الشاعرة السورية هيفاء محمود مابال شوارعك لم تعد تعرفني ولا تميز ملامحي تلك أنا لم تغير بي متاهات الغربة الا بعض من خطوط عبوس غزت عيناي وقليلاً من تقوس في ظهر الحلم أولده القهر خطواتي صارت متباطئة ببضع ثقل لكنها ما تركت عنادها فكيف لأرصفتك الا تدرك وقعها تلك أنا يا حبي البكر فلا تشح بوجهك عني هل ما عدت طفلتك المدللة هل نسيت أنسام غروبك ضفائري وكم كانت تلهو بخصلة شعري المتدلية فوق جبيني لتتمايل بغنج ودلال كلما داعبتها أنفاسك أوووواه ...يا حلمي المذبوح تحت أضواء المدينة المتشحة بالسواد ويا وجعي الأكبر عدت إليك بألم مر وشوق العمر طرقت أبوابك لكن لا مجيب حتى تلاشى الصدى في فضاء المغيب ........................... #هيفاء_محمود ميلاد رابية