقة دولة الكيان الصهيوني . والدولة الصهيونية لا يمكن إن توافق إلا بثمن ، والثمن لا يمكن أن يكون اقل من الاعتراف بيهودية الدولة ، والتنازل عن السيادة والقدس واللاجئين وسلاح المقاومة وغور الأردن والمستوطنات الكبرى . والمحاصصة هنا تعني عملية تقسيم الكل على كل مكونات الكل على قاعدة الاستحقاق الكمي لكل مكونات الكل ، وهذا يعني اقتسام الكعكة بين قيادات الفصائل ، وهكذا تكون حلاوة الكعكة للفصائل ومرارتها للشعب ، وذلك بالاضاقة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي .
2 – التعايش وهو حالة يمكن تشبيهها بزواج المسيار ، وزواج المسيار تكتمل فيه كل شروط الزواج ، وجود زوجين لا يوجد لديهم موانع شرعية تمنع قيام الزواج ، ووجود شاهد عدل للزوجة وشاهد عدل للزوج ( شاهدي العدل مصر والأردن ) ووجود قاضي ) السعودية ) ، زواج كامل الأوصاف ، والاختلاف الوحيد هو أن الزوجة في هذا الزواج تتنازل عن حقها في النفقة والمبيت والسكن ، يعني أن تظل حماس في غزة ، وفتح في الضفة ويلتقيان في عمان والقاهرة لإدارة شئون حياتهم الزوجية .
3 – الشراكة السياسية وهي تعني شركاء في الوطن ، شركاء في الدم ، شركاء في القرار ، شركاء في الهم ، شركاء في الهمة ، شركاء في تحقيق الأهداف المشتركة مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الخاصة لكل شريك ، شركاء في المصالح والدوافع الإستراتيجية ، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية الاختلاف في المصالح والدوافع التكتيكية ، شركاء في تحقيق أهداف لا يستطيع أي طرف تحقيقها وحده وبمفرده وبإمكانياته الذاتية ولكن تحت راية الحقوق الوطنية ،
والاعتراف بأن الشراكة لا يمكن أن تقوم على التوزيع المتساوي ، لأنه لا وجود لهكذا شراكة مثالية تقوم على مبدأ المساواة المطلقة ، ولأنه في كثير من الأحيان يوجد طرف يأخذ أكثر أو أقل من طرف ، والشراكة لا تقوم على التساوي المطلق ، لأن الشراكة في جوهرها علافه غير متساوية ، وكل طرف يأخذ ما يتناسب مع إمكانياته وقدراته ، والتقسيم التناسبي بين عدة أطراف أفضل من التقسيم المتساوي بين طرفين . ولكن يجب الاعتراف من طرف كل الإطراف بالحقوق المتساوية للجماعات والأفراد في إدارة شئونهم ، والتحكم بمصائرهم ، والقبول بالأخر واعتباره كامل الأهلية والإنسانية . ولكن هكذا شراكة لا يمكن تحقيقها لاعتبارات ذاتية وموضوعية ، لأن مصر والأردن لن تسمح للديمقراطية أن تفيض عليها من غزة ورام الله ، ولأن دولة الكيان الصهيوني لن تسمح ، لأن الديمقراطية في فلسطين تعني وحدة وطنية ، وقيادة واحدة ، ومشروعية وسيلة ، وهو ما يعني بداية النهاية لدولة التطهير العرقي الصهيونية ، ولأن السلطة والفصائل والشعب الفلسطيني غير مؤهلين للديمقراطية والشراكة السياسية .
4 – الفشل وليس سرا أن الاهتمام بالمصالحة الفلسطينية لم يعد يحظى بالاهتمام الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي ، لأن الشعب الفلسطيني نفسه ، وأصدقاء الشعب الفلسطيني ، وحلفاء الشعب الفلسطيني سئموا من الحوارات ، وقرارات الحوارات التي لم تطبق ، وخاصة في الوقت الذي تستمر إسرائيل فيه بالتهويد وبناء المستوطنات ، وتغيير طبيعة الأرض جغرافيا وديموغرافيا ، وبناء الجدار ، وحفر الإنفاق تحت أساسات المسجد الأقصى ، وتهويد القدس ، وهو ما أدى إلى قيام الشعب بتفجير انتفاضة القدس بلا قيادة ، حتى استحقت هذه الانتفاضة وعن جدارة لقب الانتفاضة اليتيمة ، وهذا يذكرنا بالانتفاضة الكبرى التي انطلقت في ظروف تكاد أن تكون متطابقة مع الظروف الراهنة ، وكانت ضحية لمؤتمر مدريد واتفاقية أوسلو ، كما أن هذه الاتفاقية أيضا كانت صحية جديدة من ضحايا الانقسام الفلسطيني . ومن خلال نظرة موضوعية تتطابق معرفيا مع الواقع نجد أن كل العوامل المحيطة تدعو إلى إنهاء الانقسام ، وان استعادة الوحدة الوطنية ، ووحدة القيادة ، والاتفاق على مشروعية الوسيلة ، تتزايد بصور ملحوظة . لأن الكل في مأزق حتى أن كل طرف بات يحمل نفسه جزء من المسئولية ، ولكن الرهان على انهيار طرف من كلا الطرفين كان وراء الفشل قي الحوارات الفلسطينية ، وخاصة رهان حماس على انهيار فتح والسلطة بعد انهيار ما يسمى عملية التسوية ، وانسداد الأفق السياسي ، والتوسع في الاستيطان ، وبناء الجدار ، واستمرار العدوان والاجتياح للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية ، ولكن ذلك لم يتحقق لأن عوامل بقاء فتح والسلطة التي تقودها فتح ولو اسميا أقوى مما تعتقد حماس بالرغم من التآكل المستمر للأرض والكيان والشرعية والسيادة ، كما أن الرهان على انهيار حماس وخاصة بعد انهيار نظام الأخوان وتردى العلاقة مع مصر ، وتدمير الأنفاق والحصار ، وتردى العلاقة مع إيران وسورية وحزب الله ، وعدم نجاحها في إصلاح علاقتها مع النظام السعودي ، لأن عوامل بقاء حماس اكبر بالرغم من ذلك ، وبالرغم من ثلاث حروب صهيونية على غزة . لأنها تستمد قوتها من فشل مشروع التسوية ، والرهان على المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن الصراع داخل حركة فتح على خلافة عباس ، وانشغال الأنظمة العربية والإقليمية والدولية في البحث عن حلول سياسية للازمات التي تشهد تطورات ومتغيرات متلاحقة ، تجعل العرب ودول الإقليم والعالم مشغولين بقضايا أخرى ، وخاصة قضايا الدفاع عن النفس ، وحماية الأنظمة ، ومنع تقسيم الدول العربية . والدفاع عن المصالح القطرية والفئوية والشخصية ، ولكن ورغم ذلك يمكن القول وبدو الخوف من الوقوع في الخطأ أن الحوار الفلسطينيالفلسطيني في القاهرة وبرعاية ومشاركة مصرية لن يكون أكثر من مناورة اضطرارية سرعان ما تفشل ، والأسباب كثيرة ومنها اختلاف البرامج السياسية ، واختلاف المصالح الفئوية والشخصية ، والشروط الأمريكية ، وشروط الرباعية الدولية ، وشروط الرباعية العربية ، وتهويد القدس ، وبناء المستوطنات ، وعدم الإجابة على سؤال الأغلبية الفلسطينية من هو السبب وراء الانقسام ، وموقف الفصائل ، والولاء الوظيفي في الرتبة والراتب للدول المانحة ، وفساد الماضي الذي خلق أزمة ثقة في الحاضر .
ولذلك وأمام ذلك ، وأمام غياب الضغط المصري ، ولأن الضغط المصري محكوم بسياسة مصر الإقليمية والدولية ، ولأن مصر لا تريد ولا تستطيع أن تعلن أن الكرة في ملعب السلطة ، لأن حماس قدمت كل شيء ، الحكومة واللجنة الإدارية والوزارات والمعابر ، وحتى الوثيقة والاعتراف بدولة في حدود 4 حزيران 1967 ، بدون الاعتراف بالكيان الصهيوني ، ولم تقدم السلطة أي شيء في موضوع الكهرباء ومعبر رفح والموظفين ورفع العقوبات عن غزة .
وألان ما هي السيناريوهات المحتملة وخاصة بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الصهيونية ، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، وما يجري من إخبار حول صفقة القرن ، صفقة الانتقال بالقضية من حالة التسوية إلى حالة التصفية ، ومشروع دولة غزة الكبرى ، وحل الدول الثلاث مصر والأردن وإسرائيل ، والحل الإقليمي ، والحل الاقتصادي ، والتطبيع ، وما يخرج من أصوات نشاز من بعض المحسوبين على العروبة والإسلام في التشكيك في حق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في فلسطين والقدس ، وردة الفعل الفلسطينية الشعبية والفصائلية ، ورفض الشعوب العربية والإسلامية ، واجتماع جامعة الدول العربية ، ومؤتمر اسطنبول ، والتفاعل الهامشي مع القدس وفلسطين .
1 – السيناريو الأول : إعادة احتلال الضفة ، وهو الخيار الأول البديهي ، بترتيب من السلطة أو بدون ترتيب من السلطة ، وعودة الإدارة المدنية ، والحكم العسكري الصهيوني ، لسد الطريق على إحياء خيار المقاومة ، أو اندلاع أي انتفاضة جديدة . وهذا يذكرنا باحتلال الضفة الغربية بعد فشل مباحثات كامب ديفيد في عام 2000 .
2 – السيناريو الثاني : خلق قيادة بديلة ، بعد خلق حالة من الفوضى المنظمة ( بلبلة فتن – اضطرابات – فلتأن أمني - نزاعات داخلية – عشائرية – طائفية ) ، ولكن تحت السيطرة الصهيونية ، وليس على طريقة روابط القرى ، ولكن بشكل مختلف ووجوه مختلفة ، وفي ذلك يقول ليبرمان وزير خارجية الكيان الصهيوني ( القيادة المطلوبة التي يمكن التفاهم معها ، يجب أن تحمل قيم وأخلاق العالم الغربي ، وان تكون قد درست وعاشت في الغرب ) . وهذا المسار هو مسار قد يجد مجاله في التطبيق بعد تغيير المزاج الشعبي الذي رسمت صورة القواعد الأخلاقية له الظروف الذي عاشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال والانقسام .
3 – السيناريو الثالث : إحياء خيار دول الجوار العربي ( الخيار العربي المصري - الأردني ) ، خاصة وان وجود السلطة لم يغيب دور الاردن ومصر في العملية السياسية ، والشأن الداخلي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وخاصة في الأزمات ، ومن اخطر هذه المشروعات المشروع الذي قدمه غيورا ايلاند رئيس المجلس القومي الإسرائيلي السابق والباحث في معهد دراسات الأمن القومي ، والذي يقوم على إنشاء إدارة في الضفة الغربية رأسها فلسطيني وقرارها أردني تسيطر على 45 % من مساحة الضفة الغربية ، وعلى أن تضم المستوطنات والمنطقة ج إلى إسرائيل ، وإدارة في غزة رأسها فلسطيني وقرارها مصري تتوسع مساحتها في سيناء بما يساوي مساحة المستوطنات والمنطقة ج التي سوف تضم لإسرائيل في الضفة الغربية . وعلى أن يكون للادارتان رأس فلسطيني واحد تحت مسمى رئيس دولة فلسطين . وأن تكون القدس تابعة لرعاية عربية أو رعاية دولية على أساس اعتماد مبدأ موطأ القدم بحيث تكون المناطق ذات الأغلبية الإسرائيلية تحت السيادة الإسرائيلية ، والمناطق ذات الأغلبية العربية تحت السيادة الأردنية .ومشروع الدراسة الموسعة لحل قضية الشرق الأوسط الذي قدمه البروفيسور يوشع بن اريه الرئيس السابق للجامعة العبرية ، وهو من أخطر المشروعات لأنه لا يقدم أي تنازل من إسرائيل ، ولأنه يعوض من سرقت أرضه بقطعة من أرضه ، ولأنه سرعان ما تحول إلى مشروع صهيوني – أمريكي ، ولأنه يتضمن آليات ومميزات لإقناع مصر بالتنازل عن جزء من سيناء مقابل مشروعات اقتصادية تحت عنوان تبادل أراضي إقليمية ، ولأنه عرض على عدد من الدول الأوربية والعربية ووافقت عليه
4 – السيناريو الرابع : خيار الوطن البديل كوسيلة على الضغط على الاردن ، وفي هذه الحالة يخسر الفلسطينيون الأرض ويخسر الاردن الهوية.
5 – السيناريو الخامس : نقل الملف الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ، وهو ما يعني سقوط خيار المفاوضات الثنائية ، وان يلقى الملف على رفوف الأمم المتحدة حتى يطويه النسيان كالقرارات السابقة وخاصة القرار 181 والقرار 194 وغيرهما من القرارات ، وذلك بسبب الانحياز الأمريكي ، وسيطرة اللوبي الصهيوني على القرار الأمريكي . والأمم المتحدة في الأصل والنهاية ليست سوى حكومة أنجلو سكسونية – صهيونية .
6 – السيناريو السادس : صعود حماس إلى منصة تمثيل الشعب الفلسطيني ، وخاصة وان حماس لم تكتسب شرعيتها السياسية ومشروعيتها القانونية من موقع المقاومة ولكن من صندوق الانتخاب أيضا ، وتغيير معادلة المفاوضات من مفاوضات مباشرة إلى مفاوضات غير مباشرة ، ومن تنازلات من طرف واحد إلى تنازلات متبادلة على غرار صفقة شاليط . وذلك بعد نضوج جملة من العوامل والاعتبارات الذاتية والموضوعية .
7 – السيناريو السابع : حل السلطة الوطنية الفلسطينية ونقل صلاحياتها إلى المقاومة ، وهذا يعني سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ، وإلغاء اتفاقية أوسلو وكل ما تفرع منها من اتفاقيات والتزامات ، وخاصة التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية ، والعودة بالوضع في الأراضي المحتلة إلى الأوضاع التي كانت قبل 1993 ، وحل السلطة كابوس من اكبر الكوابيس بالنسبة إلى جهاز الأمن الصهيوني ، وقد حذر مسئول الشئون الأمنية والعسكرية في صحيفة يديعوت احرنوت الكس فيشمان من احتمال حل السلطة مؤكدا إن هذا هو احد اكبر الكوابيس بالنسبة إلى جهاز الأمن الإسرائيلي ، وملقيا اللوم في نفس الوقت على الحكومة الإسرائيلية التي ترفض تنفيذ خطوات تجاه الرئيس محمود عباس ، وكتب فيشمان ( بين القادة الفلسطينيين من يتحدث عن احتمال حل السلطة ، وإعادة الاحتلال الإسرائيلي ، وهذه هو احد اكبر الكوابيس لدى جهاز الأمن ، فقد كشف بحث جديد اجري أخيرا انه إذا عادت إسرائيل إلى احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة فإن هذا سيكلفها 12 مليار شيكل ، أي ما يوازي حوالي 3،25 مليار دولار سنويا ، وذلك دون الحديث عن تبعات أخرى ) طبعا عسكرية وبشرية ، واستنزاف اقتصادي ، وتبعات أخلاقية وقانونية .
8 – السيناريو الثامن : اندلاع انتفاضة جديدة ، وهذا يعني تصحيح مسار الثورة ، والفعل السياسي الاستراتيجي والتكتيكي ، والعلاقات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية ، ومراجعة التاريخ السياسي للحركة الوطنية الفلسطينية ، والقيادة الفلسطينية على قاعدة من له فليزاد ومن عليه فليؤخذ منه ، والعودة بالصراع إلى بداياته الأولى ، وهو في الأصل والنهاية لم يكن صراعا بين شرعيتين ، ولكنه كان صراعا بين سكان أصليين وغزاة أجانب ، وصراع هذه طبيعته لا يمكن حسمه إلا بتصفية احد الطرفين وجودا وجذورا في فلسطين ، وسقوط خيار المفاوضات وحل الدولتين ، وهو في الأساس حل غبي وصبياني ، لأن جغرافية فلسطين لا تحتمل قيام دولتين بين البحر والنهر ( عرض فلسطين في أصبع الجليل 20 كيلو متر ) ( عرض فلسطين بين حيفا ونهر الأردن 50 كيلو متر ) ، ولأن العمق الاستراتيجي لفلسطين لا يحتمل قيام دولتين في فلسطين ، ( طولكرم وقلقيلية لا تبعد عن الساحل على البحر الأبيض المتوسط إلا حوالي 14 كيلومتر ) ، وتاريخ فلسطين لا يحتمل قيام دولتين بين سكان أصليين وغزاة أجانب ، ومركز فلسطين الروحي لا يسمح بقيم دولتين ، اليهود الغزاة الأجانب يريدون دولة يهودية وهم في الأساس ليس لهم أي علاقة تاريخية بفلسطين ، وليس لهم آية علاقة عرقية بالنبي يعقوب ( إسرائيل ) ، لأنهم مغول ، والفلسطينيون أصحاب الوطن الأصليين يقولون أن فلسطين هي وطننا الذي وضعتنا فيه عناية الله والتاريخ ، ولكنهم يقولون أن القدس كل القدس من شعفاط شمالا إلى بيت لحم جنوبا ، ومن عين كارم غربا إلى أبو ديس شرقا مدينة وثلاث عقائد ، ولذلك هي مفتوحة دينيا وحضاريا ولكنها عاصمة فلسطين التاريخية ولذلك هي مغلقة سياسيا . وبالإضافة إلى ذلك فان الانتفاضة سوف تعني أول ما تعني سقوط خيار المفاوضات ، وسقوط خيار حل الدولتين ، وسقوط خيار الدولة الواحدة ، لأن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بحل دولة واحدة يصبح فيها اليهود أقلية في هكذا موازين قوة ، وانقسام فلسطينيفلسطيني ، وانهيار في الموقف العربي ، وجامعة عربية ليس فيها من العروبة إلا الاسم ، ومنظمة مؤتمر إسلامي ليس فيه من الإسلام إلا الاسم . وهذا يعني أن الانتفاضة سوف تقلب الطاولة على رأس الكل في الشرق الأوسط والعالم . ودوما سوف يكون هناك بيتا يبنى فوق الأنقاض ، ويعيد الشعب بناء نفسه بنفسه ولنفسه ، وبناء منظمته ، وبناء فصائله ، وبناء إستراتيجيته ، وبناء برنامجه الوطني تحت راية الحقوق الوطنية الفلسطينية في وطن لا يقبل القسمة على اثنين ، وفلسطين اصغر من أن تقسم واكبر من أن تبتلع . وبناء تحالفاته القومية والإقليمية والعالمية ، وفي الأول منها تصحيح العلاقة المكسورة مع معسكر المقاومة وخاصة سوريا وحزب الله والعراق وإيران .
السيناريو التاسع : ان تقدم حماس على حل السلطة ، وإلغاء اتفاقية أوسلو وكل ما تفرع منها ، لأن حماس لم تكتسب شرعيتها السياسية ومشروعيتها القانونية من موقع المقاومة ، ولكن من الانتخابات أيضا ، وان تقوم بتشكيل مرجعية سياسية تكون بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية ، وحكومة مقاومة ، وذلك بالاشتراك مع بعض الفصائل والمستقلين والمثقفين الوطنيين ، خاصة وان إمكانية عودة منظمة التحرير الفلسطينية إلى الحياة مرة أخرى إمكانية تكاد أن تكون مستحيلة لأسباب ذاتية وموضوعية وطنية وإقليمية ودولية ، لأن الصراع الفلسطينيالفلسطيني صراع - صراع فلسطينيفلسطيني في الجوهر وصراع عربي وإقليمي ودولي في الماهية .
السيناريو العاشر : تعريب الصرع الفلسطينيالفلسطيني ، والارتفاع بمستوى الصراع إلى ما فوق المستوى القومي الى المستوى الإقليمي والدولي ، وخاصة وان المنظمة هي الوجه الأخر للنظام السياسي العربي ، والنظام السياسي العربي هو الوجه الأخر للنظام السياسي الأمريكي ، والنظام السياسي الأمريكي هو الوجه الأخر للنظام السياسي الدولي ، والنظام الدولي هو الوجه الأخر للنظام الصهيوني ، ونحن نرى اليوم كيف تقود السعودية تعريب الحرب في اليمن ، وتعريب وتدويل الحرب في سورية ، وفي الانحياز المذهبي السني – الشيعي في العراق ولبنان وسورية واليمن ، وهذا يمكن أن يطرح سؤال ، هل يمكن أن يساهم التحالف العربي– الاسلامي الدولي غير المقدس في تدويل الحل لمشكلة الشرق الأوسط ، وخاصة بعد الفوضى الخلاقة التي نشأت بعد ثورات الربيع العربي ، وتدويل حل المشكلة الفلسطينية ، وخاصة بعد فشل الحل الوطني والحل القومي والحل الإسلامي ، ونظرا للعمق الجغرافي والتاريخي والاجتماعي للقضية الفلسطينية ، والحرب العربية – الإسلامية – الإقليمية – الدولية على سورية الوريث الطبيعي للشام واكبر دول الشام ، والوريث الطبيعي لسورية الكبرى واكبر دول سورية الكبرى ، وهي الدولة الوحيدة التي لم تعترف ولم تطبع ولن تعترف ولن تطبع ، وفرضت على الدولة اللبنانية إلغاء اتفاق خلده مع دولة الكيان الصهيوني الذي وقعته حكومة الرئيس أمين الجميل في 17 أيار 1983 . واختراق الوعي العربي والإسلامي ، والتطبيع العربي غير المسبوق مع الكيان الصهيوني ، وخروج التطبيع من تحت السطح إلى ما فوق السطح ، وفي هكذا حالة يمكن أن تعلن دولة الكيان الصهيوني الحرب على غزة ، ودولة الكيان الصهيوني لا تعوزها الأسباب ولن تعوزها الأسباب ، وفي هكذا حالة يمكن للتحالف العربي – الإسلامي غير المقدس ان يدعو الكيان الصهيوني إلى وقف الحرب على غزة على أن يتولى هو إعادة الهدوء إلى المنطقة ، وإعادة غزة إلى بيت أبيها السلطة الشرعية في رام الله ، وهكذا يمكن أن ينطلق قطار التصفية للقضية الفلسطينية حتى تتفرغ السعودية والإمارات والتحالف العربي - الإسلامي غير المقدس إلى مواجهة العدو الإيراني الفارسي الشيعي الذي لا وجود له إلا في الخيال المريض للسعودية والإمارات ، وهذا يذكرنا بالحرب الأولى حرب الوكالة بين العراق وإيران ، حرب تدمير اكبر قوتين في الشرق الأوسط ، وهي الحرب الذي دفع الفلسطينيون ثمنها الاعتراف بالكيان الصهيوني وتوقيع اتفاقية أوسلو ، ولذلك يمكن أن نطلق عليها حرب التسوية للقضية الفلسطينية ، وقياسا على ذلك يمكن أن نطلق على الحرب القادمة بين دول التحالف العربي – الإسلامي السني غير المقدس على إيران حرب التصفية للقضية الفلسطينية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.