بدأت في الخفايا وفي الزوايا الهادئة في القاهرة ومدن أخرى أحاديث عن تململ تارة وعن استعدادات في بدايتها للقيام بمظاهرة مليونية ويتم التركيز على أنها قد تزيد عن خمسة ملايين مصري تتلاقى كالأمواج في وسط القاهرة وسيكون هدف الملايين فيها هو المطالبة لا بل فرض الحرية والعدالة والسيادة للشعب المصري على كل مصر ولطرد الإسرائيليين أصحاب السيادة على مصر منذ كامب ديفيد وتتناقل الأخبار عن نشاط هادئ في الجامعات والتانويات والمؤسسات والقرى والأحياء ويبدو أن أكثر الأحزاب السياسية لم تصل بعد إلى الوعي بهذه التحركات الشعبية الصامتة والتململ الذي نحوالتحول إلى زلزال والذي قد يدفع عدد كبير من المسؤولين أصحاب الخطايا إلى جمع الحقائب للهرب بجلودهم إذا ما بدا أن ضوء الفجر بدا يظهر وأن اشراقة الحرية والعدالة بدت عند الأفق وهناك إمكانية تشكيل مجلس مؤقت لتولي الأمور السياسية قد يضم في صفوفه كبار المثقفين المصريين وعدد من كبار ضباط الجيش وينتظر انضمام يعض أحزاب المعارضة والسيد البرادعي لاحقا. إن هذه الأخبار تبدو أكثر واقعية كلما ظهر تخبط النظام وانتشار فوضى داخل صفوف أركانه وحزبه الحاكم ! فهل سنرى البدايات في 23 أبريل نيسان القادم؟ مصر مصر ثم أنظمة أخرى لقد كان لموقع جريدة شباب مصر الأسبقية وقتها في نشر هذه الدعوة التنبؤية التحريضية وكانت أمنية وتصورا بل صورة لما حدث بعد عشرة أشهر في وسط القاهرة. هذا ما كتبته في 8أبريل 2010 أي قبل الثورة بعشرة أشهر وهو السيناريو الأول للثورة وكانت هذه الدعوة بأسلوب إخباريتشجيعي دعوي ! وإلى الآن ينقص الثورة جزء مهم من هذه الدعوة لم يتم بعد بسبب استإثار المجلس العسكري وانتقصه من الثورة مع كل أسف (وهو تشكيل المجلس المؤقت لتولي الأمور السياسية) كما تضمنته هذه الدعوة التاريخية النادرة والمدهشة في تحققها وحدسها الصادق . براعة في التنبؤ والنظر الثاقب!